سورة العاديات - تفسير السعدي
" والعاديات ضبحا "
أقسم الله تعالى
بالخيل الجارية في سبيله, حين يظهر صوتها من سرعة عدوها.
ولا يجوز للمخلوق أن يقسم إلا بالله, فإن القسم بغير الله شرك.
" فالموريات قدحا "
فالموقدات بحوافرها نارا وذلك من شدة عدوها.
" فالمغيرات صبحا "
فالمغيرات على الأعداء عند الصبح.
" فأثرن به نقعا "
فيهجن بهذا العدو غبارا.
" فوسطن به جمعا "
فتوسطن بركبانهن جموع الأعداء.
" إن الإنسان لربه لكنود "
إن الإنسان لنعم ربه لجحود,
" وإنه على ذلك لشهيد "
وإنه بجحوده ذلك لمقر
" وإنه لحب الخير لشديد "
وإنه لحب المال لشديد.
" أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور "
أفلا يعلم الإنسان ما ينتظره إذا أخرج الله الأمهات من القبور للحساب والجزاء؟
" وحصل ما في الصدور "
واستخراج ما استتر في الصدور من خير أو شر.
" إن ربهم بهم يومئذ لخبير "
إن ربهم بهم وبأعمالهم يومئذ لخبير, لا يخفى عليه شيء من ذلك.