قلت لها: لا مانع لدي أن أطلقك

قلت لزوجتي: "ليس لدي مانع في أن أطلقك"، وقالت لي: "ليس لديّ مانع في وقوع الطلاق"، فهل وقع الطلاق؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فهذه الصيغة لا يقع بها طلاق؛ بل هي وعد بالطلاق، وصيغة الطلاق لا بد أن تكون بطريق الخبر كقولك: "أنت طالق"، أو "هي طالق"، ونحوها، أو بصيغة الفعل الماضي كقولك: "طلقتك" أو "طلقتها"، أما إذا علقت على المستقبل كقولك: ... أكمل القراءة

قيادة المرأة للسيارة

سـؤالي حول قيـادة المرأة للسيارة، أنا فتاة أرغب في قيادة سيارتي الخاصة، لأني أخاف الركوب مع سائق أجنبي، أو أن اضطر إلى الجلوس مع الرجال في المواصلات لأني سأذهب إلى الجامعة، لكني رأيت فتاوى بعض الشيوخ الثقات تحرِّم الأمر؛ بسبب أنه قد تكشف المرأة وجهها، وقد تخرج بغير إذن وما إلى ذلك، وقد تحتاج للتصوير لعمل الرخصة، وتدريبها بواسطة رجال أو مخالطتهم عندما تتوقف أو عند مخالفة مرورية أو عند حدوث عطل، مع أني لن أكشف غير عيني عند القيادة، ولن أخرج بغير إذن طبعا، وأعتقد أن الصور في مثل هذه الحالات تعتبر ضرورة، أما الرجال فيمكنني طلب امرأة لتعليمي القيادة، فهل يحل لي إن التزمت بهذا أن أقود؟ وما هو الأعظم خطراً أن أقود أم أن أركب المواصلات أو مع سائق خاص؟ مع العلم أن السائق الخاص يكلف كثيراً ولا يمكن الوثوق به بالنسبة لي.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فليس في الشريعة ما يمنع المرأة من قيادة السيارة؛ لأن الأصل في الأمور كلها الإباحة ما لم يرد دليل مانع؛ وما كانت الفتاوى الصادرة من بعض أهل العلم في بعض البلاد إلا مراعاة لجملة من المفاسد التي قد تحصل عندهم من ... أكمل القراءة

أصرف راتباً من جهتين

ما حكم صرف مرتب من جهتين مختلفتين؟ أداوم في إحداهما وفي الأخرى لا يوجد تكليف؛ بل يقولون ابحثوا عن مكان ليتم تحويلكم، وإلا فراتبكم مستمر.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فلا يجوز لك صرف الراتب من الجهة الأخرى التي لا تمارس فيها عملاً، لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ} ﴿البقرة: ١٨٨﴾، بل عليك الاكتفاء براتب الجهة الأولى، وسل الله أن يغنيك من فضله. أكمل القراءة

هل من حق الزوجة طلب فصل المطبخ؟

هل من حق الزوجة شرعا أن تطلب من زوجها فصل معيشتها (المطبخ) عن والدته وأخواته؟ علماً أنه لا رجل في البيت سوى زوجها.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فمن حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها سكناً مستقلاً أقله غرفة بملحقاتها؛ حتى تستطيع تدبير أمرها وإدارة شئون بيتها بمعزل عن العوامل الخارجية، وعليه فإن المطلوب من الزوج أن يجعل لزوجته مطبخاً مستقلاً؛ وذلك درءً ... أكمل القراءة

كنت أحبها فخطبها خاطب

أنا شاب أعمل في مكان ما، ولكن لي ظروف خاصة حيث أني لا زلت أدرس، فأنا متأخر في دراستي بسبب أنني لم أكن أريد دخول هذه الكلية حيث أني أدرس في كلية من كليات القمة، فأنا حاليا أعمل في عمل وأتقاضى راتباً لا بأس به، وفى نفس الوقت يتبقى لي سنة في الدراسة، وبجانب دراستي الأكاديمية فأنا أدرس في معهد القراءات ولي دراسة أخرى في مجال التنمية البشرية.
لي زميلة في العمل تطورت بيننا علاقة، وكنت أنوي أن أتقدم لخطبتها، ولكني خشيت أن يتم رفضي وبالتالي أسبب لها حرجاً في العمل، وقد استخرت الله كثيراً وقلت بعد امتحاني سوف أحسم الأمر إن شاء الله، وكنت في إجازة لأداء الامتحان الخاص بي، ثم فوجئت بأنه قد تقدم لها شاب من بلدتهم وأهلها وافقوا عليه، ولم أستطع أن أفعل شيئا، فقد كنت في حينها غير قادر على اتخاذ أي قرار لظروف امتحاني، وأيضاً ليس لي أحد يقف بجانبي أو يساعدني في تكاليف زواجي غير الله أستند عليه؛ فأبي متوفى، وأخي الكبير متزوج وله طفلان، ولن أطلب منه مساعدتي في شيء، وحزنت حزناً شديداً لما عرفت هذا الأمر، ودعوت الله كثيرا أن يفرج عني، ولكني علمت أنها غير موافقة على هذا الخاطب، وأنها أجبرت من قبل أهلها على ذلك، أشعر بالندم الشديد لأنني لم أتقدم لخطبتها.
أنا الآن أريد أن أتقدم لخطبتها؛ ولكن بالطبع أهلها قد وافقوا على العريس الآخر وقرؤوا الفاتحة معه، ولكني أريدها وبشدة وهي غير راضية وغير موافقة على الشخص الآخر، فماذا أفعل؟ أريد أن أتقدم؛ ولكني لا أريد أن أجور على حق من سبقني إلى أهلها وفي نفس الوقت هي تريدني وأنا كذلك، فما العمل؟ أنا لا أريد أن أبدأ حياتي بمعصية لله فأنا أحاول جاهداً أن أضعه تجاهي ولو لم أضع الله أمامي كنت أقدمت على هذه الخطوة بدون أن أسأل أحد، ولكني لا أريد أن أرتكب معصية، فهل لو تقدمت لخطبتها أكون قد تعديت على الرجل الآخر؟ وأكون دخلت في قول النبي: "لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه"؟ في حين أنها قد أجبرت عليه وهي تريدني وأنا كذلك! ماذا أفعل؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فيا أخي أسأل الله تعالى أن يربط على قلبك، وأن يفرج همك وينفس كربك ويبدلك خيراً مما ذهب، وأن يجعل عاقبة أمرك رشدا، واعلم علَّمني الله وإياك أنه لا يجوز لك التقدم لخطبة تلك الفتاة ما دامت الموافقة قد صدرت من أهلها ... أكمل القراءة

قرض لإنشاء روضة قرآنية

ما حكم أخذ قرض من البنك لإنشاء مشروع روضة قرآنية؛ علما بأن العقار ملك لي؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن كان القرض حسناً فلا حرج عليك في أخذه لإتمام هذا المشروع الدعوي المبارك؛ وأرجو أن يخلف الله عليك، والله الموفق والمستعان. أكمل القراءة

سفرها للإقامة بالسكن الجامعي

ما حكم سفر الفتاة لولاية أخرى داخل السودان للدراسة وإقامتها في السكن الداخلي للجامعة؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فالأصل تحريم سفر المرأة من غير محرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع محرم" [متفق عليه]، أما إقامتها في السكن الداخلي للجامعة فلا حرج عليها فيه إذا كانت ... أكمل القراءة

إفطار سكان الطوابق العالية

رجلٌ يسكن الطابق العشرين في عمارة عالية، يسمع المؤذن يؤذن للمغرب، ولكنه يرى الشمس لا تزال طالعة، هل يفطر بالأذان أم ينتظر المغيب؟
الصيام الواجب لا يتحقق ولا يصحّ شرعاً إلا إذا بدأ الإمساك من طلوع الفجر واستمر إلى غروب الشمس، وهو صريح قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَ‌بُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ‌ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ﴿البقرة: ١٨٧﴾، وساكن ... أكمل القراءة

سحر وفتن

أنا مبتلاة بالسحر والمس والعين والحسد، ولي قرابة الأربع سنوات وأنا أتعالج بالرقية الشرعية، لكن قبل فترة توقفت عن الذهاب للرقية حسب توجيهك ونصحك وكذلك بعض الإخوان، وأستمع وحدي للرقية على قدر ما أستطيع.
سؤالي: أنا متحجبة والحمد لله حجاب عادى وليس نقاب، لا أحب أن أختلط بالرجال، دائماً أبتعد؛ لكن برغم تحفظي الشديد أجد أن بعضهم يتحرش بي في مكان العمل وفي مكان الدراسة، لدرجة أني أندهش منهم، لماذا أنا رغم كل تحفظي؟
استأت جداً مما يحدث؛ وأخيراً مشرفي للماجستير! وأنا دائماً لا أفضل أن أكون وحدي معه، لكن في بعض الأوقات يخلو المكتب من الطلبة.
هل ما يحدث لي له علاقة بالجن المتلبسني؟ أم امتحان من ربنا جل في علاه؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أسأل الله تعالى لك شفاء عاجلاً غير آجل؛ وأن يجعل ما أصابك كفارة للذنوب والخطايا، أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل والابتعاد عن مواطن الرِّيَب وبواعث الفتن، وأن تصوني سمعتك وعرضك ما استطعت إلى ذلك سبيلا، واعلمي أنه ... أكمل القراءة

شخصية إسلامية تستقبل مجموعة من المغنين

شخصية إسلامية رمزية مشهورة في هذه البلاد توصف بالحكمة والأناة إلى غير ذلك من وصف طيب، تستقبل هذه الشخصية في دارها مجموعة من المغنيين والمغنيات بحفاوة وسرور! لا أستطيع تفسير هذا الأمر، أرجو البيان رجاء!!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فالمطلوب من المسلم حيال هذا الخبر أمور وهي: أولاً: أن يتثبت من صحة الخبر بالطريقة التي ورد بها؛ فرب أمر حصل فيه مبالغة ممقوتة أو نقل على غير ما كان عليه؛ فما آفة الأخبار إلا رواتها. ثانياً: حمل حال أخيه المسلم ... أكمل القراءة

عادات سودانية في الزواج

درجنا نحن في السودان على تسيير الأمور على حسب العرف المتبع والعادات والتقاليد السائدة، حتى وإن كانت لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، ففي مسالة الزواج مثلاً هناك بعض العادات المتبعة مثل: قولة الخير، فتحة خشم، شيلة، سداد المال.
فهل تدخل هذه الأشياء في المهر أو الصداق؟ ما حكم المهر؟ هل وقته بعد أم قبل الخطوبة؟ قبل أم بعد أم أثناء العقد؟ طريقة سداده: هل يشترط أن يكون يداً بيد من العريس لعروسه؟ أم يجزئ تسليمه لولي أمرها؟ طريقة إنفاقه: هل يجوز لها أن تنفقه على بيت زوجها؟ أو تساعد به أهلها في إتمام مراسم الزواج؟
المقرر عند أهل العلم أن الأصل في العادات الإباحة، وأن العادة محكمة، وأن العرف إذا لم يعارض الشرع فهو معتبر، وعليه فإن هذه المسائل المذكورة في أول السؤال - قولة خير وفتحة الخشم والشيلة - لا اعتراض عليها شرعاً إلا إذا تجاوز بها حدها؛ فصارت عبئاً على كاهل طالب الزواج وعائقاً له عن إتمام عرسه؛ لما صح ... أكمل القراءة

قيمة الفدية

والدي لا يستطيع الصوم بسبب مرضه؛ فما مقدار ما يخرج من الفدية؟ وما قيمتها بالنقد؟ وهل يجوز لي أنا ابنه أن أخرجها نيابة عنه؟ وهل يجوز إخراجها مجتمعة لمحتاج واحد فقط؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أولاً: ليس على والدك حرج في ترك الصيام لكونه مريضاً، وقد قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} ﴿البقرة: ٢٨٦﴾، وقال: {يُرِ‌يدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ‌ وَلَا يُرِ‌يدُ بِكُمُ الْعُسْرَ‌} ... أكمل القراءة

معلومات

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً