النية الصادقة باب الخيرات
إنًّ الحديث عن فضل النية الصادقة ينبوع وافر من الخيرات، ومنهاج للدلالة على فضل الطاعات، فالنية الصادقة محلها القلب، وتتحقق بالعزم الصادق على فعل الحسنات، ومن فضل الله تعالى على عباده المسلمين أنًّ أكرمهم بنيل ثواب الأعمال الصالحة حتى وإن لم يتحقق فعلها لوجود سبب أعجزهم عن القيام بها، مع وجود النية الصادقة والسعي الدؤوب لتحقيق هذه الأعمال.
روى الترمذي ، وأحمد عن أبي كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيُّ رضي الله تعالى عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « ». وقال الترمذي عقبه : " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " [1].
أخي المسلم، هذا باب للتجارة الرابحة يسًّره الله تعالى لنا، فلنغتنمه، ونجدد النية، ونسع لها، ونصححها لتكون في الخير، ونوجه النية لوجه الله تعالى للإكثار من الصدقات، والتقرب إلى الله تعالى بالباقيات الصالحات، والتوبة الصادقة باب لمحو السيئات وتبديلها بفضل الله تعالى إلى حسنات، قال الله تعالى: {إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان:70].