حلب تستغيث النيام
رسالة حقيقية من حرةٍ حلبية لكل من لديه بقية ضمير:
إلى شيوخ الأمة ... إلى شرعيي الفصائل ... إلى كل من ادعى يوماً أنه يحمل هموم الأمة العقائدية.
أنا إحدى فتيات حلب التي سيتم اغتصابها بعد لحظات، فلم يعد هنالك سلاح ولا رجال تحول بيننا وبين وحوش ما يسمى جيش الوطن!
لا أريد منكم أي شيء .. حتى الدعاء لا أريده .. فما زلت قادرة على الكلام وأظن أن دعائي سيكون أصدق مما ستقولون!
كل ما أريده منكم ألا تأخذوا مكان الله وتفتوا في مصيري بعد موتي، أنا سأنتحر ... ولا أكترث إن قلتم أنني في النار!
سأنتحر ... لأنني لم أصمد كل تلك السنوات في بيت أبي الذي مات وفي قلبه حرقة على من ترك، سأنتحر ليس لشيءٍ بل كي لا يتلذذ بجسدي بضعة عناصر، كانوا ومنذ أيام يخافون نطق اسم حلب ....
سأنتحر لأن في حلب قامت القيامة ولا أعتقد ان هناك جحيم أقسى من هذا ...
سأنتحر ... و كلي علم أنكم ستتوحدون على فتوى دخولي النار .. الشيء الوحيد الذي سيوحدكم هو انتحار فتاة
ليست بأمك ولا بأختك ولا بزوجتك .. فتاة لا تهمك ...
سأختم قولي بأن فتواكم لدي أصبحت كهذه الحياة لا قيمة لها على الإطلاق فاحفظوها لأنفسكم ولأهليكم ....
سأنتحر ...
تتمة المقالة هنا