الطهارة
قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهـور شـطر الإيمـان، والحمـد لله تمـلأ الميـزان، وسـبحان الله والحمـد لله تمـلآن أو تمـلأ مـا بـين السـماء والأرض، والصـلاة نـور، والصدقـة برهـان، والصبـر ضيـاء، والقـرآن حجـة لـك أو عليـك، كل النـاس يغـدو فبائـع نفسـه فمعتقهـا أو موبقهـا»
الآية:
قال الله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4]
الحديث:
عـن أبي مالـك الأشـعري رحمه الله قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهـور شـطر الإيمـان، والحمـد لله تمـلأ الميـزان، وسـبحان الله والحمـد لله تمـلآن أو تمـلأ مـا بـين السـماء والأرض، والصـلاة نـور، والصدقـة برهـان، والصبـر ضيـاء، والقـرآن حجـة لـك أو عليـك، كل النـاس يغـدو فبائـع نفسـه فمعتقهـا أو موبقهـا» (1).
المعنى:
الطهـارة: النظافـة والنزاهـة، ضـد النجاسـة والقـذارة، وهـي عبـارة عـن إزالـة الخبـث ورفــع الحدث.
أقسام الطهارة:
تنقسم الطهارة إلى قسمن:
حســية: وهــي النظافــة مــن الأحــداث والأخبــاث، وتكــون بالغســل والوضــوء والتيمــم، وهــي شرط صحــة الصــلاة، وصحــة الأبــدان، والوقايــة مــن الأمــراض.
معنويـة: وهـي تطهـر القلـب والنفـس مـن جميـع المعـاصي والآثـام، ويكـون ذلـك بفعـل الطاعـة وتـرك المعصيـة.
قـال عمـر بـن الخطـاب رضي الله عنه: "مـن مـروءة الرجـل نقـاء ثوبيـه، والمـروءة الظاهـرة في الثيـاب الطاهـرة، وإنـه ليعجبنـي، أو إني لأحـب، أن أرى الشـاب الناسـك النظيـف".
والطهـارة عامـة الإيـمان بـل هـي نصـف الإيـمان، فعـن ثوبـان رحمه الله عـن النبـي صلى الله عليه وسلم قــال: «اســتقيموا ولــن تحصــوا، واعلمــوا أن خيــر أعالكــم الصــاة، ولا يحافــظ عــى الوضــوء إلا مؤمــن»
ومعنى تحصوا: أي لن تبلغوا المنازل كلها.
وهـي سـبب لغفـران الذنـوب؛ لحديـث عثـمان رضي اله عنه قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: « «مـن توضـأ هكـذا غفـر لـه مـا تقـدم مـن ذنبـه وكانـت صلاتـه ومشـيه إلى المسـجد نافلـة» (2).
وهــي ســبب لمحبــة الله تعــالى، قــال تعــالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقــرة: 222].
(1) أخرجه مسلم برقم: (223).
(2) أخرجه ابن الجعد في مسنده (2963) وابن شبَّة في تاريخ المدينة ( 772/2)واللفظ له.