الخشوع في الصلاة
الآية: قـال الله تعـالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون].
الآية: قـال الله تعـالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون].
الحديث: عـن أنـس رضي الله عنه أن النبـي صلى الله عليه وسلم قـال: «حبـب إلي مـن الدنيـا النسـاء والطيـب، وجعلـت قـرة عينـي في الصـاة» (1).
المعنى:
قال ابن القيم رحمه الله: «الخشوع قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل».
والخشوع في الصلاة هو خوف في القلب، وسكون وتواضع في الجوارح.
وهو علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه وشكـــره لفضلـــــه وإحسانـــه، مستحضرا عظمة الله تعالى متدبرا معاني آيــات القــرآن الكريــم مع المحافظــة عى شروط وأركــــان الصلاة وسننها.
والخشــوع في الصــلاة يشــمل عــدة أمــور وهــي: التذلــل، والخــوف، والســكون، والتواضــع، وخفــض الصــوت، وعــدم الالتفــات، وأن يكــون نظــر المصــلي في موضــع ســجوده أو أمامــه.
والخشــوع في الصـــلاة واجب، قال شيـخ الإسام ابن تيميــة رحمه الله: «ومحله القلــب وتظهر ثمرته عى الجوارح»(2).
والخشوع هو سر الصلاة ولبها وهو دليل الفلاح والإيمان.
وأعظــم أســباب الخشــوع اســتحضار عظمــة الله في الصــلاة، روى الترمــذي وأحمــد عـن عـي بـن الحسـن رحمهـما الله أنـه كان إذا توضـأ اصفـر لونـه، فيقـول لـه أهلـه: مـا هـذا الـذي يعتريـك عنـد الوضـوء؟ فيقـول: «أتـدرون بـن يـدي مـن أقـوم».
قـال ابـن عمـر : «كانـوا إذا قامـوا للصـلاة أقبلـوا عـى صلاتهـم وخفضـوا أبصارهم إلى موضـع سـجودهم، وعلمـوا أن الله يقبـل عليهـم فلا يلتفتون يمينا ولا شـمالاً»(3).
ومن كلام الإمام الجنيد رحمه الله: وسئل عن الخشـوع فقـــال: «تذلل القلــــوب لعــام الغيوب»(4).
(1) أخرجه النسائي برقم: (3939)وصححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري(15/13
(2) مجموع الفتاوى (254/22)
(3) الدر المنثور (.)(84/6).
(4) المختار من مناقب الأخيار (2\68\72\77\80)
__________________________________
تأليف: حسين بن علي القحطاني
كتـاب: خلق المؤمنين
- التصنيف:
- المصدر: