الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأمـر بالمعـروف والنهـي عـن المنكـر شـعيرة عظيمـة مـن شـعائر الإســــلام ودعائمــه العظـام التـي بهـا يقـام الديـن، وقـد وصـف الله تعـالى بهـا أنبيـاءه ورسـله وأوليائـه.
قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [ال عمران: 104].
الحديث:
عـن أبي سـعيد الخـدري رضي اله عنه قـال: قـال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: «مـن رأى منكـم منكـرا فليغيـره بيـده، فـإن لم يسـتطع فبلسـانه، فـإن لم يسـتطع فبقلبه، وذلـك أضعف الإيمـان» (1).
المعنى:
قال البغوي رحمه الله في تفسره: «المعروف هو السنة، والمنكر هو البدعة»
وقال غيره: هو اسم جامع لكل طاعة وقربة إلى الله تعالى.
فالأمـر بالمعـروف والنهـي عـن المنكـر شـعيرة عظيمـة مـن شـعائر الإســــلام ودعائمــه
العظـام التـي بهـا يقـام الديـن، وقـد وصـف الله تعـالى بهـا أنبيـاءه ورسـله وأوليائـه، ورتـب عليهـا الأجـور العظيمـة.
مـع مراعـاة المصلحـة في إنـكار المنكـر، فـإذا أدى الإنـكار إلى منكـر أعظـم فتركـه أولى وأفضـل.
والرفـق في الإنـكار عـلى المخالـف: بـأن يكـون الإنـكار دون تهجـم أو تجريـح، لكـن مـع الصراحـة الكاملـة والوضـوح التـام.
حكمه: واجب بالكتاب والسنة والإجماع.(3)
وذهب جمهور العلماء إلى أنه فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
(1) أخرجه مسلم برقم: (49).
(2) درر الأقوال من أفواه الرجال (ص:212).
(3) نقل الإجماع النووي في شرح صحيح مسلم، والجصاص في أحكام القرآن، والغزالي في إحياء علوم الدين.
- التصنيف:
- المصدر: