صرخات على شاطئ غزة
منذ 2006-06-12
لايدري ماذا يقول المسلم .. وبماذا يبدأ .. والمجازر الدموية على أرض فلسطين, قد تعدت الشيوخ والنساء والآمنين, حتى وصل الأطفال الصغار ممن هم في سن الحضانة ونحوها, والعالم كله يتفرج وكأن الأمر لايعنيه . لايخفى على ذي قلب مايتعرض له إخواننا في فلسطين, وهم يذودون عن حياض الإسلام ومقدساته, وكيف يتعرضون للقتل بوحشية وهمجية من اليهود المعتدين, والعالم كله شرقا وغربا بموقف المتفرج الذي يلوم المعتدى عليه ولا يجرؤ أن يعاتب المجرم ,فضلا أن يوقفه عند حده, ولاشك أن الأمة تجني ثمارا نكده تحصدها اليوم, يوم أن تخلت عن عزتها وكرامتها, يوم أن تسولت على موائد المفاوضات, لاهثة وراء سلام مزعوم لا يمكن أبداً أن يتحقق, لأنه وبكل وضوح مع أناس لاعهد لهم ولا ميثاق ولا خلاق, ومن أصدق من الله قيلا, وهو سبحانه القائل :{ أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم }[البقرة:100]. وتتوالى الأحداث وتتفتق الجروح , ولعمر الحق إنه لمظهر من مظاهر الهوان, ولا تزال الأمة تبتلى في أحداث وقضايا ومشاهد, حتى ينسي آخرها أولها, ويغطي حديثها على قديمها ...