بموازين السماء ستنتصر الثورة ..!!
مَن منا لا يتشوّق للانتصار؟! ومَن مِن أبناء الثورة السورية لا يَحِنّ إلى نصرٍ عزيزٍ كريمٍ من الله عزّ وجلّ؟!
حين ينشط الثوار، فإنهم ينشطون بنفسٍ يملؤها الأمل بالنجاح والفوز والنصر.. لكن حين لا تحمل الأماني الإحساسَ بثقل الواجب وما يحتاجه من تضحيات، فإنّ بعضَ هؤلاء الأبناء تنحني نفوسهم أو تنكسر تحت صدمة المعوّقات التي تعرقل حركتهم ونشاطاتهم ومشروعهم الحق، فتتراخى وتيرة أعمالهم، أو يغادرون الصفوف قانطين مُحبَطين مُستسلمين لنتائج الامتحان الذي يمرّون به! وهل المعوّقات قليلة في طريق الحرية والتحرير؟!
لا شك أنّ الانخراط في أيّ مشروعٍ للتغيير عمليةٌ صعبةٌ تقف بوجهها الكثيرُ من العقبات، فضلاً عن معوِّقات العدوّ الذي يرفض الانصياع لدعوات الحرية والكرامة؛ لكنّ مشروعات التغيير وترسيخها ونشرها واستمرارها تحتاج إلى نوعٍ من الرجال ثقيل القيمة، عظيم الهمّة، يحلو لهم الموت على طريق الحرية، ويعملون وفق هدفٍ واضحٍ وطريقٍ مرسومٍ بعناية، لتحقيق التحرّر من ربقة الاستبداد والعبودية لطغاة العصر، بعيداً عن الشعور بالعجز، وعن استبعاد النصر؛ فالمخلصون الثابتون على الحق لا يشغلهم إلا تأدية رسالة، مع السعي لنيل رضا الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة.
عندما يتهاوى ذوو النفوس الهشة الذين يَضيقون ذرعاً بالصبر ويضيق الصبرُ بهم، لا يثبت في صفوف العاملين تحت لواء التحرير إلا ذوو العقيدة الصافية والنفوس المتينة الصلبة، الذين تُبنى على أكتافهم الأمم، وتُحمَل على كواهلهم رفعة الأوطان والشعوب. فمثل هؤلاء يكون جهادهم وبذلهم أغلى عندهم من حياتهم، وتكون أهدافهم أثقل في نفوسهم من أرواحهم، ويكون مصير وطنهم وأمّتهم وشعبهم شغلهم الشاغل!
:: بموازين السماء لا الأرض ستنتصر الثورة السورية ::
:: رسائل أخرى للثورة السورية ::