الـحـَـجُّ المَـبـرُورُ
إن الحج شعيرة من شعائر الله عز وجل وهو الركن الخامس من أركان الإسلام لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ؛ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وقد فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة، وورد لفظه في القرآن الكريم اثنتي عشرة مرة، وحكمه واجب على الفور في حق المستطيع لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران:97]، ولما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا» فقال رجل: "أفي كل عام؟"، فقال: «لَوْ قُلْت: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ».
وقد أوشك هلال شهر ذي الحجة على الظهور، وبدأت رحلات الحج إلى بيت الله الحرام -البيت العتيق- لتحمل من مكّن الله لهم وكرمهم وشرفهم وقدر لهم الحج والعمرة بين قارن ومتمتع ومفرد، ملبين نداء نبي الله إبراهيم الخليل الذي أذّن في الناس منذ عهد النبوة الأول.
فكلّ عام وأنتم بخير يا خير أمة ويا من نزّل الله علينا خير كتبه وأرسل إلينا خير رسله.
قلبي يطير إلى الرحاب يحلق *** والعين تبكي والدموع تدفق
وتلهفي للحج زاد فكلما *** أبصرت فوجاً راح قلبي يخفق
يهوي الفؤاد إلى الطواف وسعيه *** بين الشعائر، والمشاعر تنطق
سبحت خواطره ببحر هيامه *** وخياله بدر وشمس تشرق
لما أراد الحج هيأ مركباً *** من شوقه فتراه طار يسابق
لولا الذنوب وضيق ذات يمينه *** إن الذنوب موانع وعوائق
فاصدق وتب وارجع لربك وارجه *** يكتب لك الخيرات توبوا واصدقوا
روابط مميزة:
:: موقع " حجّ مبرور" ::