القتال تحت راية اليهود كالقتال تحت راية الصليبيين • تفاجأ بعض الناس لما سمعوا بمقتل أحد المرتدين ...

القتال تحت راية اليهود كالقتال تحت راية الصليبيين

• تفاجأ بعض الناس لما سمعوا بمقتل أحد المرتدين تحت راية جيش اليهود في الحرب على غزة، وتعجبوا كيف لمن يدَّعي الإسلام أن يقاتل تحت راية اليهود، وكيف يصلي عليه قومه الجنازة؟!

وما تعجبهم هذا إلا بسبب جهلهم بالعقيدة الصحيحة في حكم من يقاتل تحت راية الكافرين، ولذلك لا تراهم يتكلمون في من يقاتل تحت راية الصليبيين من جنود الحكومات المرتدة العربية وغيرها، ولا ندري ما الفرق بين من يقاتل تحت راية اليهود أو راية الصليبيين، أوليس الجميع ممن كفر بالله وأشرك به وحارب الإسلام منذ بعثة النبي ﷺ إلى يومنا هذا؟!

إن كتاب الله تعالى يرد عليهم بقول صريح يبين فيه سبحانه وتعالى أن تولي اليهود أو النصارى سواء، وأنهم أولياء بعض في حربهم على المسلمين كما هو الحال اليوم، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

فلماذا يستقبح أولئك ويشنِّعون على موالي اليهود ولا يفعلون هذا بمن يوالي الصليبيين والحال واحد، فحتى لو جئنا بالمقارنة؛ فمن قتلهم الصليبيون في زماننا أضعاف أضعاف من قتلهم اليهود، وحروب الصليبيين في أفغانستان والعراق والشام ومالي وليبيا شاهدة على ذلك، بل إن حرب اليهود في غزة اليوم بمعونة الصليبيين وهم فيها مشاركون، فما الفرق بين القتال مع اليهود في غزة ومع الصليبيين في العراق والشام وأفغانستان وغيرها من الدول التي تتحالف جيوشها معهم لقتال المسلمين باسم الإرهاب والتطرف؟!

إن دين الله محكم لا يُتعامَل معه بحسب الأهواء والآراء، فمن قاتل المسلمين تحت راية الكافرين أو معاونا للكافرين في أي مكان فهو من الكافرين، أيا كان أولئك الكافرون يهودا أم نصارى أم مجوسا أم مرتدين.
...المزيد

معركتنا مع اليهود عقدية • فالمعركةُ مع اليهود معركةٌ دينيةٌ ليست وطنيةً ولا قومية! ليست بسبب ...

معركتنا مع اليهود عقدية

• فالمعركةُ مع اليهود معركةٌ دينيةٌ ليست وطنيةً ولا قومية! ليست بسبب الأرضِ ولا الترابِ ولا الحدود! بل هي معركةٌ تستمِدُ شرعيَّتَها من الكتاب والسنة، لا من الشرعية الدوليةِ ولا قوانيِنها الجاهلية، فالمسلمُ يقاتلُ اليهودَ لأنهم يهود كفروا بالله تعالى، وحاربوا أنبياءَه وناصبوا المسلمين العِداء، ولو لم يكنْ في تاريخ اليهودِ إلا قتلهم أنبياءَنا والطعنَ فيهم، لكان ذلك سببا كافيا لقتالهم حتى لو لم يُدنسوا الأقصى وفلسطين، فكيف وقد فعلوا كلَ ذلك وزادوا؟ ولذلك؛ فإن الحرب معهم ممتدةٌ حتى "معركةِ الحجرِ و الشجر"، ولن تنتهيَ الحربُ مع اليهودِ بحل الدولةِ ولا الدولتين، كما يؤمن بذلك الوطنيون ويطمحون، بل هي حربٌ دينيةٌ عقدية ستستمرُّ حتى نقتلَ دجالَهم تحت لواءِ نبيِ الله عيسى - عليه السلام - وعدَ الله، والله لا يخلف الميعاد. ...المزيد

حُ ـ ـ / ـماة الشَّريـ؏ـة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ...

حُ ـ ـ / ـماة الشَّريـ؏ـة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

(دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم). [متفق عليه]

من أقوال علماء الملة

• قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-:
"رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق، والنظر في سير السلف الصالحين.
فأما مجرد العلم بالحلال والحرام، فليس له كبير عمل في رقة القلب؛ وإنما ترق القلوب بذكر رقائق الأحاديث، وأخبار السلف الصالحين؛ لأنهم تناولوا مقصود النقل، وخرجوا عن صور الأفعال المأمور بها إلى ذوق معانيها والمراد بها".
[صيد الخاطر]


▫ المصدر: صحيفة النبأ - مِن أقوال علماء الملّة
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

إذَا سَألتَ فاسأل الله ◾ قال ابن رجب -رحمه الله-: "اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين ...

إذَا سَألتَ فاسأل الله

◾ قال ابن رجب -رحمه الله-:
"اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين عقلاً وشرعاً، وذلك من وجوه متعددة

▪ منها: أن السؤال فيه بذل ماء الوجه وذلَّة للسائل، وذلك لا يصلح إلا لله وحده، فلا يصلح الذلّ إلا له بالعبادة والمسألة، وذلك من علامات المحبة الصادقة

▪ ومنها: أن في سؤال الله عبوديةً عظيمةً لأنها إظهار للافتقار إليه، واعتراف بقدرته على قضاء الحوائج، وفي سؤال المخلوق ظلم لأن المخلوق عاجز عن جلب النفع لنفسه ودفع الضرِّ عنها فكيف يقدر على ذلك لغيره؟ وسؤاله إقامة له مقام مَن يقدر وليس هو بقادر

▪ ومنها: أن الله يُحب أن يُسأل، ويغضب على مَن لا يسأله فإنه يُريد من عباده أن يرغبوا إليه ويسألوه ويدعوه ويفتقروا إليه، ويُحب المُلحِّين في الدعاء، والمخلوق غالباً يكره أن يُسأل لفقره وعجزه

▪ ومنها: أن الله تعالى يستدعي من عباده سؤاله، وينادي كل ليلة: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داٍع فأستجيب له؟

[نور الاقتباس]


▫المصدر: إنفوغرافيك النبأ - إذَا سَألتَ فاسأل الله
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

إذَا سَألتَ فاسأل الله ◾ قال ابن رجب -رحمه الله-: "اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين ...

إذَا سَألتَ فاسأل الله

◾ قال ابن رجب -رحمه الله-:
"اعلم أن سؤال الله تعالى دون خلقه هو المتعين عقلاً وشرعاً، وذلك من وجوه متعددة

• منها: أن السؤال فيه بذل ماء الوجه وذلَّة للسائل، وذلك لا يصلح إلا لله وحده، فلا يصلح الذلّ إلا له بالعبادة والمسألة، وذلك من علامات المحبة الصادقة

• ومنها: أن في سؤال الله عبوديةً عظيمةً لأنها إظهار للافتقار إليه، واعتراف بقدرته على قضاء الحوائج، وفي سؤال المخلوق ظلم لأن المخلوق عاجز عن جلب النفع لنفسه ودفع الضرِّ عنها فكيف يقدر على ذلك لغيره؟ وسؤاله إقامة له مقام مَن يقدر وليس هو بقادر

• ومنها: أن الله يُحب أن يُسأل، ويغضب على مَن لا يسأله فإنه يُريد من عباده أن يرغبوا إليه ويسألوه ويدعوه ويفتقروا إليه، ويُحب المُلحِّين في الدعاء، والمخلوق غالباً يكره أن يُسأل لفقره وعجزه

• ومنها: أن الله تعالى يستدعي من عباده سؤاله، وينادي كل ليلة: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داٍع فأستجيب له؟

[نور الاقتباس]


▫المصدر: إنفوغرافيك النبأ - إذَا سَألتَ فاسأل الله
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

ويكأنه لا يفلح الكافرون • وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ...

ويكأنه لا يفلح الكافرون

• وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ما تنوء بحمل مفاتيحها العصبة القوية من الرجال، ومع ذلك لمّا طغى وتكبر، كانت عاقبته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}، فما أغنى عنه ملكه ولا حكمه، ولم يقدر أنْ ينصر نفسه، ولا أنْ ينصره غيرُه.

إن المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى التمعن والتدبر في قصص الغابرين ممن شابهوا أو فاقوا ترامب في الكفر والأشر والبطر والغرور، ليدركوا أن عاقبة الكفر والتجبر ثابتة، كما أن عاقبة الإيمان والخضوع لله تعالى ثابتة.

كما ينبغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان، فقولوا لترامب وإدارته ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه وبوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحيا، هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل، والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدّموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة، فلقد أهمل الناس القرآن تدبُّرا ويقينا، كما عطلوه حُكما وتشريعا.

على الصعيد السياسي، تردَّد كثيرا أن تولّي ترامب للحكم، سيعرّي الديمقراطية الأمريكية!! وهل بقي فيها شيء مستور ليتعرى؟! بل متى كانت مستورة أصلا؟! ثم إن الديمقراطية الأمريكية أو اليهودية، الغربية أو الشرقية، سواء، حكما ووصفا، والتفريق بينها استحسان لبعضها، وهي شر مطلق، وهل كل شرور الدنيا إلا بسبب هذه الديمقراطية ومفرزاتها من المناهج الكفرية الأرضية؟!

من زاوية أخرى، يُلاحظ أنّ كثيرا من السياسيين شخصنوا القضية مع ترامب، حتى صوروا للناس أن المشكلة في شخصية ترامب "المزاجية" وعقليته "التجارية" وليست في الإدارة الأمريكية الصليبية وعداوتها للإسلام، ولذلك رهنت بعض "حركات التحرُّر الوطني" موقفها من ترامب بموقفه من قضيتها! ونسيت أنّ "صفقة القرن" التي كانت "خطة" في عهد ترامب صارت "واقعا" في عهد بايدن، وجهلت أن تغيُّر الرؤساء والإدارات الأمريكية "جمهورية أو ديمقراطية"، "يمينية أو يسارية" لا يغيّر من "ثوابتها" بشأن الحرب على الإسلام.

في رصد حركة الشعوب، فإنّ انتخاب ترامب مجددا، رئيسا لأمريكا رغم سوء سمعته وسابقته؛ يعكس بالضرورة حقيقة الشعب الأمريكي الصليبي وشعوب النصارى التي تؤيد الحرب على الإسلام وتصوّت بقوة لمن يوغل في ذلك أكثر.

أما موقف الدولة الإسلامية من الانتخابات الأمريكية، فهو الموقف ذاته في كل مرة، لأنه أيا يكن "الفائز" فيها فهو لا شك كافر "صليبي" أو "صليبي يهودي" لن يتوانى في حرب الإسلام، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدولة الإسلامية، فما فعله ترامب إبان فترة حكمه الأولى، استمر خلفه بايدن في فعله، فحربهم ضد المجاهدين لم تتوقف يوما، ولذلك لن يختلف الأمر بالنسبة لمجاهد في خندقه أو مرابط على ثغره، فالعدو هو العدو والحرب هي الحرب، والجهاد هو الجهاد، والله الناصر والمعين.

بقي أنْ نذكِّر ترامب أنه أنهى رئاسته الأولى بزعم القضاء على الدولة الإسلامية، ثم ها هو يعود مجددا محمّلا بإرث من الفشل والكذب معا، فشل في إيقاف جهاد الدولة الإسلامية، وكذب في مزاعم القضاء عليها حتى إنه "أعلن عن هزيمتها نحو 16 مرة خلال 99 يوما فقط!" وها قد عاد لفترة رئاسية ثانية وما زالت بلاده وقواته منهمكة في الحرب ضد الدولة الإسلامية وطائرات بلاده وأجهزة مخابراته تطير ذهابا وإيابا بين العراق والشام وغيرها خشية المجاهدين، وإدارته عاجزة عن وقف خطرهم في خراسان رغم تفاني "الإمارة"، وحلفاؤه وخصومه على حد سواء غارقين في أدغال الولايات الإفريقية، وما زال للحرب بقية وفصول، فليتهيأ المجاهدون لها كما ينبغي {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

▫ المصدر: مقتطف من افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

ويكأنه لا يفلح الكافرون • أسرفَ السياسيون في الحديث عن التغيُّرات المرتقبة بعد تولي الطاغوت ...

ويكأنه لا يفلح الكافرون

• أسرفَ السياسيون في الحديث عن التغيُّرات المرتقبة بعد تولي الطاغوت ترامب للحكم، بنبرةٍ توحي وكأنَّ العالم يخضع لسيطرته وتصرُّفه المطلق، إنهم يتحدثون عنه بنزعة هوسٍ جنونية كما لو أنَّه المدبِّر المسيِّر لشؤون الخلق!، هذه ليست مبالغة في الوصف، إنها فقط توصيف للواقع بدون تحفُّظات.

لقد سادت حالة من "التهافت المحموم" على عتبات الانتخابات الأمريكية من جميع الشرائح والفئات، كلٌّ يتهيأ ويستعد ويعدّل مساراته ويطوّع سياسته ارتهانا لسياسة الطاغوت القادم، بدءا بحكومة قطر التي سبقت نظيراتها "الخليجية المطبِّعة" في تجديد قرابين الطاعة استرضاء لترامب، مرورا بربيبتها "طالبان" التي عبّرت عن أملها في "فتح فصل جديد من العلاقات" مع إدارته، وليس انتهاء بمواقف حكومات وطواغيت تركيا ومصر والسعودية والإمارات والأردن وغيرهم من الحلفاء والشركاء والفرقاء.

إنّ الخشية والرهبة والرغبة التي أبداها الكثيرون تجاه الطاغوت ترامب بعد فوزه بالحكم، وكأنه الملِك المتصرِّف بالكون؛ تعكس عمق الجاهلية التي يعيشها العالم، ولو قدر هؤلاء اللَّهَ -تعالى- حقّ قدره؛ لما غرّهم فوز ترامب ولا أبهرهم ولا أرهبهم، لكن لمّا خلت قلوبهم من محبة الله تعالى وخشيته ورهبته وتعظيمه، امتلأت بخشية ورهبة وتعظيم غيره من الأنداد.

لقد غاب عن هؤلاء أن الطاغوت الأمريكي كغيره مخلوق لا يملك أن يقوم من مقامه أو يحرّك عضوا من أعضائه إلا بإذن الله، ولو شاء سبحانه لألحقه بسلفه الغابر من طواغيت الكفر كالنمرود وقارون وفرعون وغيرهم ممن طغوا وبغوا، ولكنها حكمة الله تعالى في إمهال هؤلاء واستدراجهم، قال تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}، يعني تصرّفهم في الأرض وعلوّهم وزهوهم فيها، فإنما هو إمهال واستدراج من الله لهم، وقد بيّن الإمام الطبري الحكمة من هذا "الإمهال" رغم شركهم وطغيانهم فقال: "حتى يبلغ الكتاب أجله، ولتحق عليهم كلمة العذاب، وليبلغوا بمعصيتهم ربهم المقدار الذي كتبه لهم من العقاب، ولتتكامل حجج الله عليهم".

وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ما تنوء بحمل مفاتيحها العصبة القوية من الرجال، ومع ذلك لمّا طغى وتكبر، كانت عاقبته: {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ}، فما أغنى عنه ملكه ولا حكمه، ولم يقدر أنْ ينصر نفسه، ولا أنْ ينصره غيرُه.

إن المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى التمعن والتدبر في قصص الغابرين ممن شابهوا أو فاقوا ترامب في الكفر والأشر والبطر والغرور، ليدركوا أن عاقبة الكفر والتجبر ثابتة، كما أن عاقبة الإيمان والخضوع لله تعالى ثابتة.

كما ينبغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ} وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان، فقولوا لترامب وإدارته ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه وبوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحيا، هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل، والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدّموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة، فلقد أهمل الناس القرآن تدبُّرا ويقينا، كما عطلوه حُكما وتشريعا.

على الصعيد السياسي، تردَّد كثيرا أن تولّي ترامب للحكم، سيعرّي الديمقراطية الأمريكية!! وهل بقي فيها شيء مستور ليتعرى؟! بل متى كانت مستورة أصلا؟! ثم إن الديمقراطية الأمريكية أو اليهودية، الغربية أو الشرقية، سواء، حكما ووصفا، والتفريق بينها استحسان لبعضها، وهي شر مطلق، وهل كل شرور الدنيا إلا بسبب هذه الديمقراطية ومفرزاتها من المناهج الكفرية الأرضية؟!

من زاوية أخرى، يُلاحظ أنّ كثيرا من السياسيين شخصنوا القضية مع ترامب، حتى صوروا للناس أن المشكلة في شخصية ترامب "المزاجية" وعقليته "التجارية" وليست في الإدارة الأمريكية الصليبية وعداوتها للإسلام، ولذلك رهنت بعض "حركات التحرُّر الوطني" موقفها من ترامب بموقفه من قضيتها! ونسيت أنّ "صفقة القرن" التي كانت "خطة" في عهد ترامب صارت "واقعا" في عهد بايدن، وجهلت أن تغيُّر الرؤساء والإدارات الأمريكية "جمهورية أو ديمقراطية"، "يمينية أو يسارية" لا يغيّر من "ثوابتها" بشأن الحرب على الإسلام.

▫ المصدر: مقتطف من افتتاحية النبأ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469
الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ
...المزيد

الهمة العالية • إن الهمة العالية لتغلي في قلوب أصحابها غليان الماء في القدر، وإنها لتستحث صاحبها ...

الهمة العالية

• إن الهمة العالية لتغلي في قلوب أصحابها غليان الماء في القدر، وإنها لتستحث صاحبها على عظائم الأمور صباح مساء، حتى يكون كما قال الشافعي - رحمه الله -: "الراحة للرجال غفلة".

من كلمة صوتية بعنوان: "وصايا هامة للمجاهدين، والرد على المخذلين" للشيخ أبي مصعب الزرقاوي (رحمه الله تعالى) ...المزيد

القتل في سبيل الله مقصدٌ شرعي • يعيب المنافقون والكافرون على المجاهدين إن قتل منهم أو أصيب ...

القتل في سبيل الله مقصدٌ شرعي

• يعيب المنافقون والكافرون على المجاهدين إن قتل منهم أو أصيب بعضهم، ويظنون أن القتل في سبيل الله مما يُفر منه ويُخشى، والحقيقة أن القتل في سبيل الله مطلوب شرعي رتب عليه الثواب العظيم كما قال تعالى: ﴿ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، فهذا صريح بأن الأجر العظيم لمن يقتلُ أو يغلب وهو يقاتل في سبيل الله، فهما الحسنيان اللتان ذكرهما الله في قوله: ﴿ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾. قال مجاهد: القتل في سبيل الله، والظهور على أعدائه.

وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل مرارا كما قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل».
أخرجه البخاري وبوب عليه (باب تمني الشهادة)

ومن خير الناس الرجل يطلب القتل في سبيل الله ويقصد مواطنه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من خير معاش الناس لهم، رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله، يطير على متنه، كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه، يبتغي القتل والموت مظانه...». الحديث متفق عليه

ولا ينافي هذا قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف». متفق عليه

لأن المؤمن لا يتمنى البلاء بل يسأل الله العافية، ولكنه إذا دعا داعي الجهاد سارع إليه طالبا إحدى الحسنيين عالما بأن الجنة تحت ظلال السيوف: فإما أن يظفر بعدوّه، وإما ينال الشهادة في سبيل الله، وكلاهما فوز عظيم، فإن قُدِّر له الشهادة فقد ربح، وإن قُدِّر له الغلبة فقد غنم، فأي فضل كهذا لو كانوا يعلمون!
فالمجاهد يتقلب في الخير كيفما كان، حيا أو مقتولا.

كل الناس يموتون إلا من قتل في سبيل الله فإنهم يستشهدون، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذه فضيلة لن يدركها الماديون الذين ينظرون إلى الجهاد بنظر مادي بحت!
...المزيد

بايعنا على المنشط والمكره • إن البيعة لأمير المؤمنين - نصره الله - على السمع والطاعة في غير ...

بايعنا على المنشط والمكره

• إن البيعة لأمير المؤمنين - نصره الله - على السمع والطاعة في غير معصية الله، وفي المنشط والمكره، والعسر واليسر، وفق ما جاءت به نصوص الشريعة؛ فإنه يلزم الأنصار بذلك طاعته وطاعة من ولاهم بعض الأمور الإعلامية، ما لم تكن معصية.

وأمير المؤمنين - نصره الله - من أئمة العدل والدين كما نحسبه، فوجب طاعته فيما يأمر به هو أو من يمثله في ديوان الإعلام أو غيره.

ومن ذلك ما يتعلق بالنشر الإعلامي، وإعداد ما يُطلب من مواضيع أو عبارات أو تصاميم أو غير ذلك، حتى لو كان فيه بعض المشقة على الأنصار لأن البيعة الشرعية تكون في المنشط، أي: ما ينشط الإنسان فيه لكونه يحبه، أو المكره، أي: ما يكره الإنسان ويشق عليه لكونه قد لا يحبه، وفي العسر والضيق، وفي اليسر والراحة؛ وهذا من الواجبات الشرعية على المسلم، فليتنبه لذلك الأنصار، وفقهم الله لطاعته.

وما يُطلب من الأنصار هو نوع من الجهاد في سبيل الله بالكلمة، لهم فيه الأجر، وفي تخلفهم الوزر فإن الإمام إذا عيّن أشخاصا للجهاد البدني، وجب عليهم، وحرُم عليهم التخلف بدون عذر، مع أن الجهاد بالنفس قد يحصل فيه القتل أو الإصابة، فكيف بجهاد الكلمة إذا عيّن الخليفة أو من فوضه أشخاصًا ببعض الأعمال؟! فيجب عليهم وتتعين عليهم.

وليعلم الأنصار أن لهم في ذلك من الأجور العظيمة الكبيرة؛ لكونها داخلة في مفهوم الجهاد الشرعي، يقول الإمام ابن القيم - يرحمه الله تعالى -: "ولهذا كان الجهاد نوعين: جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير، وجهاد بالحجة والبيان: وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهاد الأئمة" ا.هـ (مفتاح دار السعادة).

فالحرص الحرص، والمبادرة المبادرة في التعاون مع إعلام الدولة الإسلامية؛ فإن ذلك مع ما فيه من أجر عطيم. إلا أنه يغيظ أعداء الله ويجرح قلوبهم.
...المزيد

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله • اعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة... الثامن: ...

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

• اعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة...
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ‌﴾

(الدرر السنية 10/92، الطبعة الخامسة، مجموعة التوحيد ص 23، الطبعة الرابعة)
...المزيد

نحن الحماة لدين الله ما طلعت شمسٌ وما غربت رَجلًا وفرسانا نحن القليل وفي القرآن مُشتهرٌ ...

نحن الحماة لدين الله ما طلعت
شمسٌ وما غربت رَجلًا وفرسانا
نحن القليل وفي القرآن مُشتهرٌ
مدح القليل فسل إن كنت حيرانا
فاغضب لربك إن الله يُغضبه
ظُلم الظلون فكن لله غضبانا

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً