خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أشعر بالتوبة؟
أنا امرأة مُسلمة متزوِّجة ولي أولاد، والعلاقة الزَّوجية بيْني وبيْن زوجي مقطوعة منذ زمن بعيد، ومن شدَّة تعبي من هذا الحِرمان برَّر لي زوْجي فعل الزِّنا، وأنه سيكون غطاءً وسترًا عليَّ، المهمُّ -ومن غيْر إطالة الحديث- أقدمتُ على هذا الذَّنب مرَّة واحدة، وهذا الذنب لم يكُن طويلاً، فلم تَمضِ خَمسُ دقائقَ عليْه حتَّى قُمْتُ من السَّرير، وكأنِّي كنت أشعر بِحجْم الذَّنب الذي أقوم به، واعتذرْت من الطرف الآخَر وغادرت المكان، ومِن يومِها لم أكرِّر هذا الفِعل؛ فقد كانت مرَّة واحدةً وانتهتْ.
قبل هذا الذَّنب ما كنتُ أصلِّي إلا على فترات، وأيامي التي أفطِرُها في رمضان لم أكن أرجع أصومُها، والقرآن نادرًا ما كنتُ أقرأ فيه.
ومنذُ ذلك الذَّنب، وأنا أُتْعب نفسي أكثر ممَّا كان عند الحِرمان، تعبًا من أكثر أنواع التَّعب، تعبًا أدفع فيه ثمن خمس أو عشر دقائق على الأكثر من الذنب، كلَّما تذكرت هذه الليلة، أحسُّ بنارٍ بداخلي واختناق.
الخوف من أنَّ الله يُغلق باب الجنة أمامي، الخوف من جهنَّم، الخوف أني مهْما عمِلت فالله لن يتقبَّل توبتِي، أقسمتُ أني ما أكرِّرُها تحت أي ظرفٍ.
وابتدأت أصلي بانتِظام، وأدعو في كل صلاة بالغُفران من ربي، وعلى عدَد ساعات النَّهار أستغْفِر ربِّي، ابتدأت أقرأ القُرآن كلَّ يوم، ولو صفحتين أو ثلاثًا على الأقلِّ، ختمتُ القُرآن بِرمضان من غير ما أفهم كلَّ آياتِه، لكن لما ختمتُه لم أحس أني ارتَحت، هل عدم شعوري بالارتِياح هو لأنَّ ربَّنا لم يقبَلْ توبتِي؟
رجعْتُ أقرؤه من الأوَّل مع تفسيرٍ قليلٍ لآياتِه، وأنوي في المرة التالية أن أوسِّع التَّفسير، وفوق هذا كله لا أشعر أنَّ ربِّي يتوب عليَّ.
ابتدأت أصلي بعد العِشاء كلَّ يومٍ، بنيّة قضاء يومٍ من الأيَّام التي فاتتْ وكنت تركت الصلاة فيها، هل هذا يجوز؟ ولكني لا أشعر أيضًا أنَّ ربي سيغفِر لي.
الله -سبحانه- أنزل العِقاب على الزانية إن كانت متزوجة بالرَّجْم حتَّى الموْت، بِمعنى أنه ما لَها أي توبة، فكيف ربِّي يتقبَّل التوبة منِّي؟!
ولماذا زانيات الزمن الماضي رجمنَ حتَّى الموتِ، ومُتْنَ من غير أن يُغْفر لهنَّ، وأنا –ربِّي- بدون رجمٍ يُغفر لي؟
أنا أود أن أعرف: هل لي من توبة؟ أنا أعرف أنَّ ربَّنا غفورٌ رحيم، لكن للزانية!
أنا زنيت، وأنا أعرف أنَّه ذنب كبير، فهل مُمكن أن يغفر ربنا للجاهل؟
هل لم أشعر بالراحة لمَّا ختمتُ القرآن؛ لأنَّ التَّوبة مقفولة بوجهي؟
هل عندما لا أستطيع أن أقوم لأصلي صلاة الصبح حاضرًا، وأصليها قضاء، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل مني؟
مرة رأيت في منامي زلازل وفيضانات، واسم الله بنصف الساحة، وما استطعت أن أقرأه، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل منِّي؟
أنا كلَّ يومٍ أحترق من داخلي، هل هذا عقاب من ربِّنا في الحياة؟
إن كان كذلك، فأنا أقبلُه، لكن يهمُّني الآخرة، خائفة من جهنَّم، كيف بي أقف أمام ربي؟ ماذا أقول وهو يُحاسبني؟
هل لو غفر لي وقبل توبتي سيُحاسبُني يومَ القيامة عنِ الذَّنب؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أتحمَّل تبعات الزنا وأتزوجها؟
أنا في مصيبة؛ فقد أحببتُ فتاةً، وتعرَّفتُ إليها، وتبادَلْنا المكالمات لمدة طويلة، وتعلَّقتُ بها كثيرًا، وكذلك هي، وأمضينا في علاقتنا أكثر مِن ثلاث سنوات!
كانتْ مشكلتي حينها أنني أشعر أني أحبها، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ومع ذلك لا أتخيلها زوجتي، حاولتُ مرارًا إنهاء هذه العلاقة، وحاولتُ أن أبتعدَ عنها، لكنها كانتْ لا تدَع لي الفرصة بدموعها، وكنتُ أمرض بمجرد إحساسي ببُعدها عني.
حاولتُ كثيرًا الابتعاد، وسلكتُ كل السُّبُل، ولم أستطعْ، وفي النهاية قررتُ أن أتقدَّم للزواج، مع صلاة الاستخارة؛ فإن تيَسَّر الأمر، فهو توفيقُ الله، وإن تعسَّر فهو الخيرُ.
المشكلةُ التي ازدادتْ مع عدم قدرتي على التخلي عنها هي أننا تجاوَزْنا كثيرًا قُبَيْلَ النهاية في الفترة الأخيرة، فقد فعَلْنا - تقريبًا - كل شيء إلا الوَطْء! وكنتُ أُقنع نفسي أنه ليس زِنا؛ لأنه لم يغبْ في فرْجِها، ولكن كان تلامسًا فقط، وكنتُ أشعر بالذنب إذا تركتُها.
تقدَّمْتُ للزواج، ووافَقَ أهلُها، ولكن أهلي رفضوها، وحاولوا إتمام الزواج نزولًا على رغبتي؛ ظنًّا منهم بتمسُّكي أنا بها، واستمرت الخِطبةُ أسبوعًا واحدًا، ولم أحتملْ، وشعرتُ بضيقٍ شديدٍ في الصدر، وانقباضٍ مِن إتمام هذا الأمر بعد صلوات الاستخارة.
أخبرتُ أحد الشيوخ بالأمر، وأخبرتُه جزءًا مِن الحقيقة، ولم أتحدث إليه عن علاقتي بها في فترة الزنا، فنصحني بإنهاء العلاقة في أقرب وقت؛ لأنني غير مُقتنع بها! وبالفعل أنهيتُ العلاقة معها، وكانت صدمة شديدة، وانهارتْ هي وأهلها، وانهرتُ أنا كذلك، وابتعدتُ.
حاولتُ أن أُكَفِّرَ عن ذنب ظلمي لها، ويعلم الله ما كنتُ أفعله مِن خيرٍ ليعود ثوابُهُ لها، وعانيتُ مِن فراقها كثيرًا، حتى كلمتني مرة أخرى بعد مدة طويلة، وقالتْ: إنها ما زالتْ تحبني، ولم تستطِعْ نسياني، فتهربتُ من اتصالاتها!
سافرتُ للابتعاد، ثم فوجئتُ بأنها سافرتْ إلى البلد الذي سافرتُ إليه لمقابلتي، وعندما جاءتْ استأجرتُ غرفةً جمعتنا أيامًا، وعدنا فيها لما كنا نفعله (الزنا المقنع)! حتى حدثت المصيبةُ، وفضضتُ بكارتها، وكانت الطامَّة؛ إذ ذهبنا للطبيبة، وأخبرتنا أن الغشاء تهتَّك، ولا بد من إجراء عملية تنظيف، ولكن يشترط موافقة ولي الأمر، مما زاد الأمر سوءًا.
لا أعرف ما حُقُوقُها عليَّ؟ هل أبحث عمن يجلدني فأكفر عن ذنبي؟ هل أسعى ثانية للزواج منها؟ فكَّرْتُ في الزواج منها ثم تطليقها، ولكن كم صدمة ستحدث في أُسَرِنَا بسبب هذا!
فكرتُ في الابتعاد، ولكني خشيتُ على نفسي من عقاب الله في الآخرة إن هربتُ، وخشيتُ على نفسي من أهلها إنْ هي أخبرتهم، وحاولوا فضحي.
فكرتُ في إخبار أهلي بالحقيقة، وتحمُّل التبعات، ولكن أخشى على والديَّ من الصدمة.
لا أعرف ماذا أفعل؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
تزوجت نصرانيا زعم أنه أسلم، فما العمل؟
تزوجتُ مِن شابٍّ مِن بلاد أوروبا، أحبَّني بشدة، وقرَّر الزواج مني، وأتى لبلدي، وأعلن اعتناقه الإسلام بإدلاء شهادته في المسجد، ثم رحلتُ معه لبلده، هو إنسانٌ طيبٌ جدًّا، ويُعاملني كالملِكة المتوجة على العرش، رغم أنني أُعاني مشكلة صحية جسدية واضحة.
أنجبتُ طفلًا، لكن المشكلة أنه برغم هذه السعادة، فإنه ينقصني أهم شيء وهو: أنَّ زوجي أظنه اعتَنَقَ الإسلام ليس عن اقتناعٍ، بل رغبة في الزواج فقط؛ لأنه مسيحيٌّ في الأصل، والشرعُ لا يجيز الارتباط به دون إسلامه.
أقول ذلك؛ لأنه لا يأتي بشيءٍ يخص المسلمين؛ فقد بقي على حاله التي كان عليها قبل إسلامه؛ مثل: زيارة الكنيسة كل يوم أحد, شُرب الخمر، أكل لحم الخنزير، فكلُّ شيء لا يوحي بإسلامه.
ولا أُخفي أنني -أيضًا- قصَّرْتُ في صلاتي سنةً كاملة، وأغوتني الدنيا التي عشتُها معه سعيدة، فنسيتُ طريق الله، ونزعتُ حجابي، وذهبتُ معه لحفلات لا تُعَدُّ ولا تحصى لأصدقاء له يتناولون فيها الخمر للصباح!
أعترف أنني لا أستحق رحمة الله بعصياني، وأنا محتقرة لنفسي -الآن- حتى إنني أخجل من نفسي، لما أتطلع لوجهي في المرآة، وأقول لنفسي: كم أنت حقيرة!
الآن أدركتُ أنَّ خطئي جسيمٌ، فقد أعماني حبه الذي هو كبير جدًّا عن اتِّباع الطريق الصواب؟ وللأسف سعادتي عليها غبارٌ كبيرٌ ومعاناةٌ، فبمجيء الطفل أصبحتُ أُفَكِّر في مستقبله الديني: هل سيعيش في هذه البقعة مسلمًا؟ لا توجد مساجد، ولا أذان، ولا شيء يخص الإسلام هنا, غير الكنائس، وكل ما هو محرَّم.
تحدثتُ مع زوجي عن الإسلام، لكنه يعترف أن الله واحدٌ أحدٌ، ويعترف بنبوة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وقال: إنه نطق الشهادة باقتناع تامٍّ، لكنه -للأسف- لا يصلي، ولا يصوم.
أود أن أعود لوطني رغم سعادتي معه، وطني فيه مشكلاتٌ عويصةٌ لدرجة أنَّ علاجي فيه مستحيلٌ؛ أقصد: مشكلتي الصحية، وزوجي رَتَّبَ علاجي هنا رغم التكاليف الباهظة لذلك، لكنه عازمٌ عليه؛ لأنه يحبني بدرجة كبيرة جدًّا!
في حالة عزمي على الطلاق لن يكونَ لي أي مورد لتربية طفلي، زيادة على معاناتي النفسية في ظل مجتمعٍ قاسٍ، لا يرحم المطلقة، فكيف سيكون حالي الصحي وحال طفلي هناك؟ كيف سأعيش؟ وكيف يمكنني أن أنسى زوجي وحبه الكبير لي وكرمه عليَّ؟
أنا حائرةٌ، وبحاجة شديدة إلى النصح، حتى لا أُقْدِم على شيء أندم عليه طول حياتي، هل أطلب الطلاق وأفر إلى الله؟ هل أتريَّث وأدعو له بالهداية؟ علمًا بأنه مُصِرٌّ على مسيحيَّته رغم اعتناقه للإسلام، وهو يعدني أنه سيدرس الإسلام.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أجريت حجامة فاتهموني بالشذوذ الجنسي
أنا شابٌّ تعرَّضتُ للسِّحر منذ عشرين سنة، والحمدُ لله لم يؤثِّر على دراستي، ولكنه كان يزعجني كثيرًا. في بادئ الأمر لم أُعِرْه اهتمامًا، كما أني لم أشُكَّ -ولو للحظة- أن حالتي بها سِحْر، لكن عند تخرُّجي ومباشرة العمل بدأتْ أعراضُه تظهر، وأتعبتني كثيرًا، فأخَذْتُ أبحث عن تفسيرٍ لحالتي وهو ما جعلني ألجأ إلى أطباء نفسيين وأعصاب مشهورين، قصدتهم لأنهم يدَّعون العلاج بالقرآن!
بدأتُ أرقي نفسي بشدَّة حتى ظهَرتْ أعراضُ السِّحْر، وتمكَّنْتُ مِن وجود راق قام برقيتي، واختفت الأعراض التي كانت تقلقني، لكن ظهرتْ أعراضٌ أخرى وهي رغبة شديدة في الانتحار؛ كما تأتيني بين الفينة والأخرى نوبات أحس فيها وكأن شيئًا يأكل قلبي!!
اتَّصلتُ بالراقي مِن جديدٍ فأخبرني أنه سيقوم بعمل حجامة في الرأس، فلم أتردَّدْ ووافقتُ؛ نظَرًا لشدة الألم، وهنا وقعت المصيبة، فقد فُضِحْتُ، وعلِم جميع الناس بأمري عند رُؤيتهم آثار الحجامة في رأسي، فلم يخطرْ ببالهم أنها سُنة الحبيب المصطفى، بل اتهموني في عفتي؛ اتهموني بأني شاذٌّ جنسيًّا!
لم أتحمَّلْ ما يحصل لي، وانهارتْ أعصابي، وانقطعتُ عن عملي، وكل يوم وأنا أتأمَّل ولكني صابرٌ، والحمد لله.
أريد أن أسأل: هل ما أصابني هو عقاب مِن الله؛ لأنَّ لي بعضَ المعاصي؛ مثل التدخين، رغم أني -والحمد لله- أصلي؟ أو هو ابتلاء؟
لا أُخفيكم لقد كرهتُ الحياة، وأردتُ التزهُّد وتسخير حياتي للدعوة وعدم الزواج، لكن هذا يُنافي طُموحات العائلة!
أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخطى هذه الأزمة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
والدي يمنعني من الزواج بدون سبب
أنا فتاةٌ في أواخر العشرينيَّات، مُشكلتي التي أُعانِي منها أنَّ والدي مُصِرٌّ على عدمِ تزويجي بدون أسبابٍ واضحةٍ، تقدَّم لي الغريبُ والقريبُ ورفضهما؛ بحجَّة أن الفتاةَ سلاحُها الشهادة وتكتفي بذلك، ولا حاجةَ لها في الزواج!
تدخَّل مجموعةٌ مِن الأهل لإقناعِه، ولكنه لم يهتمَّ وتجاهَلهم، وأنا فتاةٌ عاملةٌ، وهو لا يأخذ مِن راتبي شيئًا، فكيف أتصرَّف مع والدي؟
عمي يُريد أن يتدخَّلَ في الأمر؛ بحيث يكون هو وَلِيِّيَ الشرعي ويُزوِّجني، ولكني لا أريد أن أتزوَّج مِن غير رضا والدي.
أفيدوني ما الحلُّ؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
حرب بين عقلي وقلبي، فبماذا تنصحون؟
أنا فتاةٌ متديِّنة ومحافظة، والحمدُ لله على معرفة بعالم الإنترنت منذ بداياته، والحمدُ لله لم أنزلقْ يومًا في علاقات تعارُف، سطحيَّة كانت أو عميقة!
الأمرُ الجديد هو أنَّ لديَّ حسابًا في إحدى شبكات التواصُلِ الاجتماعي، وتُوُفِّيَتْ لي قريبةٌ، فكتبتُ خاطرةً أنعيها، وتلقَّيْتُ الكثير مِن الردود المواسية، وشكرتُ الجميع بلا استثناء.
إلا أنَّ أحدَهم شدَّني تعليقُه، واستمررتُ في مُتابعتِهِ، ثم غاب مدَّة، فأرسلتُ له رسالة للاطمئنان عليه، والسؤال عن سبب تأخُّره!
فعلِمْتُ أنَّ لَدَيْه ظروفًا مع والدتِه، فكنتُ أدخل بين الفينة والأخرى لأطمئن عليها!لم يتجاوز الحديث بيننا حدود الأدب، وكله يدور حول والدته وأمور عامَّة!
هذه أولُ مرةٍ أُخاطب فيها رجلًا ليس بمحرمٍ، وأكره أن أكونَ خائنةً لأهلي، وبالرغم مِن أنني لم أتجاوز الحدود، فإنني أريد قطْعَ العلاقة! أنا في حرْبٍ بين عقلي وقلبي، وأخاف أن يتعلَّقَ قلبي.
فبمَ تنصحون؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
يرفضون زواجي، فهل أخبرهم بما حدث بيننا؟
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، تعرَّفتُ إلى شابٍّ وأحَبَّ كلٌّ منا الآخر، واتفقنا على الزواج.
علِمَتُ والدتي أني على علاقةٍ بهذا الشابِّ، فرفضتْ، وقالتْ لي: اتركيه، لكني رفضتُ لأني أُحبه، واستمرَّتْ علاقتي به، وكانتْ علاقةً محترمةً. أخبرتُ أبي برغبة الشابِّ في التقدُّم لي، فقال: لا بد أن تكونَ لديه شقَّة، فأبلغتُ الشاب بذلك، فوَعَدني بتوفير الشقَّة خلال أشهر قليلة.
في هذه المدة تقدَّم لي أكثرُ مِن شابٍّ للخطبة، ولكني رفضتُهم جميعًا مِن أجْل مَن أُحِبُّ، وكانتْ أمي تضربني بعد كلِّ رفْضٍ مني، وكنتُ أحيانًا أرفُض مُقابلة الخاطب، فتضربني وتُجبرني على مُقابَلتِه!
كلُّ هَمِّ أمي أن يكونَ العريس غنيًّا، مع الخُلُق الحسَن، حتى تقدَّم شخصٌ مِن هذه النوعية فرفضتُ الكلام معه، فأجبرتني أمي على الكلام معه، بل أعطتْه هاتفي ليُكلمني، لكني رفضتُ بشدة، وأعلنتُ العصيان! فضربتْني، وقالتْ لي: ستتزوجينه رغمًا عنك، ولَعِب الشيطانُ وقتها برأسي، وقررتُ الهرَب مِن البيت!
أخبرتُ حبيبي بقرار الهُروب، لكنه رفَض، فطلبتُ منه أن يَتزوَّجَني عُرفيًّا -على أن يكونَ الزواجُ كلامًا على ورقٍ- حتى لا تُزَوِّجني أمي رغمًا عني! فرَفَض هذا الطلَب، فهدَّدتُه بالهرَب إن لم يُنَفِّذْ طلبي، ثم وافَق، مع التعهُّد بعدم حدوث أي شيء بيننا.
قمتُ بمحاولة أخرى مع أبي لقبول تقدُّم العريس، فقال: إذا كنتِ مُصِرَّةً على ترْكِه، فلا هو، ولا حبيبك!
هَدَأ الوَضْعُ قليلًا بعد ذلك، فطلبتُ مِن أبي مُقابَلة الشاب وإعطاءَه فرصة ليتكلَّم معه؛ لكي يثبتَ حسن نيته، وجديته في الزواج، لكنَّ أمي مُسَيْطِرة على أبي ورافضة مجرد الحديث في الموضوع.
مرَّت الأيامُ الأشهُر، واتَّصل الشابُّ بأبي لعله حنَّ، لكن فُوجئتُ بأبي يُخبرني بأنه إذا تَمَّ هذا الزواج فسيغضب عليَّ، وقال: يتم بشرط ألا نعرفك ولا تعرفيننا! فوافقتُ أن أتزوَّج بهذا الشكل، فسمعتني أمي وأنا أقول ذلك؛ فضربتني بشدة، لدرجة أني كدتُ أقتُل نفسي، وبالفعل قطعتُ شرايين يدي، لكنها لحقتني قبل أن أكملَ قطْع يدي، قرَّرْتُ وقتها الهروب مِن البيت! وذهبتُ لحبيبي مُنهارةً، وللأسَف وقَع بيننا المحظور! لكنه طمأنني بأنه سيظلُّ معي، حتى يُوافِق أبي، ولن يُخبره بما حدَث!
ألحَّ في الاتصال على أبي حتى جاء وقابَلَه هو وأهله، لكن أمي قابلتهم أسوأ مُقابلة، وعاملتهم أسوأ مُعامَلة، حتى ذهبوا وهم رافضون للأمر!
جاء الشابُّ وأهله مرة أخرى، وبعد وضْع أمي في موقفٍ محرجٍ وافقتْ، واتفقنا على الخطبة، لكنها مع كلِّ اتصال بحماتي تفتعل المشكلات وتُحْدِث مشادَّات معها، حتى رفض أهلُ الشاب الخطبة تمامًا!
أخبرني حبيبي أنَّ أفضل حلٍّ أن أُخبر الأهل بما حدَث بيننا، لكنني لا أقْدر على ذلك، أصبحتُ أُفَكِّر في الانتحار الآن لأتخلصَ مِن هذا العذاب!
أَشِيروا عليَّ هل أواجه أهلي بما حدث بيننا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أختار خطيبتي أم حبيبتي ؟!
أنا شابٌّ أعيش قلقًا، وأفكِّر كثيرًا، فمشكلتي أن أهلي خطبوا لي فتاة قريبة لي، أو بمعنى أصح: ليستْ خطبة رسمية، لكنه عُرِف لدى الناس أن فلانةً أصبحتْ لي، وتقدَّم لها الخطابُ لسنوات وأهلها رفضوا بحجة أنها لي!
هذه الفتاةُ كنتُ أحبها وأميل إليها؛ لجمالها، ولحسن خُلُقِها، وهي يتيمةٌ مسكينةٌ، وأهلها محترمون، ويريدون أن يُزَوِّجوني على أي حال.
أما المشكلة التي مِن أجلها كتبتُ لكم: فقبل أشهُر تعرفتُ إلى فتاة، وأخبرتني أنها تحبني، ووقع بيني وبينها حبٌّ، وهذه الفتاةُ أصبحتْ تحبني جدًّا، وتقول: إنها يستحيل أن تعيشَ مع أحد غيري، وهي محترمةٌ، وبنت ناس، وقد بذلتْ معي كل جهدها، وكلمتُ أسرتها، وصرحتُ لهم بأنها يستحيل أن تعيشَ مع أحد غيري, وأخبرتني أني لو تركتُها فسوف يصل خبرُها إليَّ! وأخاف عليها أن تفعلَ في نفسِها شيئًا! خاصَّة وأنه قد تكرَّر منها ذلك عندما قررنا الانفصال، وتعبتْ ودخلت المستشفى.
أخبرتُها أني مرتبطٌ بفتاة، فبكتْ وحزنتْ، ثم قالت: لا تتركني أعيش مع غيرك، تزوَّجْنا معًا!المشكلة أنَّ أهلَها ينظُرون إليها نظرة شكٍّ؛ لأنها صارحتهم بأنها تحبني، وترفض ابن عمها.
الآن أنا في حيرةٍ فبمَنْ أتزوج؟ وماذا أفعل؟ وموضوع الزواج باثنتين لا يأتي في بالي.
خالد عبد المنعم الرفاعي
نظرات وحب ليس له نهاية
أنا فتاة تعرفتُ إلى شابٍّ محترمٍ جدًّا في مكان عمله، واستمرَّتْ علاقتي به لأكثر مِن أربع سنوات، علاقتُنَا بالنظرات فقط، وقليل مِن الكلام الجادِّ، لا أعرف عنه شيئًا، إنما هو عَرَفَ عني بعض الأمور عن عملي وسكني، واستمرَّ الحالُ هكذا، أحببتُه حبًّا كثيرًا، وأحسستُ بحبِّه أيضًا، ولكن -للأسف اكتشفتُ أنه متزوجٌ عن طريق إرسال أختي للتحدث معه، فشَرَحَ لها تعلقه بي كأخت، ولكن أختي أحسَّتْ بكذب كلامه، ثم قال لها: إنه متزوجٌ مِن امرأتين.
لم يتغيَّرِ الوضع مِن جانبه، وما زالت النظرات كما هي، احترتُ في أمره، وأتهرب كثيرًا من حبِّه، أختلق الأعذار للذهاب إلى مكان عمله، فماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد أن أسد الثغر العاطفي في حياتي
أنا شابٌّ أريد سد الثغر العاطفي في حياتي، أنا أدرس في الجامعة ولا أجيدُ التحدُّث إلى البنات، فما الحل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي يريدني أن أسجل في حافز
زوجي طلب مني أن أسجِّل في (حافز) منذ مدة، وأنا أرفض الفكرة وذلك لأمور؛ وهي:
١- أنَّ وضْعَ زوجي المادي جيد، وقد حدَّد لي ولابنتي مصروفًا شهريًّا!
٢- أخاف من عذاب الآخرة إن أخذتُ شيئًا لستُ في حاجة إليه.
حياتي الآن -ولله الحمد- جيدة ومُستقرة ومرتاحة، وهذا أهم شيء عندي أني مرتاحة.