هبي يا ريح الإيمان - النسمة الرابعة : الموعد الجنة (2)

منذ 2014-04-08

عنب الجنة: عن بن عباس رضى الله عنه فى صلاة الكسوف قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا من مقامك، ثم رأيناك تكعكعت (تراجعت عنه). فقال صلى الله عليه وسلم: «إنى رأيت الجنة فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا» (متفق عليه).

وإليك بعض نماذج من النعيم وسأترك إليك أمر إجراء المقارنة بينه وبين نعيم الدنيا:

1. عنب الجنةعن بن عباس رضى الله عنه فى صلاة الكسوف قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا من مقامك، ثم رأيناك تكعكعت (تراجعت عنه). فقال صلى الله عليه وسلم: «إنى رأيت الجنة فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا» (متفق عليه).

سبحان الله وتبارك الله وتقدس الله، وهذا العنقود كان مثله عند الصحابي الجليل خبيب بن عدي رضي الله عنه لما أسر، حيث حبسه الكفار فى بيت وقيدوه بالحديد، فدخلت عليه جارية اسمها ماوية، وقالت: فرأيت فى يده عنقود عنب، الحبة منه كرأس الرجل، وما فى مكة يومئذ ثمرة، وإنه لموثق بالحديد !!.

لا شك أن هذا العتقود من عناقيد الجنة، كرامة منحها الله سبحانه وتعالى للشهيد المبارك خبيب رضى الله عنه، ربطا على قلبه وتسلية لروحه ونفسه.
تأمل عبد الله بن عمر فى عناقيد الجنة وما ورد في صفتها فزاد فى التفاصيل وقرب الصورة أكثر وأكثر، فقال فى مجلس له بالشام: إن عنقودا من عناقيدها من هنا الى صنعاء !!.

لطيفة: قال يحى بن معاذ: إلهي.. خلقت الجنة وايست الكفار منها، وخلقت الملائكة غير مجتاجين لها، وأنت مستغن عنها، فلمن تكون الجنة ؟!.

2. شجر الجنة ونخيلها: شجر الجنة ما أحلاه من شجر!! شجرها غير شجر الدنيا، واسمع إلى تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم وجزمه بأنه: «ما فى الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب» (صحيح كما جاء في ص ج ص رقم 5647).
هذا عن ساقها، أم طولها فحدث ولا حرج، ويكفيك أن تعرف : «إن فى الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع فى ظلها مائة عام ما يقطعها» (صحيح كما فى ص ج ص رقم 2125).
فيا ترى هل يتحمل عقلك التفكير فى هذه العظمة؟! أو هل يخطر على بالك هذا النوع من خلق الله؟!.
وخذ فوق ذلك ما أخبرك به حميد بن هلال عن نخيل الجنة وياله من نخيل : نخيل الجنة جذوعها ياقوت، وعشبها نت ذهب، وسعفها حلل، وثمرها أشد بياضا من الثلج، وألين من الزبد، وأحلى من العسل.

اغرس نخلة: قال رسول الله عليه وسلم: «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة» (صحيح كما في ص ج ص رقم 6429).
 

خالد أبو شادي

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة

  • 10
  • 0
  • 12,297
المقال السابق
النسمة الرابعة : الموعد الجنة (1)
المقال التالي
النسمة الرابعة : الموعد الجنة (3)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً