امتحان القلوب - (7) الشك وسوء الظن

منذ 2014-04-30

مرض الشبهة والشك والريبة:

يقول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران:7]. ويقول سبحانه: {وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} [التوبة:45].

ودواؤه كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان، وكراهية هذا الوارد، ومدافعته بالاستعانة بالله، والرجوع إلى الإيمان بالله ورسـوله والاعتراف بوحدانيته وصفاته.

 

سوء الظن:

وسوء الظن بالله من أعظم أمراض القلب، فمن الناس من يسيء الظن بالله تعالى، حيث يسيء الظن بوعده، ونصره لعباده المؤمنين. ومن الناس من يسيء الظن بربه أن يرزقه، فتجده يثق بما في أيدي الناس أعظم من ثقته بما عند الله.

وقد ذم الله سبحانه وتعالى من يسيئون الظن به، وجعله من أمر الجاهلية {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} [آل عمران:154]. ويقول صلى الله عليه وسلم ناصحا أمته: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» (متفق عليه).

فعلينا أن نحسن الظن بالله، فالله عند ظن عبده به: قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» (أبو داوود).

 

ملخص من كتاب: امتحان القلوب.

ناصر بن سليمان العمر

أستاذ التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقا

  • 1
  • 0
  • 7,520
المقال السابق
(6) النفاق والرياء
المقال التالي
(8) الحسد والكبر

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً