لا تحزن - لا تحزن إذا عرفت الإسلام (5)
وللجاحظِ في الكتمانِ كلامٌ خلاَّبٌ في رسائلِهِ الأدبيةِ، فليعُدْ إليها منْ أراد. وفي القرآن: {وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً}، وهذا أصلٌ في كتمانِ السرِّ، والأعرابيُّ يقول: وأكتمُ السرَّ فيه ضربةُ العنقِ.
ومن سعادةِ العبدِ: كتمُ أسرارِهِ وتدبيرِه أمورهُ.
ذكروا أنّ أعربيّاً استُؤمن على سرٍّ مقابل عشرةِ دنانير، فضاق ذرعاً بالسرِّ، وذهب إلى صاحبِ الدنلنيرِ، وردَّها عليهِ مقابل أنْ يُفشي السرَّ، لأنَّ الكتمان يحتاجُ إلى ثباتٍ وصبرٍ وعزيمةٍ: {لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ}، لأنَّ نِقاط الضعفِ عند الإنسانِ كشفُ أوراقِهِ للناسِ، وإفشاءُ أسرارِه لهمْ، وهو مرضٌ قديمٌ، وداءٌ متأصِّلٌ في البشريةِ، والنفسُ مُولعةٌ بإفشاءِ الأسرارِ، ونقْلِ الأخبار. وعلاقةُ هذا بموضوعِ السعادةِ أنَّ منْ أفشى أسراره فالغالبُ عليه أن يندم ويحزن ويغْتمَّ.
وللجاحظِ في الكتمانِ كلامٌ خلاَّبٌ في رسائلِهِ الأدبيةِ، فليعُدْ إليها منْ أراد. وفي القرآن: {وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً}، وهذا أصلٌ في كتمانِ السرِّ، والأعرابيُّ يقول: وأكتمُ السرَّ فيه ضربةُ العنقِ.
- التصنيف:
- المصدر: