لا تحزن - ما تحزنُ لأجلِهِ سينتهي

منذ 2014-05-13

فإنَّ الموتَ مقدمٌ على الكلِّ: الظالمِ والمظلومِ، والقويِّ والضعيفِ، والغنيِّ والفقيرِ، فلست بِدعاً من الناسِ أنْ تموت، فقبلك ماتتْ أممٌ وبعدك تموتُ أممٌ.

فإنَّ الموتَ مقدمٌ على الكلِّ: الظالمِ والمظلومِ، والقويِّ والضعيفِ، والغنيِّ والفقيرِ، فلست بِدعاً من الناسِ أنْ تموت، فقبلك ماتتْ أممٌ وبعدك تموتُ أممٌ.

  • ذكر ابنُ بطوطة أنَّ في الشمالِ مقبرةً دُفن ألفُ ملِكٍ عليها لوحةٌ مكتوبٌ فيها:

وسلاطينُهم سلِ الطين عنهمُ *** والرؤوسُ العظامُ صارتْ عظاماً

إنَّ الأمرَ المذهل في هذا: غفلةُ الإنسانِ عنْ هذا الفناءِ المداهمِ له صباح مساء، وظنُّه أنهُ خالدٌ مخلَّدٌ منعَّمٌ، وتغافلُه عن المصيرِ المحترمِ وتراخيه عن النهايةِ الحقَّةِ لكلِّ حيٍّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}، {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}.

لما أهلك اللهُ الأمم، وأباد الشعوب، ودمَّرَ القُرى الظالمةَ وأهلها، قال عزَّ مِنْ قائل: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً}؟! انتهى كلُّ شيءٍ عنهمْ إلا الخبرَ والحديث.

هل عندكمْ خبرٌ منْ أهلِ أندلسٍ *** فقدْ مضى بحديثِ القومِ ركبانُ

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 5,428
المقال السابق
تعامَلْ معَ الأمرِ الواقعِ (4)
المقال التالي
وقفة (15)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً