لا تحزن - رفقاً بالمالِ (1)
إنَّ الإسلام يدعو إلى الكسبِ الشريفِ، وإلى جمعِ المالِ الشريفِ، وإنفاقهِ في الوجهِ الشريفِ، ليكون العبدُ عزيزاً بماله، وقدْ قال صلى الله عليه وسلم: «نِعم المالُ الصالحُ في يدِ الرجلِ الصالحِ». وهو حديثٌ حسنٌ.
رفقاً بالمالِ "ما عال منِ اقْتَصَدَ"
- قال أحدهُمْ :
اجمعْ نقودك إنَّ العِزَّ في المالِ *** واستغنِ ما شئت عنْ عمٍّ وعنْ خالِ
إنَّ الفلسفة التي تدعو إلى تبذيرِ المالِ وتبديدهِ وإنفاقِه في غيرِ وجْهِهِ أو عدمِ جمعِه أصلاً ليستْ بصحيحةٍ، وإنما هي منقولةٌ منْ عُبَّادِ الهنودِ، ومنْ جهلةِ المتصوفةِ.
إنَّ الإسلام يدعو إلى الكسبِ الشريفِ، وإلى جمعِ المالِ الشريفِ، وإنفاقهِ في الوجهِ الشريفِ، ليكون العبدُ عزيزاً بماله، وقدْ قال صلى الله عليه وسلم: « ». وهو حديثٌ حسنٌ.
وإنَّ مما يجلبُ الهموم والغموم كثرةُ الديونِ، أو الفقرُ المضني المهلك: « ». ولذا استعاذ صلى الله عليه وسلم فقال: « ». و « ».
وهذا لا يتعارضُ مع الحديثِ الذي يرويه ابنُ ماجة: « ». على أنَّ فيهِ ضعيفاً.
لكنَّ المعنى: أن يكون لك الكفافُ، وما يكفيك عن استجداءِ الناسِ وطلبِ ما عندهم من المالِ، بلْ تكونُ شريفاً نزيهاً، عندك ما يكفُّ وجهكَ عنهمْ، « ».
- التصنيف:
- المصدر: