لا تحزن - لحظاتٌ مع الحمقى (2)
إنَّ الإلحاد ضربةٌ قاصمةٌ للفكرِ، وهو أشبهُ بما يُحدِّثُه الأطفالُ في عالمِهم، وهو خطيئةٌ ما عَرَفَ الدهرُ أكبر منها خطيئةً. ولذلك قال اللهُ سبحانه وتعالى: {أَفِي اللّهِ شَكٌّ}!!
ومن كلامِ العقادِ في كتابِ (مذاهبُ ذوي العاهاتِ)، وهو ينهدُ غاضباً على هذهِ الشيوعيةِ، وعلى هذا الإلحادِ السخيفِ الذي وقع في العالمِ، كلامٌ ما معناه: إنَّ الفطرة السويَّة تقبلُ هذا الدين الحقَّ، دين الإسلامِ، أما المعاقون عقلياً والمختلفون وأهلُ الأفكارِ العفِنةِ القاصرةِ، فإنها يمكنُ أنْ ترتكب الإلحاد. {وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ}.
إنَّ الإلحاد ضربةٌ قاصمةٌ للفكرِ، وهو أشبهُ بما يُحدِّثُه الأطفالُ في عالمِهم، وهو خطيئةٌ ما عَرَفَ الدهرُ أكبر منها خطيئةً. ولذلك قال اللهُ سبحانه وتعالى: {أَفِي اللّهِ شَكٌّ}!!
يعني: أنَّ الأمر لا شكَّ فيه، وهو ظاهرٌ. بلْ ذكر ابنُ تيمية: أن الصانع - يعني: الله سبحانه وتعالى لم ينكرْه أحدٌ في الظاهِرِ إلا فرعونُ، مع العلمٍ أنهُ معترفٌ به في باطنِه، وفي داخلهِ، ولذلك يقولُ موسى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً}، ولكنَّ فرعون في آخر المطافِ صرخ بما في قلبِه: {آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
- التصنيف:
- المصدر: