لا تحزن - حتى الكُفَّارُ درجاتٌ

منذ 2014-05-21

في مذكراتِ الرئيسِ جورج بوش بعنوان (سيرةٌ إلى الأمامِ): ذكر أنَّه حضر جنازة برجنيف، رئيسِ الاتحادِ السوفيتيِّ في موسكو، قال فوجدتُها جنازةً مظلمةً قاتمةً، ليس فيها إيمانٌ ولا روحٌ. لأنّ بوش نصرانيٌّ وأولئك ملاحدةٌ {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى}. فانظرْ كيف أدرك هذا مع ضلالِهِ انحراف أولئك، لأنَّ الأمر أصبح نسبيّاً فكيف لو عَرَف بوش الإسلام، دين اللهِ الحقِّ ؟! {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

في مذكراتِ الرئيسِ جورج بوش بعنوان (سيرةٌ إلى الأمامِ): ذكر أنَّه حضر جنازة برجنيف، رئيسِ الاتحادِ السوفيتيِّ في موسكو، قال فوجدتُها جنازةً مظلمةً قاتمةً، ليس فيها إيمانٌ ولا روحٌ. لأنّ بوش نصرانيٌّ وأولئك ملاحدةٌ {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى}. فانظرْ كيف أدرك هذا مع ضلالِهِ انحراف أولئك، لأنَّ الأمر أصبح نسبيّاً فكيف لو عَرَف بوش الإسلام، دين اللهِ الحقِّ ؟! {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

وذكَّرني هذا بمقالةٍ لشيخِ الإسلامِ ابنِ تيمية، وهو يتحدَّثُ عن أحدِ البطائحيةِ (الفرقِ الضالًّةِ الصوفيةِ المنحرفةِ). يقولُ هذا البطائحيُّ لابنِ تيمية: ما لكمْ يا ابن تيمية إذا جئْنا إليكمْ – يعني أهل السنةِ – بارتْ كرامتُنا وبطلتْ، وإذا ذهبْنا إلى التتِر المغولِ الكفارِ ظهرتْ كرامتُنا؟ قال ابنُ تيمية: أتدري ما مثلُنا ومثلُكُم ومثَلُ التتارِ؟ أما نحنُ فخيولٌ بيضٌ، وأنتم بُلْقٌ، والتترُ سُودٌ، فالأبلقُ إذا دخل بين السودِ أصبح أبيض، وإذا خالط البض أصبح أسود، فأنتمْ عندكمْ بقيةٌ منْ نورٍ، إذا دخلتمْ مع أهلِ الكفرِ ظَهَرَ هذا النورُ وإذا أتيتُم إلينا ونحنُ أهل النورِ الأعظمِ والسنة، ظهر ظلامُكم وسوادُكم، فهذا مثلكُم ومثلُنا ومثلُ التتارِ. {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,200
المقال السابق
الإيمانُ طريقُ النجاةِ (2)
المقال التالي
إرادةٌ فولاذيةٌ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً