لا تحزن - اسكُنْ إلى ربِّك
منذ 2014-05-22
وقد ذَكَرَ اللهُ السكينةَ في مواطن منْ كتابِه عزَّ من قائلٍ، فقال: {أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، {فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ}، {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ}، {فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}.
- اسكُنْ إلى ربِّك: راحةُ العبدِ في سكونِه إلى ربِّه سبحانه وتعالى.
وقد ذَكَرَ اللهُ السكينةَ في مواطن منْ كتابِه عزَّ من قائلٍ، فقال: {أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، {فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ}، {ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ}، {فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}.
والسَّكينةُ هي ثباتُ القلبِ إلى الرَّبّ، أو رسوخُ الجنان ثقةً بالرحمنِ، أو سُكُونُ الخاطرِ توكُّلاً على القادرِ. والسكينةُ هدوءُ لواعِجِ النفْسِ وسكونُها، واستئناسُها ورُكُودُها وعدمُ تفلُّتِها، وهي حالةٌ من الأمنِ، يَحْظَىَ بها أهلُ الإيمانِ، تُنقذُهُمْ منْ مزالقِ الحيْرةِ والاضطرابِ، ومهاوي الشَّكِّ والتَّسخُّطِ، وهي بحسب ولايةِ العبدِ لربِّه، وذكْرِه وشُكرِه لمولاهُ، واستقامتِه على أمرهِ، واتِّباعِ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم، وتمسُّكِه بهدْيِه، وحبِّه لخالقِهِ، وثقتِه في مالكِ أمرهِ، والإعراضِ عمَّ سواهُ، وهجْر ما عداهُ، لا يدعو إلا الله، ولا يعبدُ إلا أياهُ {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}.
- كلمتان عظيمتان: قال الإمامُ أحمد: كلمتان نفعني اللهُ بهما في المحنةِ:
الأولى: لرجُلٍ حُبس في شربِ الخمْرِ، فقال: يا أحمدُ، اثبتْ، فإنك تُجلدُ في السُّنَّةِ، وأنا جُلِدُتُ في الخمرِ مراراً، وقدْ صبرْتُ. {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ}، {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}.
الثانيةُ: لأعرابيٍّ قال للإمامِ أحمد – والإمامُ أحمدُ قدْ أُخِذَ إلى الحبْسِ، وهو مقيَّدٌ بالسلاسلِ: يا أحمدُ، اصبرْ، فإنَّما تُقتل منْ هنا، وتدخُلُ الجنة منْ هنا. {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ}.
- التصنيف:
- المصدر: