ذكريات في المشفى - (16) ماذا تشتهين؟!

منذ 2014-06-03

تقول صاحبتنا:

زادت حالتي الأطباء حيرة، فمع كل العلاجات ما تقدَّمتْ شُعيرة!

فقرَّروا عمل مسح ذري؛ ليشخِّصوا عن وضوحٍ وتجلِّي..

فما زادهم هذا المسح إلا تخبُطًا، وكنتُ لغزًا متفرِّدًا!

فأخذوا يُجرِّبون كل دواء؛ عساهم يقاومون ذلك الداء..

وزادت حالتي بؤسًا، وامتلأت القلوب يأسًا..

أما عن الزائرين، فكانوا حقًا مساكين..

أرى لمعة الدموع بمآقي الأقوياء، بينما يفشل عن حبسها الضعفاء..

فمنهم من كان يواسيني بالكلمات، وآخرين يرفعون أكفهم بالدعوات..

ومنهم من كان صامتًا لا يستطيع الكلام: وبالكاد كان يُلقي عليَّ السلام..

إلا أنهم كانوا مُجمعين من قريبٍ أو صديقٍ أو قرين..

أن يقولوا مُودِّعين بشفقةٍ وحنوِ وصوتٍ حزين: تُرى ماذا تشتهين؟!

يتبع...
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أم هانئ

  • 0
  • 0
  • 1,042
المقال السابق
(15) فراقٌ مؤقت!
المقال التالي
(17) قالوا مسحورة أو منظورة!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً