ثمرات الإيمان وحسن الختام
من ثمرات الإيمان الصحيح أنه يجعل الإنسان شخصية إيجابية، والإيجابية في حياة المؤمن تظهر في معاملته مع الله، ومعاملته مع الخلق، والإيجابية في المعاملة مع الله: أن يكون العبد ربانيًا، وذلك بعمل الطاعات، والبعد عن السيئات، ومحاسبة النفس ومراقبتها، والإيجابية في المعاملة مع الخلق: أن يحب لهم ما يحبه لنفسه، ويتعاون معهم على البر والتقوى، ويتعامل معهم بالحسنى، فإذا لم يكن العبد كذلك، ففي إيمانه خلل: إما من حيث التصور، أو من حيث النقصان..
ثمرات الإيمان:
من ثمرات الإيمان الصحيح أنه يجعل الإنسان شخصية إيجابية، والإيجابية في حياة المؤمن تظهر في معاملته مع الله، ومعاملته مع الخلق، والإيجابية في المعاملة مع الله: أن يكون العبد ربانيًا، وذلك بعمل الطاعات، والبعد عن السيئات، ومحاسبة النفس ومراقبتها، والإيجابية في المعاملة مع الخلق: أن يحب لهم ما يحبه لنفسه، ويتعاون معهم على البر والتقوى، ويتعامل معهم بالحسنى، فإذا لم يكن العبد كذلك، ففي إيمانه خلل: إما من حيث التصور، أو من حيث النقصان.
حقيقة تبعث في الروح اليقظة:
قال تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} [البقرة:281]. وقال صلى الله عليه وسلم: «وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم» (البخاري:5550). إن هذه النصوص تقرر حقيقة تبعث في الروح اليقظة، وفي القلب الرهبة والرغبة، لماذا؟ لأن هناك رجوعًا إلى الله الحكم العدل، وهناك يوم تُوزَن فيه الأعمال المسطورة في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، يومٌ تُوفى فيه كل نفس ما كسبت، فكيف لا تخاف النفوس المؤمنة، والقلوب الحية، والضمائر اليقظة؟! إن المنجي من أهوال ذلك اليوم هو سبيل التقوى وطريق الإيمان، ومنهج الحق، فمن حُرِم الهداية إلى ذلك السبيل وضل عن تلك الطريق، وحاد عن ذلك المنهج، أو قصَّر فيه فقد عرَّض نفسه للخسران، وألقى بنفسه في التهلكة.
حتى تكون خاتمتك حسنة:
خاتمة حياة كل واحد منا مجهولة، ولا يعلمها إلا الله؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها» (البخاري:3332)، ولذلك فإن على العاقل أن يجتهد في أن تكون خاتمته حسنة، وذلك..
1- المداومة على الطاعة، والمسارعة إلى التوبة عند ارتكاب الذنب، والإكثار من الاستغفار، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:30].
2- دعاء الله بحسن الخاتمة؛ فقد أخرج أحمد والبخاري في تاريخه عن بسر بن أرطاة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» وقال ابن كثير: "وهذا حديث حسن"، وأخرج أحمد والبخاري في الأدب، والنسائي، والحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع الزرقي عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: «اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين».
3- رجاء حسن الخاتمة وحسن الظن بالله؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله أنا عند ظن عبدي بي» (البخاري:7405).
4- الثقة في وعد الله، قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم:27].
إبراهيم بن عبد اللّه الزهراني
- التصنيف:
- المصدر: