تدبر - [56] سورة الأنعام (11)
جاء وصف الاستقامة مُلازِمًا لصراط الله وسبيله ومنهجه بعد ثلة من أرقى التوجيهات القرآنية: (بالعدل في القول، والقسط، والوفاء، والإحسان، ومجافاة الفواحش، والبُعد عنها).. وهذا هو الطريق.. {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}..
السُبل كثيرة..
والطرائق مُتعدِّدة..
والمسالك مُتنوِّعة مُتشعِّبة..
لكن ليست كلها مستقيمة..
لقد جاء وصف الاستقامة مُلازِمًا لصراط الله وسبيله ومنهجه بعد ثلة من أرقى التوجيهات القرآنية: (بالعدل في القول، والقسط، والوفاء، والإحسان، ومجافاة الفواحش، والبُعد عنها)..
وهذا هو الطريق..
{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام من الآية:153]..
جاء بصيغة الإفراد وقُرِن بالاستقامة؛ بينما جاءت السُبل جمعًا وبغير اقتران باستقامةٍ أو وضوح.. بل هي الفرقة والشتات والعوج والتغيرات..
{وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام من الآية:153]..
وهكذا سُبل الباطل..
مِعوَّجة مُتفرِّقة لا يثبت سالكها على حالٍ ولا يستقيم إلى وجهة مُحدَّدة، ومآل تتجاذبه الأهواء وتقذف به الظنون والأنواء؛ فلا يثبت في وجه ريح، ولا يصل إلى وجهة فيستريح..!
فليُفارِق المسلم تلك السُبل وليُوجِّه وجهه شطر الصراط الواحد المستقيم..
{ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام من الآية:153].
- التصنيف: