تدبر - [68] سورة الأنفال (1)

منذ 2014-07-08

لقد جرت العادة بين الناس بعد الانتصارات الكبرى؛ أن تتصدّر عبارات الثناء والخيلاء ما يليها من تعليقات وبيانات، وأن تنظم ديباجات التبجيل وأناشيد المديح لأصحاب تلك الانتصارات والأمجاد.. لكن العجيب أن أول ما نزل من آيات بعد نصر بدر كان يحمل توجيهًا بالتقوى، وإصلاح ذات البين والتحذير من التفرُّق والتنازع على الغنائم وعرض الدنيا الزائل، ولم تُعنَ آيات الأنفال كثيرًا بذكر البطولات العظيمة التي حدثت في الغزوة رغم وجودها وكثرتها

ولقد جرت العادة بين الناس بعد الانتصارات الكبرى؛ أن تتصدّر عبارات الثناء والخيلاء ما يليها من تعليقات وبيانات، وأن تنظم ديباجات التبجيل وأناشيد المديح لأصحاب تلك الانتصارات والأمجاد..

لكن العجيب أن أول ما نزل من آيات بعد نصر بدر كان يحمل توجيهًا بالتقوى، وإصلاح ذات البين والتحذير من التفرُّق والتنازع على الغنائم وعرض الدنيا الزائل، ولم تُعنَ آيات الأنفال كثيرًا بذكر البطولات العظيمة التي حدثت في الغزوة رغم وجودها وكثرتها..

وكأن في ذلك إشارة لطيفة إلى أن النصر في جولة ليس نهاية المطاف، وأن الحفاظ على القمة أصعب وأهم من مجرَّد ارتقائها.. لذا؛ كان التحذير من أهم أسباب الهزيمة وبيان عوامل الثبات على النصر بعد السورة التي تحدثت عنه..

وبالفعل حين حدث الخلل في تلك العوامل أو بعضها كانت المصيبة في الغزوة التي تليها مباشرةً فتأمَّل..

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال:1].

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 1
  • 0
  • 2,920
المقال السابق
[67] سورة الأعراف (11)
المقال التالي
[69] سورة الأنفال (2)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً