تدبر - [281] سورة القصص (1)
منذ 2014-08-02
ومن كمال شكر الله على نعمه ومن تمام التوبة على التقصير - أن يعزم المرء على التغيير للأفضل..
وأن يتقرَّب إلى مولاه بنيةٍ صالحة، وهِمَّةٌ عالية، وعزمٌ جديد، فيقرِّر أن يتبع تلك التوبة ويجمل ذلك الشكر بمعالي الأمور وعظائم الطاعات..
ولنا في نبي الله موسى عليه السلام أسوةٌ طيبة إذ قال بعد استغفاره وتضرُّعه بالتوبة من قتل المصري: {رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ} [القصص من الآية:17]، فأتبع استغفاره وتوبته وعدًا طيبًا وقطع على نفسه عهدًا راقيًا..
لن يكون ظهيرًا للمجرمين..
لن يكون عونًا للظالمين..
ولن يركن للمفسدين..
وذلك من تمام شكر الله ومن أصول التوبة والأوبة..
ألا يستعمل المرء نِعَم الله عليه في نصرة الباطل وأهله وألا يكون لهم ظهيرًا ومعينًا..
فتأمَّل.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
- التصنيف: