العبودية - التفاضل بالإيمان (11)

منذ 2014-08-19

ومن المعلوم أن المؤمن أشد حبا لله، كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله}، نعم قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل بها المطلوب، فمثل هذه الطريق لا تحمد إذا كانت المحبة صالحة محمودة، فكيف إذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل، كما يفعله المتهورون في طلب المال والرئاسة والصور في حب أمور توجب لهم ضرر ولا تحصل لهم مطلوبا وإنما المقصود الطرق التي يسلكها العقل حصول مطلوبه.

ومن المعلوم أن المؤمن أشد حبا لله، كما قال تعالى: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله}، نعم قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل بها المطلوب، فمثل هذه الطريق لا تحمد إذا كانت المحبة صالحة محمودة، فكيف إذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير موصل، كما يفعله المتهورون في طلب المال والرئاسة والصور في حب أمور توجب لهم ضرر ولا تحصل لهم مطلوبا وإنما المقصود الطرق التي يسلكها العقل حصول مطلوبه.

وإذا تبين هذا، فكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية، وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبا وحرية عما سواه، والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين من جهة العبادة وهى العلة الغائبة، ومن جهة الاستعانة والتوكل وهي العلة الفاعلية، فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر لا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه ومن حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة.
 

  • 0
  • 0
  • 2,544
المقال السابق
التفاضل بالإيمان (10)
المقال التالي
التفاضل بالإيمان (12)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً