كيف ندعو الناس - حقيقة التوحيد (2)

منذ 2014-09-10

​وموضع الاقتداء هنا بالجيل الفريد، أن نتدبر مدى عناية القرآن الكريم بهذه القضية، وعناية الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانها، فضلا عن التربية على مقتضياتها، وأنها استغرقت الجزء الأكبر من مجموع سنوات الدعوة، ومن جهدها كذلك.

​ثم نقرر أخيرا أن الاستعجال في هذا الأمر - على أساس أنه أمر بديهي واضح، لا يحتاج إلى بذل الجهد فيه، أو على أساس أن ما بذل من الجهد فيه، فيه الكفاية، أو على أساس أن لدينا مهام كثيرة، وليس لدينا وقت كثير ننفقه في التعريف بلا إله إلا الله - فضلا عن التربية على مقتضياتها- هذا الاستعجال لا يأتي بخير، ولا يخدم الدعوة، ولا يجعل لها مردودا مثمرا في نهاية المطاف.

وموضع الاقتداء هنا بالجيل الفريد، أن نتدبر مدى عناية القرآن الكريم بهذه القضية، وعناية الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانها، فضلا عن التربية على مقتضياتها، وأنها استغرقت الجزء الأكبر من مجموع سنوات الدعوة، ومن جهدها كذلك.

وإذا ظننا أن سبب تركيز القرآن الكريم على هذه القضية في السور المكية، أن المخاطبين بهذا القرآن أول مرة كانوا مشركين، فلنتذكر أننا نواجه اليوم بالدعوة قوما واقعين في الشرك، وإن لم يكونوا كلهم بالضرورة مشركين، وأن الشرك الذي هم واقعون فيه هو من ذات الأنواع التي كان العرب المشركون واقعين فيها : شرك الاعتقاد، وشرك العبادة، وشرك الحاكمية.

محمد قطب إبراهيم

عالم معروف ، له مؤلفات قيمة ومواقف مشرفة.

  • 0
  • 0
  • 1,439
المقال السابق
حقيقة التوحيد (1)
المقال التالي
حديث الأمة المسلمة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً