درر و فوائد - (2) آفات النفس

منذ 2014-09-17

يسيرٌ على الناس حسن الخُلقِ، ومن يُسره ضل عنه أكثر الخَلقِ! فلو خفض أحدنا ثم جال بالبصرِ لرآه ماكثًا في أجمل الحُللِ، في بسمة وخفض جناح، في كلمة حسنى، وفي جبر خاطر الأهلِ، وترك العلو وحظوظ نفس، وإن الماء لا يجتمع إلا في أخفض الأرض! ومداره على التواضع، لكن ما به يبلغ المرء ذورة المجد! اللهم بصرنا بعيوبنا في عافية وحسن أخلاقنا وقنا شر أنفسنا.

(6) أقسمنا ألا نعمل عملاً إلا بتوقيف من كتاب وسنة، ثم تكاسلنا عن تعلم سنن الكتاب والسنة! فلا علم ولا عمل ولذا نصب لنا الشيطان فخ الجدل!

 

(7) قلتُ إنــ(هم) مخطئون عصاة! قيل: "عن (نحن) تحدثي"! فأبدلتها بــ: إنــ(نا) مذنبون وأهل جور وطفقتُ أتنقص منـ(نا) وأحتقر (نا) وأبكي على تقصير(نا)، و(آفات نفسـي وتقصيري) إلا عيب! حقًا لما رأيتُ صدقًا أنصفتُ ولو..

 

(8) يسيرٌ على الناس حسن الخُلقِ، ومن يُسره ضل عنه أكثر الخَلقِ! فلو خفض أحدنا ثم جال بالبصرِ لرآه ماكثًا في أجمل الحُللِ، في بسمة وخفض جناح، في كلمة حسنى، وفي جبر خاطر الأهلِ، وترك العلو وحظوظ نفس، وإن الماء لا يجتمع إلا في أخفض الأرض! ومداره على التواضع، لكن ما به يبلغ المرء ذورة المجد! اللهم بصرنا بعيوبنا في عافية وحسن أخلاقنا وقنا شر أنفسنا.

 

(9) يسير عليّ أن أضربه كما ضربني، وأن أسبه كما شتمني، وأن أشكوه كما شكاني، وأن أرد له الصاع اثنتين، وأن أدعو عليه بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وألا أسامح في حقوقي عنده، ولكن يصعب على النفس أن تسامح وتعفو وتصفح بلا ضغينة.. فليس لها في ذلك حظ عاجل، بل هو آجل: {...فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ...} [الشورى:40]، والنفس تأبى الصبر.

 

(10) نصحتني وكنت أجهلها فجهلت عليها! فلما صارت صديقتي تأثمت، وطلبت العفو والصفح، وتقبلت منهاالنصح! تراه من أمراض القلوب؟!

 

سارة محمد

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 4
  • 10
  • 3,058
المقال السابق
(1) قصاصات هنا وهناك
المقال التالي
(3) كيف نلقي النصائح؟

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً