درر و فوائد - (3) كيف نلقي النصائح؟

منذ 2014-09-17

في البداية: نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرؤوس أو تنكسر النصيحة! فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة تصب في قالب أنيق، فيأخذها المنصوح شاكرًا ويوقد عليها نار التقوى، فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله، وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين فما على الرسول إلاالبلاغ المبين!

(11) إذا كنتَ ذا نفس سوية وعلمتَ أنها بالحياء مرضية، واتبعتَ الشرع لا الهوى، ونزعتَ عنك الجوى والبِلا، فعند ذلك.. عندهــا إليكَ تلك القاعــدة: ما يستحي المرء من إعلانه لا ينبغي الإقدام في إتيانه.

(12) عفوا قد يخالف قولي فعلي أحيانًا أو كثيرًا، فلا تتعجب! فإنما أنا بشر، ولكن عليك بالمناصحة بالحكمة والموعظة الحسنة لوجه الله.

 

(13) في البداية: نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرؤوس أو تنكسر النصيحة! فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة تصب في قالب أنيق، فيأخذها المنصوح شاكرًا ويوقد عليها نار التقوى، فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله، وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين فما على الرسول إلاالبلاغ المبين!

 

(14) نستطيع أن نتحدث في مسألة أو اثنتين، مثلما يتحدث الشيخ ابن العثيمين والشيخ الألباني! وربما مثل ابن القيم أو ابن تيمية! ولكننا لا نستطيع أن نتحدث في كل مسألة مثلما يتحدث هؤلاء الأكابر! وهذا هو الفرق بين طالب العلم والعالم: فرض جدلي أو من باب التوسعة!

 

(15) الشباب جواد قوي جامح، والعقل سرج والحكمة لجام، ولكن الخبرة والشيب فارس لا يشق له غبار!

(16) قديمًا: إنه صحيح الفكر والاعتقاد لأنه متبع للسنة مقتف للأثر، لا يقدم بين يدي الله ورسوله، ولو خالفني فيما يسوغ فيه الاجتهاد، وفيما استفرغ فيه الوسع ولو أخطأ حديثًا: إنه صحيح الفكر والاعتقاد، لأنه يوافقني في اختياراتي، وفي ما يسوغ فيه الاختلاف!

 

(17) "إنه دائم الخلاف والاختلاف معي، ولكنه دائمًا يتمنى لي الخير بل ويسعى لي فيه!" كذا قال عن عدوه اللدود! لماذا لا نكون كلنا كذلك؟ تفقد قلبك.

 

(18) أعلم أنني أعلم العلماء وأحكم الحكماء وأبرع أهل الأرض، وأكثرهم ذكاء وحنكة وخبرة... إلخ، ولكن هل يغني هذا عني من الله شيئا؟!

 

(19) إذا أتتكَ نصيحة سديدة من فم غليظ فاعمل بها وتغافل عن غلظته! فإن يكُ صاحبها حاسدًا فعملك بها كيد له وذاك يكفيه! وإن يكُ محبًا فلومك له يؤذيه، فقد أراد صالحك! وإن يكُ معذورًا فلا حاجة لك في جُرحه باللوم والتقريع! وإن يكن بحاجة لنصح بـأن يترفق فليس هذا موضعها لشبهة انتصارك لنفسك! وإن تكُ مخطئًا في نعتك نصحه بالغلظة فقد تركتَ طرقَ باب جدلٍ لو فتح عليك فأنت الملوم!

 

(20) قبل أن نطلب العلم كنا نفتي بلا علم! فلما خُيّرنا، وجدنا أن الكف عن الفتيا أصعب من طلب العلم فطلبناه، ولما طلبنا العلم تيقنا أن الكف عن الفتيا أيسر من الطلب! فكففنا عن الفتيا وشققنا طريق الطلب عادة وإدمانًا، ولكن لا يخلو اللسان من زلقٍ!

 

سارة محمد

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,222
المقال السابق
(2) آفات النفس
المقال التالي
(4) نصيحة وفائدة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً