درر و فوائد - (7) طلب العلم
لا زال العالِم يقول: تعلَّم ثواب العمل يجعلك أقرب للإخلاص وأشد هِمَّةً وحرصًا! فما بال القلب يغفل عن ذلك حتى ينتكِس؟! نسأل الله السلامة ونعوذ به من الخذلان..
71- كم من طالب علم رأيناه مصابًا بالاستكبار وكم من عامي تعلَّم قليلًا وعمل به فرأيناه مصابًا بالافتقار إلى الواحد الجبار فلا يكونن طلب العلم حجة علينا.
72- ذكرني فخلقني مُسلمًا ووفقني لذكره ثم أثابني على ذكري، في الملأ الأعلى بذكره وما استحققتُ[1] الأولى ولا الثانية إنما هو محض فضله وكرمه.. فأيُّ كرمٍ هذا الذي أكرمنيه! وأيُّ جَحدٍ هذا الذي أنا واقع فيه؟!
73- لا زال العالِم يقول: تعلَّم ثواب العمل يجعلك أقرب للإخلاص وأشد هِمَّةً وحرصًا! فما بال القلب يغفل عن ذلك حتى ينتكِس؟! نسأل الله السلامة ونعوذ به من الخذلان.
74- كتاب (طريق الهجرتين) حبيبٌ إلى نفسي لأنه أول كتاب أقرأه لطلب النجاة لا لطلب العلم!
75- إسأل للاستفسار ولا تسأل للاختبار وأجب برفقٍ ولا تمتنع لسوء ظن.
76- نحن في زمنٍ..
- من كفرَ بالله سُمِّيَ: (متحضِّرًا)!
- ومن طالب بشريعته سُمِّيَ: (رجعيًا)!
- ومن جهر بلا إله إلا الله سُمِّيَ: (مثيرًا للفتنة الطائفية)!
- ومن التزم بأوامر الله سُمِّيَ: (متشدِّدًا)!
- ومن علَّم الناس التوحيد سُمِّيَ: (مُثيرًا للفتن ومسائل الخلاف)!
- ومن ذبَّ عن شريعة الله سُمِّيَ: (إرهابيًا)!
- ومن علَّم الناس نواقض الإسلام سُمِّيَ: (خارجيًا)!
- ومن قال على النصارى كُفَّار سُمِّيَ: (مُتعصِّبًا)!
- ومن علَّم الناس ضوابط التكفير سُمِّيَ: (مرجئًِا)!
- ومن سبَّ الدين وتطاول على أهل العلم سُمِّيَ: (مُعبِِّرًا عن رأيه)!
- ومن فصل الدين عن الحياة والسياسة سُمِّيَ: (مُعتدلًا)!
فعليك نفسك لا يضرّك من ضل إذا اهتديت.. وعلِّم الناس الخير ولا تلتفِت، فإن الأمة كالغيث..{فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس:76].
77- زعمت أنك من المحبين الصادقين فلما أتاك أمره فتشت في أقوال الرجال..! لعلك تجد مخرجًا! فلما وجدت بُغيتك ضربت بكلامه عرض الحائط .. فأين المحبة يا مُحِب؟!
78- حماقة! أن تظن أن تركك طاعة عملتها ولو كانت ليست واجبة، لن يؤثر على إيمانك بالنقصان! وما لجرحٍ بميِّتٍ إيلام..!
79- عسيرٌ على من يصرخ من الألم اليسير دومًا أن يصدق أن هناك من يتألَّم.. ويصبر! اللهم اغفر وارحم واعفُ عنَّا وتكرَّم وتجاوز عمَّا تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الأعز الأكرم.
80- يُقيمني الليل فآبى إلا الرقاد وإن قمتُ بين يديه تعجّلتُ..! فالقلب مُعلَّقٌ بالفراش وإن تقلَّبتُ أرقًا؛ ضننتُ بالاستغفار ثم أستيقظ مُنتشيًا لأني من القائمين بالأسحار!
رُحماك يا رب..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]- (للاستزادة من معنى الافتقار راجع كلام ابن القيم: طريق الهجرتين، فصل: فيما يُغني القلب ويسُد الفاقة).
- التصنيف: