درر و فوائد - (24) أعد صياغة أفكارك

منذ 2014-10-09

بعد الزواج لم يكن (هو) مطابقًا لأحلام (هي)، ولم تكن (هي) مطابقة لأحلام (هو)، ولكن أحدهما استطاع إعادة صياغة أحلامه، فتغير الرفيق! والتقى الحلم مع الواقع في وسط الطريق! والآخر أصر على إعادة صياغة رفيقه ولكن لا يزال الحزن لصيقه!

(241) بعد الزواج لم يكن (هو) مطابقًا لأحلام (هي)، ولم تكن (هي) مطابقة لأحلام (هو)، ولكن أحدهما استطاع إعادة صياغة أحلامه، فتغير الرفيق! والتقى الحلم مع الواقع في وسط الطريق! والآخر أصر على إعادة صياغة رفيقه ولكن لا يزال الحزن لصيقه!

(242) أيها الزوج.. إذا كنت تعرف أنه لا يبكي على الحب إلا النساء، فما بالك لا تعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فدارها تعش بها»؟ (صحيح الجامع:1944).

(243) ومن أعجب ما رأيت أن يتوهم المرء أنه يكافئ الرب على إحسانه بصومه أو صلاته! أو يتوهم أنه يعاقبه على أقداره بترك محابه واقتحام حرماته! تفقد قلبك! تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.

(244) النعم كالهواء لا تُرى لا نشعر بعظيم حاجتنا إليها، تخيل فقدها تعرف قدرها..!
(245) من نحى شريعة الرحمن تحاكم إلى شريعة الغابة وفي شريعة الغابة: البقاء للأقوى! ومن تحاكم إلى شريعة الرحمن كان هو الأقوى!

(246) إذا لم تكن قادرًا على مراعاة تفاوت الأفهام فلا أقل من أن تتخير من تحدثه من الأنام!
(247) يحسبهم الجاهل سعداء من التصبر والرضا، يبثون في قلبك نفثًا رقيقًا من اليقين والرجا، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم.. فدعوني أي إخواني أصفهم بفائدة أخرى:

(248) عنيت بعبارتي الصابرين على البلاء الراضين بالقضاء: الذين رغم ما هم فيه من الألم يبثون فينا -معاشر الأصحاء والعافية- الأمل، لا يكاد يعرف أحد قدر ما يعانون إلا من خلقهم وما يعملون، نحسبهم سعداء يرفلون في نعيم الدنيا غير أنهم قد سبقوا إلى سعادتهم بنعيم الآخرة، لو علم الملوك ما هم فيه لجالدوهم عليه بالسيوف، فقلوبهم بالله تعلقت ويقينهم بالله يقيهم، هنيئًا لهم.

(249) ومما عجبتُ له أن ممن ينتسب للعقلاء يحب أن يسيء ولا يجازى، ويخطئ فلا يعتذر ولا يُلام، فإذا أصيب بما قدمت يداه لم يسأل ربه بافتقار أن يغفر له سوء الفعال، أو أن يرفع ما أصابه من الوبال، لكنه يتسائل باندهاش: "لماذا أنا وليس غيري من الناس؟" وليس المصاب فقط فيما سبق بل إن العجب كل العجب أن يجزم أن مسائلته كانت صادرة عن قلب صابر ويقين جازم، بل هي من باب حسن الظن بالرب وكمال جودة الأدب! رب ارزقنا الحكمة وعلمنا ما جهلنا.

(250) ألا ترى عيناك جمال غيم السماء كما صفوها؟ وبديع برد السحاب كما حرها؟ ألا تستو لديك زرقة السماء كما ليلها؟ ولا يعكر صفو الزهور ألم أشواكها، ألا تعشق حبات الرمال في الفيافي كما واحاتها؟ ويتنسم قلبك جمال الجبال كما البحار وأمواجها؟ وفي كل شيء في الكون لله آيات يرى المتأمل رونقها وبديع صنعها. 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 0
  • 1,397
المقال السابق
(23) وجهة نظر
المقال التالي
(25) كن ربانيًا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً