توبة - سلسلة توبة

منذ 2015-03-24

لتعلموا أنه مهما كانت الجريمة فظيعة؛ ومهما كانت الفضيحة قاسية، ومهما كان الكشف مُريعًا لا بد أن تدرك دائمًا في هذه الرسالة الختامية على النبى أن ثمة فرصة للتوبة لم تزل متاحة وبابها لم يزل مواربًا.

من أواخر السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم.

ولقد تكررت في السورة كلمة التوبة، ومشتقاتها سبعة عشر مرة.

كأن بعد كشف كل تلك الجرائم التي فضحتها السورة تجد تلك الإشارة والتوجيه إلى أن باب التوبة لم يزل مفتوحًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها.

ولتعلموا ذلك في آخر أيام تلك الرسالة وأحد أهم بياناتها الختامية.

لتعلموا أنه مهما كانت الجريمة فظيعة؛ ومهما كانت الفضيحة قاسية، ومهما كان الكشف مُريعًا لا بد أن تدرك دائمًا في هذه الرسالة الختامية على النبى أن ثمة فرصة للتوبة لم تزل متاحة وبابها لم يزل مواربًا.

هنالك يهفو القلب حين يتذكر تلك البشارة المشرقة التي تعلنها السورة باهرة حاسمة تفيض بالأمل.

بشارة {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة:104]، وعندئذ يستبشر القلب وتضيء الروح بأنوار الأمل، ويسارع إلى تلك الرحاب الوارفة ليستظل بسحائب الرحمة والمغفرة بعد قبول توبته إن شاء الله.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 3
  • 1
  • 2,003
المقال السابق
ضاقت عليهم الأرض
المقال التالي
الشرط الأول والثاني للتوبة.

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً