ألا تسألون الله حُسن الخاتمة ؟!!
ألا تسألون الله حُسن الخاتمة ؟!!
قال ابن حجر رحمه الله، في ترجمة: الحافظ شمس الدّين أبو العباس اللّخمي المعروف بابن سَند :
( وكان ذكيًّا، وأذِن له في الإفتاء؛ ابنُ كثير، وتاج الدين، والعلائي ... !
ورافق شيخنا العراقي ... وناب في الحكم عن القاضي شرف الدين المالكي ... وَولي مَشيخة الحديث بعدة أماكن !
وقد ذكره الذهبيّ ... فقال :
شاب يَقِظ، طلَب الحديث، وحصّل أجزاء، وخَطّه مليح، ولسانه منطلق، قرأ علي طبقات الحُفّاظ !
وقال الشّهاب ابن حجي: كان من أحسن الناس قراءة للحديث ...!
ثُم عقَّب ابن حجر قائلًا :
وفي أواخر عُمره .. تغيّر ذهنُه، ونسي غالب محفوظاته حتى القرآن!
ويقال: إن ذلك كان عقوبةً له، لكثرة وقيعته في الناس - عفا الله تعالى عنه بمنّه وكرمِه ).
انظر: الدُّرر الكامنة.
قلتُ :
ففِيمَ العُجب والكِبر والاغترار .. والقلب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يُقلّبه كيف يشاء ؟!!
فاسْتقِم كما أُمرتَ، وأصلح سريرَتك، وتوَقّ أعراض الناس إلا بحقّها، وأمسك عليك لسانك إلا من حقّ وخير !
فكَم من رجلٍ معلومٍ عند الناس .. مجهول عند الله !
والله يغفر ويُسامح .. وهو الرحمن المُستعان !
- التصنيف: