يوسف من البئر إلى الملك - [06] يوسف في السجن - الجزء الأول
إن يوسف عليه السلام صار إلى موقف يملى عليه إملاءات متعددة، فإما أن يتجه إلى ربه بكليته صارفًا أذنيه وقلبه عن تهديدهن، ملتمسًا من ربه ضارعًا إليه أن يصرف عنه كيدهن، متبرئًا بذلك من الحول والطول، خائفًا وجلًا أن تخونه قواه وعزمه أن يميل إلى مرادهن، ويكون بذلك من الجاهلين، الذين يبطلون جهادهم وصمودهم وثباتهم وصبرهم.
مرحبًا بالسجن طاعة لله
إن يوسف عليه السلام صار إلى موقف يملى عليه إملاءات متعددة، فإما أن يتجه إلى ربه بكليته صارفًا أذنيه وقلبه عن تهديدهن، ملتمسًا من ربه ضارعًا إليه أن يصرف عنه كيدهن، متبرئًا بذلك من الحول والطول، خائفًا وجلًا أن تخونه قواه وعزمه أن يميل إلى مرادهن، ويكون بذلك من الجاهلين، الذين يبطلون جهادهم وصمودهم وثباتهم وصبرهم.
وبدل أن يشيع في الناس الثبات على الطهر والعفاف، يشيع فيهم الانهزام أمام المغريات والتهديدات، ويفقدون الثقة في أنفسهم وفي غيرهم- أن يواصلوا مسيرة الاستقامة إلى نهايتها، وهذا مايوحي به السياق {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ . فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [يوسف:33-34].
وإما أن يفعلن ذلك مواجهة لهن، حيث التهديد بالفعل أو السجن، إذ لا فائدة في إخبار من يعلم ما في نفسه، وهو الله سبحانه وتعالى، إن السجن أحب إليه مما يدعونه إليه، وإنما المراد هو مواجهتهم بهذا القرار إنهاء لمحاولتها معه، لعلها تيأس وتكف عن مراودتها له، وليكن بعد ذلك مايكون، مادام التوجه إلى ما يرضى الله والعزم على البعد عن مساخطه، والأمر لله أولًا وآخرًا، وصدق من قال:
وليتك تصفو والحياة مريرة ***وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذى بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل مافوق التراب تراب
وكما استعاذ بالله في الجولة الأولى {مَعَاذَ اللَّهِ} [يوسف:23] استغاث به ولجأ إليه في هذه الجولة {وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ} [يوسف: 33].
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف:43]، وكما صرف الله عنه سبحانه السوء والفحشاء {كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24]، استجاب له في هذه الجولة وصرف عنه كيدهن {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} [يوسف:34].
{ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ} [يوسف:35]
لقد ثبت صدق يوسف عليه السلام وبراءته مما ينسب إليه زورًا وبهتانًا أمام العزيز وأمام النسوة، لكن امرأة العزيز مصرة على أن يفعل يوسف عليه السلام ما تأمره به وإلا يسجن ويكن من الصاغرين.
واختار يوسف السجن ودخله كما دخله الأبرياء والأطهار قبله وبعده، ما دامت دولة الظلم قائمة ودولة العدل غائبة، ويُحرم الأبرار من أعز ما يملكون، وينعم بالحرية الأشرار ويا ليتهم نسجوا على منوال من قالوا: {لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} [إبراهيم:13]، ولكنهم ائتموا بالفراعنه الذين قالوا {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} [الشعراء:29].
فالأولون ضنوا بالأرض كلها على من دانوا بغير ملتهم، والآخرون لم يروا لغيرهم حقًا في أرض الله إلا زنزانة قد يشركه فيها غيره، في سجن لا يفتح بابه إلا عند دخوله وخروجه.
ُيسرٌ مع عسر
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} [يوسف:36]
أي: دخل السجن مع يوسف سبب خروجه في حينه المقدر، الذي استعجله يوسف عليه السلام، فلم يعجل الله لعجلته وأراده يوسف عليه السلام التماسًا منه للعزيز، فجعله الله التماسا من العزيز ليوسف، وأراده يوسف خروج المملوك المسجون، فأراده الله خروج المكين الأمين وهكذا يريد الله ويريد الناس، ولا يكون إلا مايريده الله فطوبى لأهل الرضا والتسليم {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف:100].
ودخل يوسف عليه السلام السجن، وانتهت مرحلة من حياة هذا الصديق، انتصرت فيها المقاومة والصبر على المراودة والإغراء والتهديد، قاوم فيها الخادم إغراءات وتهديدات مخدوميه، أم المصريين وسيدة مصر في هذا الآوان والعصر، بل انتصرت فيها الإرادة المؤمنة على الشهوة الجامحة، وإلا فالتهديد والإغراء يخيف الضعفاء ويغري أصحاب المطامع والشهوات.
وبدأت مرحلة أخرى من الابتلاءات، ليس السجن فيها عقوبة على جُرم اقترفه يوسف عليه السلام، وإنما على طهر وترفع عن السوء والفحشاء وترفع عن الخيانة وسمو عن الجهالة {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف:82]، {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء:27].
ويغلق باب السجن على يوسف عليه السلام لتتحول السعة إلى ضيق، ونعيم القصور إلى حرمان، والأنس الاجتماعي إلى عزلة ووحشة، والحرية إلى قيود وأغلال، والنور إلى ظلام، والحركة الفاعلة إلى سكون مميت.
وإذا كان كل ذلك يتأذى به المسجون مباشرة، فما ذنب المجتمع أن يحرم من شخصيات وكفاءات وقدوات تنير الحياة صلاحًا للأمم والشعوب: ما ذنب المرضى في أن يحرموا من طبيبهم؟ وما ذنب الجامعة وطلابها في أن يحرموا من أساتذتهم؟ وما ذنب المجتمع في أن يحرم من الصالحين المصلحين، الذين يسعون إلى خير وطنهم وأمتهم؟ ليست هناك إجابة لكل هذه التساؤلات إلا أن قوى البغي والظلم، والظلام تريد أن يخلو لها المجال للفساد والإفساد.
ويسجن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب ابن اسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، لأنه رفض أن يلبي رغبة آثمة لامرأة العزيز. ما أرحمك يا رسول الله حيث قلت: «البخاري [3482]).
» (صحيحوإذا كانت النار جزاء وفاقًا لمن حبس قطة، فما جزاء من حبس من يرعى القطة ويطعمها بل من يطعم أهله وأولاده ويسعى عليهم؟! {أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ . لِيَوْمٍ عَظِيمٍ . يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين} [المطففين:5-6].
رحمة باطنة ظاهرها العذاب
ويغلق الناس باب السجن على يوسف عليه السلام، ويفتح الله عليه الباب الذي بشره به أبوه يعقوب عليه السلام، تأويلًا لرؤياه {وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف:6] وينفتح له بذلك باب الحاجة إليه، في تأويل المنامات والرؤى التى تروج شائعة بين المساجين حيث العزلة والانقطاع عن عالم الشهادة الواسع والتطلع إلى خبر أو حتى شائعة تبشره بيوم الخروج والخلاص، وينفتح له أيضًا باب طيب الذكر وحسن الأحدوثة: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:36].
وينفتح له أيضًا سبيل للاتصال بالناس ودعوتهم إلى الله دونما سعي منه إليه، فإن كان منه السعي فهو سعي مقدور ومرحب به ومعدود في باب الفضل والكرم.
ويا ليت الدعاة يحذون هذا العلم، وهوعلم يكتسب كما يدل على ذلك قوله تعالى {أَفْتُونِي فِيرُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} [يوسف:43].
وياليت من جعل الله حاجات الناس إليهم، أن يشكروا نعمة الله عليهم بدعوة من يلجأ إليهم لحاجته إلى ربهم، بجانب قضاء حوائجهم.
رحمة الله بأمة المساجين
ويعجب المرء حين يفكر في أمر نبي من أنبياء الله، يبدأ دعوته سجينًا بين المساجين، هل هذا مجرد ابتلاء لهذا النبي ليختبر صبره ورضاه بقضاء الله؟ أم هو رحمة الله بأمة المساجين؟ حيث يبعث الله إليهم من يدعوهم ويذكرهم ويكون بينهم قدوة في قوله وعمله وسلوكه.
إن الواعظ الذي يأتي إلى السجن ليصلي بالمسجونين الجمعة، وليجلس معهم ساعة أو بعض ساعة؛ ليعظهم ويذكرهم بالله وبواسع مغفرته وبشؤم المعصية وبأجر الطاعة، ثم ينصرف عنهم ليأتي لهم مرة أخرى، وأخرى، لا يكون له الأثر الذي يحدثه مقام نبي الله؛ يقيم بينهم كل الوقت، يعاشرهم ويعاملهم ويعيش مشكلاتهم ويشاركهم حياتهم كلها، فهو يعيش ظروفهم {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [آل عمران:164].
إن أمة المساجين يحدث بينها من الموبقات ما كان يبعث الله الرسل لأقوامهم من أجل استنقاذهم منها. فقد بعث الله نبيه لوطًا عليه السلام لقومه يقول لهم: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ . وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} [الشعراء:165-166].
إن السجن لم يدع للمساجين وخصوصًا ذوي الأحكام الكبيرة خيارًا في أن يأتوا ويذروا، إنما فرض عليهم بواقع الحال اللواط، بل صار هذا الأمر منتشرًا ومعروفًا حتى إنه في بعض الأحوال يقام العرس ويحتفل به كأنه زواج مشروع، وكأنهم ينفذون مبادرة الشرق الأوسط الكبير فيما يخص بالشذوذ، وشرعية فعلهم الآثم.
وبعث الله نبيه شعيبًا عليه السلام لأهل مدين يقول لهم: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ . وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ . وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [الشعراء:181-183] وهو قول ينادي على كل من انتقص من المسجون حبة فول أو عدس أو جرام لحم أو سمك أو نقطة زيت أو عسل....إلى غير ذلك ممن يغار الله عليهم، فيرحم عباده ويقدر على الصالحين المصلحين من عباده أن يكونوا ممن يقضون عمرًا من عمرهم وراء القضبان حتى يحق على الكل قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] فلا حجة لأحد على الله بعد الرسل.
أم هو تقدير الله اللطيف لنبيه يوسف عليه السلام يقدره عليه؛ ليكون سببًا تأتي نتيجته بعد بضع سنين، حين يرى الملك رؤيا يقول عنها المعبرون: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} [يوسف:44] فيقرون بعجزهم الذي لا يرضاه أحد استدعاه الملك حتى لا يفقد هذا القرب، الذي ناله بهذا الاستدعاء ويحقق بذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « » (صحيح مسلم [2655]).
أم أن الله أراد بحكمته أن يطلع يوسف عليه السلام على شؤون السجن والمسجونين بالمكث بينهم ماشاء الله أن يمكث حتى لا يُظلم مسجون في عهده، حين يُمكن ويصبح على خزائن الأرض، وأنَّى لذي سلطان أن يعلم أو يشعر بظروف هؤلاء ومعانتهم إلا أن يمر هو بمثل هذه التجربة المريرة؟
وجاء الفتيان إلى يوسف عليه السلام، كل يقص عليه رؤياه {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:36] ويستلهمهما عليه السلام بعض الوقت الذي لن ينقضى حتى يكون قد فسر لهما رؤيييهما {لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا} [يوسف:37].
وهو عليه السلام إذ قد علم تأويل رؤييهما وجد أن تأويل إحداهما يسوء صاحبها فلم يشأ أن يفاجئه من أول الكلام، ثم إنه في حاجة ماسة إلى عظة وتذكرة قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه، يقرره فيها بإبطال عقيدته من الشرك لعله يموت تائبًا موحدًا لربه، كما أن الذي حكم عليه بالنجاة سيفارقه فهو وزميله بالنسبة ليوسف عليه السلام حقيقان بالدعوة والبلاغ المبين، وقدم عليه السلام الدعوة والبلاغ على التأويل لمصلحة عدم انشغالهما عنه بما قد ينشغلون به بعد سماع تأويل رؤييهما وخصوصًا أن أحدهما سيذهب إلى بلاط عزيز مصر والآخر سيذهب إلى العزيز رب العالمين.
{ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} [يوسف:37]
رد على قولهما {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:36] تجردًا من الذات اعترافًا بفضل المعطي الوهاب كأنه يقول إن رأيتموني محسنًا فهذا فضل الله وعطاؤه يوتيه من ترك الباطل وأقبل على الحق يؤمن به ويتبعه {إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [ يوسف:37:38]
وهذا مايعلمنا إياه رسولنا صلى الله عليه وسلم أن نقول حين نصبح وحين نمسي «
» (صحيح ابن حبان[861])وكذا قال نبي الله سليمان عليه السلام لما أتاه الذي عنده علم من الكتاب بعرش بلقيس: {قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي} [النمل:40]، وكذا أصحاب الجنة حينما يوفون أجورهم ويستقرون في جنة ربهم {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف:43] أما الآخرون فيقولون: إنما أوتيته على علم عندي.
ثم يؤول لهما رؤيييهما: {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ} [يوسف:41]
على الترتيب نفسه الذي ذكرتا به { قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ} [يوسف:36]، فعلم كل منهما تأويل رؤياه "أحدكما" في التأويل هي "أحدهما" في الاستفتاء والآخر هو الآخر.
د. محمد عبدالمعطي الجزار.
- التصنيف:
- المصدر: