إنما الحُبّ.. تقوى الله
على ذلك فَقِس حال نفسك وحال القُلوب المُشرَّعة حولك.
ولقد ارتأيت بعد قراءةٍ مُتأنية.. في الكُتُب وفي قصص الألف ليلة التي رأيتها وعاينتها أو انتهي إلي خبرها.. من حكايات الذين كانوا منّا قريبين كالهواء.. أو بعيدين كالسماء.. أن الحُّب.. بعد كل ما قيل عنه.. نُسِب إليه أو افتُري عليه.. ليس إلا أن تأخذ بِيد من تُحب لتقوى الله.. لرضاه والنعيم السرمدي..
فَلو كان ذلك بالاقتراب الذي يُرضيه.. فَاقترب.. ولو كان بالابتعاد حتى أقصى الأرض.. فابتعد.. فرُغم البُعد مازلت آخذاً بيديه.. لنهرٍ يرشف منه الظمآن فيرتوي.. ويغسل القلب بالسكينة والرضا.. وإن خالجه اضطراب.. يُذَكِّره بالشهد الذي يتلو مرارة الصّبر..
ذاك هو الحّب.. من معينه الصافي.. ونبعه الرقراق.. وما سوى ذلك هو ضربٌ من ضروب عشق الذات والهوان بين مطرقتها والسندان.. وعلى ذلك فَقِس حال نفسك وحال القُلوب المُشرَّعة حولك .. ترجو حكايات خالدة تُنقش على صفحتها.. وانظر بعين الرحمة.. وخذ بِيد الذي يروم دليلاً.. وقد أعشى هوى القلب بصره.. واسلك إلى قلبه سبيلا وانقش بداخله.
- التصنيف:
- المصدر: