فوضى!
تَوَدُّ لو أنك وقفت في آخر نقطة في العالم.. فوق قمة تطال السّحاب.. حيث لا شئ هناك إلا السُموّ والصمت الأبيض..
فوضى..!
تلك التي بداخلك ولا تعلم كيف السبيل إليها وكيف الفرار..
ارتباك في المشاعر.. والوُجهات والحواس.. يطِنُّ العقلُ.. وتُقبِلُ النفسُ وتُحجِم.. ويوَدُّ القلبُ لو يهدأ..!
سعادة ممزوجة بِحُزن.. صبّار ممزوج بالعسل..
تَوَدُّ لو أنك وقفت في آخر نقطة في العالم.. فوق قمة تطال السّحاب.. حيث لا شئ هناك إلا السُموّ والصمت الأبيض..
تضع قلبك بين أجنحة الحمائم.. تدور معها وتلتحق بسِربها في موسم الهجرة.. ترتشف من تَوَكُّلها.. وطُهرها وحُسن عبوديتها.. ما يؤهلك للتأمل.. وإعمال البصيرة المستكينة.. وإحياء الشغف.. بالنور والوديان الخضراء والحياة..
فلربما إن فعلت.. استطعت حينها أن تفُكّ المتشابكات بداخلك.. وتَجدل منهن جدائل التفهم والقناعة والرضا.. والحب.. لنفسك التي أدمتها حرباً ضروسا.. سَعّرتها بين جنبيك.. وآن آوان مداواتها وعقد الصلح بينكما.. والهدوء..
- التصنيف:
- المصدر: