الكلمة الإيجابية ...أثرها الساحر
فتخير كلماتك أيها المربي فإنها أداتك التربوية المثمرة بإذن الله تعالى.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
الكلمة وما أدراكم ما الكلمة تلك الكلمة الإيجابية التي تخرج من فم المربي قد لا يحسب لها المربي حسابًا، قد تغير المُتربي كليًا، من الضعف إلى القوة، ومن الكسل إلى النشاط، ومن ضعف الهمة إلى علوها، من انخفاض الهدف إلى ارتفاعه.
تلك الكلمة التي نطلق عليها معاشر المربين بالتحفيز المعنوي، لقد أُجريت استباناتٌ عدةٌ على كثيرٍ من الطلاب من مستوياتٍ مختلفة، عن أكثر محفزٍ يحبه ويؤثر فيه فكان التحفيز المعنوي إنها: الكلمة الإيجابية في صدارة تلك المحفزات والتي تسبق المحفز المادي بمراحل، كيف ورب العزة يقول {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
أَبَعد هذا يبخل بعض المربين أن يكون كريمًا بالكلمة التي لا تكلفه شيء؟ والتي قد تصنع التغيير المنشود للمربي بل قد تختصر له أزمنةً من الجُهد في بناء المُتربي.
فإذا كان للكلمة الإيجابية وقعها الساحر في المُتربي، فكذلك الكلمة السلبية قد تهدم الجهد الكبير وتكون عائقًا في طريق المُربي بل قد تحول المُتربي إلى الطريق المقابل لمقصد التربية برُمَتها.
فتخير كلماتك أيها المربي فإنها أداتك التربوية المثمرة بإذن الله تعالى.
نبيل محمد أحمد
- التصنيف: