والأمر كله لله سبحانه!

منذ 2017-03-04

قد أجمع العارفون على أن كل خيرٍ فأصله بتوفيق الله للعبد، وكل شرٍ فأصله خذلانه لعبده. وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك

والأمر كله لله سبحانه!، وهو {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال جزء من الآية: 24].

وقلوب العباد جميعًا بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، والموفق من وفقه وأعانه، والمخذول من وكله لنفسه.

"وقد أجمع العارفون على أن كل خيرٍ فأصله بتوفيق الله للعبد، وكل شرٍ فأصله خذلانه لعبده. وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك".

والفتن كواشف، والبلاء ممحص، والسعيد من قبض على دينه حتى لقاء مولاه غير مبدلٍ ولا مغير.

وقد كانت أكثر أيمان الرسول صلى الله عليه وسلم «لا ومصرف القلوب» (البخاري: 6253)، وكان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» (البخاري: 6956)، فقيل له في ذلك؟ قال: «إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ» (الترمذي: 2140).

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 2
  • 0
  • 3,576

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً