استسهال المعصية
لا تكن سهلَ الوقوع، بل تتماسك واستعين بالله وانهي نفسك عن هواها، وربُك معك، وإذا ضعفت بعد هذه المجاهدة الكبيرة فاستغفرِ الله استغفار من يستعظم الذنب ويخشى عواقبَه كأنه جبَلٌ سيقعُ عليه.
لكل شخص يستسهل المعصية ولا يحتاط منها لأنه سيستغفر منها لو وقع فيها:
أنت فاهم الموضوع غلط، وهل الموضوع بهذه البساطة؟، لا
هل تظُنُّ أنّ مشكلة المعصية في (الذنب والإثم) فقط؟!
لأنّ من تبِعات المعصية: (سيئات العمل) يعني (العقوبة والمصيبة) التي تترتّب على المعصية.
يعني: ممكن تُصاب بسببها في دينك أو صحتك أو ولدك أو زوجتك أو حبيب لك، أو في مالِكَ أو شغلك أو تفقد الثقة في نفسك أو تُفضَح أو تُهان أو تُذلَّ أو يضيق صدرُك وتُحرم أعمالا صالحة كنت تفعلها بسهولة وغير ذلك
وكان من دعاء رسول الله صلى الله عليه (نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسئيات أعمالنا)
وقال الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا}، {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}.
ومعنى دعاء (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) يعني: سبحانك أن تُعاقِب بغير ذنبٍ.
وكم من نِعمةٍ مُنِعت، وبركةٍ مُحِقَت، و مصيبة وقعتْ بسبب معصية.
لماذا أنا أُذكّرُك بهذا وأنبّهُك عليه، هل لأخوفَّك؟ .. نعم، بالفعل هو كذلك، يجب أن تخاف وتحتاط وتتعب وتصبر وتنظر للعواقب ولا تُلدَغ من جُحر المعصية مرتين.
ولا تكن سهلَ الوقوع فيها، بل تتماسك وتستعين بالله وتنهى نفسك عن هواها، وربُك معك، وإذا ضعفت بعد هذه المجاهدة الكبيرة فاستغفرِ الله استغفار من يستعظم الذنب ويخشى عواقبَه كأنه جبَلٌ سيقعُ عليه
تذكّر أمورا قبل الأقدام على هوى النفس المُحرم:
تذكر نِعم الله عليك
ومقام الله، وحبك له وتعظيمك له، والحياء من الله.
ومصائب الذنب.
وتذكرْ الثواب العظيم لمن ترك المعصية لوجه الله.
- التصنيف:
- المصدر: