45 فائدة من كتاب( القراءة المثمرة .. مفاهيم وآليات)
منذ 2021-07-29
45 فائدة من كتاب( القراءة المثمرة .. مفاهيم وآليات) لـ د. عبدالكريم بكار
الحمد لله الذي علم بالقلم، والصلاة والسلاة على من أُنزلَ عليه ( {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} )، أما بعد:
(فإن الشعوب التي توصف اليوم بأنها متخلَّفة، تشترك جميعاً في أنها لا تملك بنية معرفية صحيحة، كما أن بين معظم أفرادها وبين الكتاب نوعاً من الجفاء ...) بهذه الكمات افتتح الكاتب المتميز د. عبدالكريم بكار كتابه المتميز أيضاً:(القراءة المثمرة مفاهيم وآليات)، في رسالة صغيرة تقع في (132) صفحة، أراد مؤلفها (أن تشكل إسهاماً متواضعاً في تحسين موقفنا من الكتاب، وتعاملنا معه)، وبين يديك مقتطفات واقتباسات من الكتاب تدل عليه ولا تغني عنه، والكاتب جزاه الله خيراً معروف بغزارة الإنتاج مع جودة المنتج، والإبداع في الطرح لا سيما في قضايا التربية وتصحيح الفكر، والآن إلى المقتطفات:
- علينا أن نواجه مشكلاتنا بواقعية وشجاعة، ونكف عن التغني بأمجاد الآباء والأجداد، والإشادة بانتصارات لم نحض معاركها.
- كلما زادت المعرفة، اتسعت منطقة المجهول.
- تتضاءل على نحو متصاعد المهن والوظائف التي يمكن للأمِّيين ومحدودي الثقافة الاضطلاع بها.
- التخلف الذي نعاني منه قد حال بيننا وبين رؤية المنهج الرباني على النحو المطلوب.
- كان علماء السلف لا يثقون بعلْم العالم الذي لم يرحل، ولم يغبِّر قدميه في طلب العلم، إدراكاً منهم لمخاطر البرمجة الثقافية القائمة على معطيات محلية محدودة.
- تقادم المعلومات يتجلى في صور شتى: فتارة في ظهور زيفها أو عدم دقتها، وتارة يتجلى في عدم ملاءمتها للخطط الجديدة، وأحيانا بتحول الاهتمام عنها؛ لأنها لم تعد ذات قيمة في البناء المعرفي، وأحيانا بقراءتها قراءة جديدة.
- متوسط ما يُطبع من معظم الكتب في البلاد العربية لا يتجاوز ثلاثة آلاف نسخة.
- إن وسائل الإعلام تقدم برامج على درجة عالية من الزخرفة والإتقان؛ مما يعطيها جاذبية عالية. فإذا أضفنا إلى ذلك انعدام البواعث على القراءة، وانعدام التقاليد الثقافية المحبِّذة لاقتناء الكتاب واصطحابه؛ أدركنا وضعية القراءة في عالمنا الإسلامي.
- الكتاب مازال هو الوسيلة الأساسية للتثقف الجيِّد.
- التخلف الحضاري يجعل المرء مشغولا بتلبية حاجاته الأساسية.
- المجتمعات الإسلامية الأولى ... نظرت للعلم على أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى كما أنها رَأتْ فيه أفضل سبيل إلى بلوغ القمة.
- البدايات التربوية الجيدة تبدأ من المنزل.
- وجود مكتبة في المنزل سيساعد مساعدة كبيرة في توجيه الطفل نحو القراءة.
- لن تستطيع مدارسنا وجامعاتنا فعل شيء ذي قيمة إلا إذا كفَّتْ عن تلقين المعلومات، وصارت إلى تكليف الطالب بالرجوع إلى المراجع والموسوعات وتلخيص بعض الكتب، وتقديم عروض عنها، وتقديم الحوارات والمناقشات حول الكتب الجديدة.
- إن عادة القراءة لن تتكون لدى الإنسان إلا عندما يشعر بشيء من المتعة واللذة عندما يقرأ.
- تغيير السلوك في التعامل مع الوقت، يحتاج إلى وقت، وعلينا أن نثابر ولا نيْأس.
- إن القراءة المثمرة تستحق منا التخطيط والتفكير والمثابرة والعناء، لأنها من أهم العوامل التي تعيد صياغة وجودنا من جديد!
- الأهداف العامة لقراءة معظم الناس ثلاثة:
- القراءة من أجل التسلية.
- القراءة من أجل الاطلاع على معلومات.
- القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم، وهي أشق أنواع القراءة وأكثرها فائدة.
- القراءة من أجل التسلية لا تخلو من فائدة؛ فالقارئ قد يتخلص بها من الفراغ الذي يؤدي إلى الشعور بالتفاهة، وقد يُشْغَل بها عن مِلئِ فراغه بأشياء ضارة ... وهكذا فصحبة الكتاب خير على كل حال.
- الكتاب مثل (القميص) كثيرا ما تكون جودته من مناسبته لِلَابسه، وليست من جودة قماشة أو لونه.
- كثيرا من القراء يكتفي بقراءة كتابه المفضل دون أن ينظر في فهرس المحتويات، فيفوته تصور المخطط الكلي للكتاب، والذي يعبر عن تماسكه ووحدته الموضوعية
- إهمال القراءة الاستكشافية أو التصفحيِّة، قد أدى بأعداد لا تحصى من البشر إلى أن يشتروا كتباً، لا تستحق القراءة ... أو أن يشتروا كتبا لا يستطيعون الاستفادة منها، أو لا تهمهم!.
- هناك كتب يجب أن تقرأ بدقة متناهية، وتحرث حرثاً، كما يفعل (الفلَّاح) في أرض خصبة يبتغي منها الكثير والكثير.
- النص الجيد هو الذي يحتوي على فراغات معرفية، وملء هذه الفراغات من الآن فصاعداً صار من مهمة القارئ الجيد، وحين يشرع القارئ في سدِّها تبدأ رحلة التواصل بينه وبين الكاتب.
- (المسلم) ما دام يقرأ شيئا نافعاً فهو في عبادة من أعظم العبادات، ينبغي أن يدفعه بقوة إلى امتلاك روح الدأب، وأن يفجر في نفسه ولعاً بالقراءة والاطلاع.
- القارئ الجيد، يحاول أن يقرأ للمبدعين في تخصصاتهم؛ فمن ينابيعهم يغرف الألوف من الكتاب المتوسطين، والأفضل أن يشرب المرء من النبع مباشرة، فالقنوات التي يمر بها الماء قد تغير طعمه، وقد تفسده.
- عظماء الكُتَّاب كانوا دائما قرَّاء عظماء.
- إن بين (الفكرة) التي يعبر عنها الكاتب، وبين (الكلمة) التي يستخدمها لتوصيلها مسافةَ ما قد تكون طويلة، وقد تكون قصيرة؛ وعلى القارئ أن يقطع تلك المسافة من خلال الملاحظة الحادة والذاكرة المهيَّأة والخيال الخصب، والذهن المتمرس.
- ... فإذا قرأ الواحد منا ساعة قراءةً تحليلية، فليخصص ثلث ساعة –على الأقل- للتأمل فيما قرأه، ومحاولة ربطة بما يمكن أن يمثل امتداداً فكريا ومعرفياً له، من أجل المزيد من توسيع المدارك، وتدعيم قاعدة الفهم.
- القارئ كلما كثرت قراءاته، وتضخم حجم المعلومات التي بين يديه، ازدادت حاجته إلى التفكير.
- مهمة القارئ أن يسأل نفسه: ما المسائل التي حاول الكاتب حلها، وتقديم رؤى جديدة حولها، وإلى أي مدى استطاع إقناع القارئ بحلوله. ثم ما الأسئلة الجديدة التي طرحها الكاتب في القضايا التي يعالجها، وما مدى جدية تلك الأسئلة وموضعيتها، ثم هل بإمكان القارئ أن يجيب على بعض تلك الأسئلة، أو يتخذ منها موقفاً محدداً؟.
- حين يصل الكتاب إلى القارئ تكون وظيفة المؤلف قد انتهت، وعلى القارئ أن يحفر من جهته الجزء المتبقي حتى يصبح اللقاء ممكناً.
- إن أي مؤلف يعيد النظر فيما كتب، يجد فرصة للتعديل والتحوير والإضافة؛ مما يدل على أن الباب يظل مشرعاً لغيره -من باب أولى- بأن يفعل ذلك.
- نوع من القراء همه الأكبر أن يعثر على الثغرات والهفوات فيما يقرأ.
- القارئ الجيد، لا ينجح في فهم الكتاب فحسب، وإنما يتجاوز ذلك إلى فهم التيار المعرفي أو المذهب الذي ينتمي إليه الكاتب.
- لا ينبغي للقارئ أن يصدر حكماً نهائياً على الكاتب من خلال الكتاب الذي قرأه، إلا إذا تبين له أنه آخر كتاب له، فالكاتب الجيد ينمو باستمرار، ومن خلال نموه يتخلى عن بعض الأفكار، ويؤمن بأفكار جديدة، ومن الإنصاف أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار.
- القاعدة البحثية العامة في هذا الشأن، هي:(إن كنت ناقلاً فالصحة، وإن كنت مدَّعياً فالدليل) فتوثيق المعلومات المنقولة وتحري صحة طرق نقلها هو ما على الكاتب أن يفعله تجاه ما ينقله من أقوال وأفعال وأفكار...
- التقدم الرأسي في العلم يتطلب التخصص الدقيق، وتركيز الفكر والخبرة والبحث في بؤرة معرفية ضيقة، حتى يمكن الوصول إلى شيء جديد ذي قيمة.
- من واجب المسلم الذي امتلك بعض أدوات التثقف وطرفاً من المعارف المختلفة أن يسعى إلى أن ينظم قراءاته؛ لتكون أكثر فائدة. وهذا لن يتأتى إلا من خلال جعل جلَّ مطالعاته هادفة، ومخصصة لخدمة موضوع بعينه، حيث لم يعد مجدياً اليوم أن يقنع المرء نفسه أنه متخصص في التاريخ أو الشريعة أو الفيزياء.
- باستطاعة كثيرين منا أن يجعلوا من بيوتهم ومكتباتهم ومكاتبهم الخاصة وحدات مصغرة للبحث العلمي؛ وأشعر أن الذي حال دون ذلك هو ضعف الوعي من جهة، والكسل من جهة أخرى، وهما العاملان الرئيسان اللذان قعدا بكثير من المتعلمين والمثقفين لدينا عن القيام بواجباتهم في هذا المجال.
- إن أصعب نقطة هي البداية، لكن لِنكن على ثقة أننا سندهش من أنفسنا عندما ننطلق!
- إن الأمر يحتاج إلى الالتزام التزاماً جاداً ودقيقاً بقراءة ساعتين يومياً مدة خمس سنوات على نحو متواصل، وستكون هناك-بإذن الله تعالى- نتائج باهرة، هي فوق ما نظن، وأكثر مما نؤمل.
- إذا كان القاضي في محكمة اليوم، لا يستطيع أن يتأكد دائماً من أنه أصدر أحكامه بناءً على معطيات الحقيقة اليقينية التي توصل إليها، على الرغم من وجود الشهود بين يديه، وعلى الرغم من إمكانية فحص أشياء مرئية كثيرة، تتعلق بالقضية موضع الحكم؛ فكيف يعرف المؤرخ التفاصيل التي سيعتمد عليها في بناء الحدث التاريخي ليست من اختياره دائماً؛ فكثيراً ما تكون قد اختيرت له من قبل أناس صدقوها وأرادوا من الآخرين تصديقها!.
- اختلاف المؤرخين في سوق الأحداث وتحليلها واتخاذ موقف شخصي منها، يعود إلى أسباب كثيرة، بعضها يمكن لمسه وتحديده، وبعضها غير مرئي، يصعب وضع اليد عليه.
- إنني أعتقد أننا سنَنَال من القراءة أكثر كلما كان وعينا بما نريده من ورائها أثر نضجاً وتنظيماً.
- التصنيف: