فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي - الجزء الرابع

منذ 2021-08-01

* على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف, من الصحبة الجميلة, وكف الأذى, وبذل الإحسان, وحسن المعاملة, ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما.

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة آل عمران:

* {والعافين عن الناس} يدخل في العفو عن الناس كل من أساء إليك بقول أو فعل والعفو أبلغ من الكظم, لأن العفو ترك المؤاخذة مع المساحة عن المسيء وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة وتحلى عن الأخلاق الرذيلة وممن تأجر مع الله وعفا عن عباد الله رحمة بهم وإحساناً إليهم...وليعفو الله عنه ويكون أجره على ربه الكريم.

* من رحمته بعباده المؤمنين أن قيض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس, لينيلهم ما يحبون, من المنازل العالية, والنعيم المقيم.

* ( حليم ) لا يعاجل من عصاه, بل يستأني به, ويدعوه إلى الإنابة إليه, والإقبال عليه, ثم إن تاب وأناب قبل منه, وصيره كأنه لم يجر منه ذنب, ولم يصدر عنه عيب, فـ لله الحمد على إحسانه.

*  {وشاورهم في الأمر }  أي: في الأمور التي تحتاج إلى استشارة ونظر وفكر.

* المشاور لا يكاد يخطئ في فعله, وإن أخطأ أو لم يتم له مطلوب فليس بملوم.

* { إنما نملى لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين}  فالله تعالى يملي للظالم, حتى يزداد طغيانه, ويترادف كفرانه, ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر, فليحذر الظالمون من الإمهال, ولا يظنوا أن يفوتوا الكبير المتعال.

سورة النساء

* كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي أن يعطيه منه ما تيسر.

* الأولاد عند والديهم موصى بهم, فإما أن يقوموا بتلك الوصية فلهم جزيل الثواب, وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعد والعقاب, وهذا مما يدل على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالدين, حيث أوصى الوالدين مع كمال شفقتهما عليهم.

* توبة الله على عباده نوعان: توفيق منه للتوبة, وقبول لها بعد وجودها من العبد.

* على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف, من الصحبة الجميلة, وكف الأذى, وبذل الإحسان, وحسن المعاملة, ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما.

* ينبغي لكم أيها الأزواج أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهن, فإن في ذلك خيراً كثيراً, من ذلك: امتثال أمر الله وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة, ومنها أن إجباره نفسه _مع عدم محبته لها_ فيه مجاهدة للنفس والتخلق بالأخلاق الكريمة, وربما أن الكراهة تزول وتخلفها المحبة كما هو الواقع في ذلك, وربما رزق منها ولداً صالحاً نفع والديه في الدنيا والآخرة وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحظور

                   كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 0
  • 0
  • 1,087
المقال السابق
الجزء الثالث
المقال التالي
الجزء الخامس

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً