فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي - الجزء السابع
العلم يرفع الله به صاحبه, فوق العباد درجات, خصوصاً العالم العامل المعلم, فإنه يجعله الله إماماً للناس, بحسب حاله, ترمق أفعاله, وتقتفى آثاره
{بسم الله الرحمن الرحيم }
سورة المائدة :
* المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.
* لا ينبغي للإنسان أن يتجنب الطيبات, ويحرمها على نفسه, بل يتناولها, مستعيناً بها على طاعة ربه.
سورة الأنعام:
* {قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين} وهذا السير المأمور به سير القلوب والأبدان, الذي يتولد منه الاعتبار, وأما مجرد النظر من غير اعتبار, فإن ذلك لا يفيد شيئاً.
* أما حقيقة الدنيا: فإنها لعب ولهو, لعب في الأبدان, ولهو في القلوب, فالقلوب لها والهة, والنفوس لها عاشقة, والهموم فيها متعلقة, والاشتغال بها كلعب الصبيان.
* أشد ما يكون من العذاب, أن يؤخذوا على غرة, وغفلة وطمأنينة, ليكون أشد لعقوبتهم, وأعظم لمصيبتهم.
* إذا كان التذكير والوعظ مما يزيد الموعوظ شراً إلى شره, كان تركه هو الواجب, لأنه إذا ناقض المقصود كان تركه هو المقصود.
* العلم يرفع الله به صاحبه, فوق العباد درجات, خصوصاً العالم العامل المعلم, فإنه يجعله الله إماماً للناس, بحسب حاله, ترمق أفعاله, وتقتفى آثاره, ويستضاء بنوره, ويمشى بعلمه في ظلمة ديجوره.
* { وهو اللطيف الخبير} من لطفه أنه يسوق عبده إلى مصالح دينه, ويوصلها إليه بالطرق التي لا يشعر بها العبد ولا يسعى فيها, ويوصله إلى السعادة الأبدية, والفلاح السرمدي, من حيث لا يحتسب, حتى أنه يقدر عليه الأمور التي يكرهها العبد, ويتألم منها, ويدعو الله أن يزيلها, لعلمه أن دينه أصلح, وأن كماله متوقف عليها, فسبحان اللطيف لما يشاء, الرحيم بالمؤمنين.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: