منزلة: الاستقامة, التوكل, الثقة بالله, التسليم, الصبر,
فوائد مختصرة من مدارج السالكين, للعلامة ابن القيم: منزلة: الاستقامة, التوكل, الثقة بالله, التسليم, الصبر, الرضا, الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد مختصرة من مدارج السالكين, للعلامة ابن القيم: منزلة: الاستقامة, التوكل, الثقة بالله, التسليم, الصبر, الرضا, الشكر.
منزلة الاستقامة:
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة الاستقامة, قال الله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} [فصلت:30]
* المطلوب من العبد: الاستقامة وهي السداد, فإن لم يقدر عليها فالمقاربة, فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة.
* سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة
* كل الخير في اجتهاد باقتصاد مقرون بالاتباع, كما قال بعض الصحابة رضي الله عنهم: اقتصاد في سبيل وسنةٍ خير من اجتهاد في خلاف سبيلٍ وسنة, فاحرصوا أن تكون أعمالكم على منهاج الأنبياء وسنتهم.
منزلة التوكل
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة التوكل, قال الله تعالى: ﴿ { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} ﴾ [المائدة:23] وقال: ﴿ { وعلى الله فليتوكل المؤمنون} ﴾ [آل عمران:122] وقال: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} [الطلاق:3]
* التوكل نصف الدين, ونصفه الثاني الإنابة, فإن الدين استعانة وعبادة, فالتوكل هو الاستعانة, والإنابة هي العبادة.
* التوكل لا ينافي القيام بالأسباب, بل لا يصحُّ التوكل إلا مع القيام بها, وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد....ونفاة الأسباب لا يستقيم لهم توكل البتة.
* معرفة بالرب وصفاته من قدرته, وكفايته, وقيوميته, وانتهاء الأمور إلى علمه, وصدورها عن مشيئته وقدرته, وهذه المعرفة أول درجةٍ يضع بها العبد قدمه في مقام التوكل.
* التوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب, ويندفع بها المكروه, ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب, وقطع علاقة القلب بها, فيكون حال قلبه قيامه بالله لا بها, وحال بدنه قيامه بها.
* رسوخ القلب في مقام التوحيد, فإنه لا يستقيم توكل العبد حتى يصحَّ له توحيده, بل حقيقة التوكل توحيد القلب, فما دامت فيه علائق الشرك فتوكله معلول مدخول.
* على قدر حسن ظنك به ورجائك له يكون توكلك عليه.
* التفويض, وهو روح التوكل ولبُّه وحقيقته, وهو إلقاء أموره كلها إلى الله, وإنزالها به طلباً واختياراً, لا كرهاً واضطراراً.
* الرضا...ثمرة التوكل, ومن فسر التوكل بها فإنما فسَّره بأجلِّ ثمراته وأعظم فوائده, فإنه إذا توكل حق التوكل رضي بما يفعله وكيله.
* كان شيخنا رضي الله عنه يقول المقدور يكتنفه أمران التوكل قبله والرضا بعده فمن توكل على الله قبل الفعل ورضي بالمقضي له بعد الفعل فقد قام بالعبودية.
* الرب تعالى كلما سألته كرمت عليه ورضي عنك وأحبك, والمخلوق كلما سألته هنت عليه وأبغضك وقلاك, كما قيل:
الله يغضب إن تركت ســــؤاله وبُني آدم حين يسأل يغضب.
منزلة الثقة بالله
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة الثقة بالله, قال تعالى لأم موسى : ﴿ {فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني} ﴾ [القصص:7] فإن فعلها هذا هو عين ثقتها بالله إذ لولا كمال ثقتها بربها لما ألقت ولدها وفلذة كبدها في تيار الماء
منزلة التسليم
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة التسليم, وهي نوعان: تسليم لحكمه الديني الأمري, وتسليم لحكمه الكوني القدري.
* التسليم للقضاء يُحمد إذا لم يؤمر العبد بمنازعته ودفعه, ولم يقدر على ذلك, كالمصائب التي لا قدرة له على دفعها, وأما الأحكام التي أُمِر بدفعها, فلا يجوز التسليم إليها, بل العبودية مدافعتها بأحكامٍ أخر أحبَّ إلى الله منها.
*من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة الصبر. قال الإمام أحمد: " ذكر الله الصبر في القرآن في نحوٍ من تسعين موضعاً." وهو واجب بإجماع الأمَّة, وهو نصف الإيمان, فإن الإيمان نصفان: نصف صبر, ونصف شكر.
* الصبر: حبس النفس عن الجزع, وحبس اللسان عن الشكوى, وحبس الجوارح عن التشويش
* الشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر....وإنما ينافي الصبر شكوى الله, لا الشكوى إليه. كما رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة, فقال: يا هذا, تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك ؟
* الصبر...صبر على طاعة الله, وصبر عن معصية الله, وصبر على امتحان الله
* أمر أحب الخلق إليه بالصبر لحكمه وأخبر أن صبره به, وأثنى على الصابرين أحسن الثناء, وضمن لهم أعظم الجزاء, وجعل أجر غيرهم محسوباً وأجرهم بغير حساب.
* قرن الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والإحسان...فجعله قرين التوكل واليقين والإيمان, والأعمال, والتقوى.
* أخبر أن آياته لا ينتفع بها إلا أولو الصبر, وأخبر أن الصبر خير لأهله, وأن الملائكة تسلم عليهم في الجنة بصبرهم.
* الصبر....ثلاثة أنواع: صبر بالله, وصبر لله, وصبر مع لله.
* الصبر من آكد المنازل في طريق المحبة, وألزمها للمحبين,...وبه يعلم صحيح المحبة من معلولها, وصادقها من كاذبها, فإن بقوة الصبر على المكاره في مراد المحبوب يُعلم صحّة محبته.
* محبة أكثر الناس كاذبة, لأنهم كلهم ادعوا محبة الله, فحين امتحنهم بالمكاره انخلعوا عن حقيقة المحبة, ولم يثبت معه إلا الصابرون, فلولا تحمل المشاق وتجشُّم المكاره بالصبر لما ثبت صحة محبته...وتبين بذلك أن أعظمهم محبة أشدُّهم صبراً.
* وصف الله بالصبر خاصة أحبابه وأوليائه, فقال عن حبيبه أيوب: ﴿ {إنا وجدناه صابراً} ﴾ ثم أثنى عليه فقال: ﴿ {نعم العبد إنه أواب} ﴾ [ص:44]
* للصبر عن المعصية سببين وفائدتين: أما السببان: فالخوف من لحوق الوعيد المترتب عليها, والثاني: الحياء من الرب تعالى أن يستعان على معاصيه بنعمه, وأن يبارز بالعظائم. وأما الفائدتان: فالإبقاء على الإيمان, والحذر من الحرام.
* أشياء تبعث على الصبر على البلاء: أحدها: ملاحظة حسن الجزاء, وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته يخفُّ حملُ البلاء لشهود العوض. الثاني: انتظار روح الفرج, يعني راحته ونسيمه ولذته, فإن انتظاره ومطالعته وترقُّبه يخفف حمل المشقة.
*تهوين البلية أن يعدَّ نعم الله عليه وأياديه عنده فإن عجز عن عدِّها...هان عليه ما هو فيه من البلاء ورآه بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه كقطرةٍ من بحر وأن يذكر سوالف النِّعم التي أنعم الله بها عليه فهذا يتعلق بالماضي وتعداد أيادي المنن يتعلق بالحال
* الصبر والمحبة لا يتناقضان, بل يتواخيان ويتصاحبان, والمحبُّ صبور.
منزلة الرضا
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة الرضا. وقد أجمع العلماء على أنه مستحب مؤكد استحبابه واختلفوا في وجوبه على قولين
* قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً, وبالإسلام ديناً, وبمحمدٍ رسولاً» وقال: «من قال حين يسمع النداء: رضيت بالله رباً, وبالإسلام ديناً, وبمحمد رسولاً, غفرت له ذنوبه»
* الرضا بربوبيته سبحانه وإلهيته, والرضا برسوله والانقياد له, والرضا بدينه والتسليم له, ومن اجتمعت له هذه الأربعة فهو الصديق حقاً, وهي سهله بالدعوى واللسان, ومن أصعب الأمور عند الحقيقة والامتحان, ولا سيما إذا جاء ما يخالف هوى النفس
* الرضا بإلهيته يتضمن الرضا بمحبته وحده, وخوفه, ورجائه, والإنابة إليه, والتبتل إليه...وذلك يتضمن عبادته والإخلاص له.
* الرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده, ويتضمن إفراده بالتوكل عليه, والاستعانة به, والثقة فيه, والاعتماد عليه, وأن يكون راضياً بكل ما يفعله به.
* الرضا بنبيه رسولاً, فيتضمن كمال الانقياد له, والتسليم المطلق إليه, بحيث يكون أولى به من نفسه, فلا يتلقى الهدى إلا من مواقع كلماته, ولا يحاكم إلا إليه, ولا يرضى بحكم غيره البتة.
* الرضا بدينه فإذا قال أو حكم أو أمر أو نهى رضي كلَّ الرضا, ولم يبق في قلبه حرج من حكمه, وسلم له تسليماً, ولو كان مخالفاً لمراد نفسه وهواها.
* ليس من شرط الرضا أن لا يحس بالألم والمكاره, بل أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه...وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضا, كرضا المريض شرب الدواء الكريه, ورضا الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمأ, وغيرها.
* ثمرة الرضا: الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى.
*رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية – قدس الله روحه- في المنام, وكأني ذكرت له شيئاً من أعمال القلوب وأخذت في تعظيمه ومنفعته, لا أذكره الآن, فقال: أما أنا فطريقتي: الفرح بالله والسرور به, أو نحو هذا من العبارة.
* تستوي النعمة والبلية عنده في الرضا بهما...أنه جازم بأنه لا تبديل لكلمات الله ولا راد لحكمه, وأنه ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن, فهو يعلم أن كلاًّ من البلية والنعمة بقضاءٍ سابقٍ وقدرٍ حتم.
* المحب الصادق من رضي بما يعامله به حبيبه.
* رضاه عن ربه في جميع الحالات يثمر له رضا ربه عنه, فإذا رضي عنه بالقليل من الرزق رضي ربه عنه بالقليل من العمل, وإذا رضي عنه في جميع الحالات واستوت عنده وجده أسرع شيء إلى رضاه إذا ترضاه وتملقه.
* الرضا يوجب له الطمأنينة وبرد القلب وسكونه وقراره, والسخط يوجب اضطراب قلبه وريبه وانزعاجه وعدم قراره.
* الرضا باب الله الأعظم, ومستراح العارفين, وجنة في الدنيا, فجدير بمن نصح نفسه أن تشتد رغبته فيه, ولا يستبدل بغيره منه.
* من ملأ قلبه من الرضا بالقدر, ملأ الله صدره غنى وأمناً وقناعةً, وفرغ قلبه لمحبته, والإنابة إليه, والتوكل عليه, ومن فاته حظُّه من الرضا, امتلأ قلبه بضد ذلك, واشتغل عمَّا فيه سعادته وفلاحه.
* الرضا يُنزل عليه السكينة التي لا أنفع له منها, ومتى نزلت السكينة استقام, وصلحت أحواله وصلح باله والسخط يُبعده منها بحسب قلته وكثرته وإذا ترحلت عنه السكينة ترحل عنه السرور والأمن والدعة والراحة وطيب العيش.
* الرضا يفتح له باب السلامة, فيجعل قلبه سليماً نقياً من الغش والدغل, والغل ...وكلما كان أشدَّ رضا كان قلبه أسلم, فالخبث والدغل والغش قرين السخط, وسلامة القلب وبره ونصحه قرين الرضا, وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط.
* الرضا ينفي عنه آفات الحرص...على الدنيا, وذلك رأس كلَّ خطيئة, وأصلُ كل بليَّة, وأساسُ كلِّ رزية, فرضاه عن ربه في جميع الحالات ينفي عنه هذه الآفات.
*كلَّ قدرٍ يكرهه العبد ولا يلائمه لا يخلو أن يكون عقوبة على ذنب فهو دواء لمرضٍ لولا تدارك الحكيم إياه بالدواء لترامى بالمريض إلى الهلاك أو يكون سبباً لنعمةٍ لا تنال إلا بذاك المكروه فالمكروه ينقطع, وما ترتب عليه من النعمة دائم لا ينقطع,
*إذا شهد العبد هذين الأمرين انفتح له باب الرضا عن ربه في كل ما يقضيه ويقدره.
* السخط باب الهم...والحزن, وشتات القلب, والرضا يفرغ قلبه ويثقلُّ همه وغمه فيتفرغ لعبادة ربه بقلبٍ خفيفٍ من أثقال الدنيا وهمومها وغمومها
*الرضا بالمقدور من سعادة ابن آدم وسخطه من شقاوته قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من سعادة ابن آدم استخارة الله عز وجل ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله )
* الرضا بالقضاء من أسباب السعادة, والتسخط على القضاء من أسباب الشقاوة
* الرضا يثمر الشكر, الذي هو من أعلى مقامات الإيمان, بل هو حقيقة الإيمان, والسخط يثمر ضده وهو كفر النعم...فإذا رضي عن ربه في جميع الحالات أوجب له ذلك شكره, فيكون من الراضين الشاكرين, وإذا فاته الرضا كان من الساخطين.
* الله سبحانه...لا يقضى لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيراً له, ساءه ذلك القضاء أو سره, فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء وإن كان في صورة المنع, ونعمة وإن كان في صورة محنة, وعافية وإن كان في صورة بليةٍ.
*قال تعالى ﴿ {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} ﴾ قال بعض العارفين: ارض عن الله في جميع ما يفعله بك, فإنه ما منعك إلا ليعطيك, ولا ابتلاك إلا ليعافيك, ولا أمرضك إلا ليشفيك...فإياك أن تفارق الرضا عنه طرفة عين فتسقط من عينه.
*الرضا يثمر سرور القلب بالمقدور في جميع الأمور وطيب النفس وسكونها في كلِّ حالٍ وطمأنينة القلب عند كل مفزعٍ مهلع وبرد القناعة واغتباط العبد بقسمه من ربه وفرحه بقيام مولاه عليه, واستسلامه لمولاه في كلَّ شيءٍ, ورضاه منه بما يجريه عليه.
* في أثر إلهي: ما لأوليائي والهم والدنيا ؟ إن الهمَّ يُذهب حلاوة مناجاتي من قلوبهم. فالإيمان بالقدر والرضا به يُذهب عن العبد الهمَّ والغمَّ والحزن.
* الشيطان إنما يظفر بالإنسان غالباً عند السخط والشهوة, فهناك يصطاده, ولا سيما إذا استحكم سخطه, فإنه يقول ما لا يرضي الربَّ, ويفعل ما لا يرضيه, وينوي ما لا يرضيه.
* الرضا يفتح باب حسن الخلق مع الله ومع الناس والسخط يفتح باب سوء الخلق مع الله ومع الناس فحسن الخلق من الرضا وسوء الخلق من السخط وحسن الخلق يبلغ بصاحبة درجة الصائم القائم وسوء الخلق يأكل الحسنات.
* الرضا يثمر سرور القلب بالمقدور في جميع الأمور, وطيب النفس وسكونها في كل حال, وطمأنينة القلب عند كل مفزع مهلعٍ من أمور الدنيا, وبرد القناعة, واعتباط العبد بقسمة ربه...واستسلامه لمولاه في كل شيءٍ, ورضاه منه بما يجريه عليه.
منزلة الشكر
* من منازل ﴿ {إياك نعبدُ وإياك نستعين} ﴾: منزلة الشكر, وهي من أعلى المنازل, وهي فوق منزلة الرضا, فإنه يتضمن الرضا وزيادة. وهو نصف الإيمان...والإيمان نصفان: نصف شكر, ونصف صبر.
* الشكر...أمر الله به ونهى عن ضده, وأثنى على أهله, ووصف به خواص خلقه, وجعل غاية خلقه وأمره, ووعد أهله بأحسن جزائه, وجعله سبباً للمزيد من فضله, وحارساً وحافظاً لنعمته. وأخبر أن أهله هم المنتفعون بآياته, واشتق لهم اسماً من أسمائه
* قلة أهله في العالمين تدلُّ على أنهم هم خواصه, كقوله: ﴿ { وقليل من عبادي الشكور } ﴾ [سبأ:13]
* الشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور, وحبُّه له, واعترافه بنعمته, والثناء عليه بها, وأن لا يستعملها فيما يكره. فهذه الخمسة هي أساس الشكر, وبناؤه عليها, فمتى عدم منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة.
* الشكر يكون بالقلب خضوعاً واستكانةً, وباللسان ثناءً واعترافاً, وبالجوارح طاعةً وانقياداً.
كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
- التصنيف: