التصنيف: طلب العلم
ناصر بن سليمان العمر
أيهما أتفرغ له طلب العلم أم التربية؟
أود استشارتكم في شيء أخذ من وقتي الكثير بل أخذ كل وقتي.
وهو أنني -و لله الحمد- مشرف على حلقات قرآن و مجموعة شباب بالمرحلة المتوسطة و الثانوية، و في الواقع أن هذا العمل يأخذ كل وقتي.
و سؤالي يا فضيلة الشيخ هل الأفضل أن أتفرغ لطلب العلم و للتحصيل العلمي أم أن استمر على وضعي هذا..؟
علما بأنه من الصعب التوفيق بينهما.
والله ولي التوفيق.
خالد عبد المنعم الرفاعي
تسجيل الدروس الخصوصية بدون إذن المدرس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في الثانوية العامة آخُذ دروسًا خصوصيةً، وأقوم بتسجيل الدروس بدون عِلْم المعلِّمين؛ لأنهم لن يُوافِقوا؛ إذ يَخافون مِن عدم حُضور الطُّلاب إليهم إذا انتشر التسجيل، وكذلك يخشون مِن الأمور القانونية.
لكن مشكلتي أنني لا أستوعب المحاضَرة من المَرَّة الأولى في بعض المواد؛ كالفيزياء، والنحو، والرياضة، فأقوم بتسجِيلها.
وسؤالي: هل تسجيلي للحِصَص بدون علم المدرِّس فيه حُرمة، علمًا بأنني أسَجِّل الحصَّة لأسمعها أنا فقط، وليستْ للنشر؟
كذلك لا آخُذ درسًا في مادة الأحياء ولا المستوى الرفيع لضيق الوقت، ولكثرة طلبات المدرسين والتي أعجز عن تنفيذِها لكثرة المواد، فطلبتُ من صديقتي أن تسجِّلَ حصص المادتين، وإذا طلَبْنا من الأستاذ التسجيل فسيرفُض، فهل في ذلك حُرمة إذا سجَّلتْ لي صديقتي حصصَ هذه المادة بدون عِلمِه؟
وأخيرًا: رآني أستاذٌ وأنا أسجِّل، فأخبرني بأنه كان من الضروري أن أستأذنَه في التسجيل، وأنه كان سيرفُض إذا طلبتُ منه ذلك، ثم طلب حذْف التسجيلات، فوعدتُه أن أحذفَها.
فهل من الممكن أن أسمعَها أولاً ثم أحذفها.
وهل في ذلك حُرمة أو لا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد طلب العلم وأهلي لا يشجعونني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم بدايةً على هذه الشبكة الجميلة، جزاكم الله خيرًا على كل ما تُقدمونه فيها.
أنا فتاة عاشقةٌ لطلب العلم الشرعي، وأرجو أن أطلع على كلِّ صغيرة وكبيرة فيه، لكن أهلي للأسف لا يحبون ما أحبُّ! فهُم كبقية الناس يريدون أنْ يكونَ أولادهم أطباء أو مهندسين!
دخلتُ كلية الشريعة بعدما أَقْنَعَهُم قريبٌ لي بذلك، والآن أريد حضورَ الدورات العلمية في المسجد، لكنهم يمنعونني لأسبابٍ تافهةٍ!
فكيف أقنعهم بذلك، فأنا أريد أن أكون طالبة علم مجدَّة، ولا يَروق لي طلَب العلم مِن الأجهزة الحديثة.
ولا أستفيد منها نهائيًّا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
الوقاية من الانحراف في الدول الأجنبية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا طالبٌ أدرس وأقيم في روسيا، ومتمسِّك جيدًا بديني، ولكن - كما تعلمون - أن الدولة مَليئةٌ بالفِسْق والكفر - والعياذ بالله!
فما نصيحتكم للتفوُّق العلمي؟ وما نصيحتكم للمعيشة في مثل هذا البلد؛ مع الأخْذ في الاعتبار ما نشاهده من انحرافات لدى الطلاب العرب أيضاً.
وجزاكم الله خيرًا.
القراءة أم الاستماع
أنا طالب في الهندسة، والحمد لله متفوق دراسيًا على غيري من الطلاب، ولدي فضول عجيب، وعاجبني جدًا أن أكون إنسانًا فضولياً، وأحب المعرفة، وأحب أن أتعلم في كل شيء، وأحب أن أمشي على خطط مدروسة رغم أني مثل غيري من الشباب أحب متابعة الكرة، وأحب ألعب بلايستيشن ومبدع فيها، لكن الحمد لله أن ربك هاديني ومبين لي الصحيح من الخطأ، وعندي عقلانية بزيادة بحيث أني كل ما تمر فترة من حياتي أتغير للأفضل، يعني أي شيء بحياتي لا يفيدني شخصيًا أبتعد عنه وأتركه حتى لو كانت نفسي متعلقة به، وكل سنة أجعل توجهي للأشياء التي تفيدني.
لدي رغبة أن أنمي ثقافتي وأصير إنسان مبدع ومنتج بشكل أفضل، ولا يوجد شيء في مجالي وفي حياتي العامة ليس لي خبرة فيه، لكن مشكلتي أني أنسى كثيرًا، وهذا سَبَّب لي تكاسلًا وتباطؤًا في زيادة ثقافتي، وفي قراءتي، فمثلًا: كل فترة أهتم بشيء، ولما أبتعد عنه وأقرأ في موضوع ثانٍ أجد أني بعد فترة قد نسيت الشيء الكثير.
أرغب أن أستمر وأقرأ في مواضيع أكثر لكن النسيان مشكلة، وأحس أني أتعب بدون فائدة، صحيح أنه ما من أحد إلا وينسى، وفيه اختلافات في قدرة الأشخاص من شخص لآخر، لكن أريد أن أعرف ما الأساسات التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يتثقف، وكل فترة يحس أنه تزداد معرفته بدون ما ينسى؟
باختصار: أريد نصائحكم لكل ما يفيد في هذا الموضوع، وهل الشيء المقروء أفضل من الشيء المسموع أو العكس في رسوخ المعلومات؟
تربية ولدي يتيم الأب
توفي زوجي وابني لم يبلغ العامين من عمره، والآن أصبح عمره 12 عامًا، أعاني في التعامل معه فهو عصبي جدًا، ودائمًا يشعر بالغيرة من أخته التي تصغره بعام، رغم أني لا أفرق في التعامل بينهما، بل أشجعه أكثر في الدراسة؛ لأني أعرف قدراته وقدراتها، يتعبني كثيرًا في مذاكرته بالرغم من مدح مدرسيه لمستواه، ويقولون أن مستوى ذكائه ممتاز، لكن يجب عليه المذاكرة ليصبح متفوقًا، وهو لا يرغب في المذاكرة، ودائم الشجار معي والعناد، وأنا لا أخفي عليك أغضب عليه لقلة مذاكرته، فهو ضعيف في القراءة، ماذا أفعل؟ هو في الصف السادس الابتدائي، وأنا أشجعه بأشياء ثمينة ولا أعلم كيف أتعامل معه عمومًا في كل النواحي، فأنا أم وأب في وقت واحد.
الانتفاع بالقراءة
أنا أعشق القراءة والثقافة، ولا أملّ من قراءة الكتب والمقالات، ولا أضجر من قضاء الساعات تلو الساعات في القراءة.
مع العلم أني أعمل كمهندس مدني في القطاع الخاص، لكنني أعشق القراءة خاصة في الأدب والأعمال الفنية والتراث.
فهل يمكنني الاستثمار في هذه الهوايات استثمارًا يعود علي بالنفع المادي والمعنوي؟ (أجمع متعتي مع فائدتي)، أرجو أن تكون الحلول عملية ومجربة، فأنا أؤمن بمقولة: اعمل فيما تعشق.
في الغربة: كيف أحفظ ابني القرآن؟
أنا أم لطفلين والحمد لله وهما المهدي خمس سنوات ونصف، وآية ثلاث سنوات إلا ثلاثة أشهر. أحمد الله عز وجل على توجيهي دائمًا لحسن تربيتهما، والعمل على تحسين أسلوب معاملتي لهم دائمًا.
الآن وقد بلغ المهدي سن الخامسة والنصف بدأت بالتفكير في تعليمه القرآن حتى يكون جاهزًا لتأدية فريضة الصلاة حين يبلغ السابعة من عمره إن شاء الله تعالى.
المهدي طفل ذكي وكثير الحركة والفضول ولله الحمد، مما يجعله يتعلم أكثر فأكثر، أنا أحرص على التكلم معه دائما باللغة العربية حتى لا يفقدها وأحيانًا أجد معه صعوبة في ذلك، خصوصًا حين يعود من المدرسة وقد تكلم لمدة ساعتين ونصف مع أصدقائه والمعلمة باللغة الإنجليزية.
الآن وقد استقرَّت عنده اللغتين أريد تحفيظه القرآن وتعليمه اللغة العربية.
أفيدوني أفادكم الله في كيفية تعليمه، كيف أعلمه؟؟ كيف تكون طريقة تحفيظ القرآن؟ ولمدة كم ساعة كل يوم؟ وهل يجب أن أعلمه كل يوم أم مرتين في الأسبوع أم ماذا؟ هل يجب أن أحفظه القرآن أولاً أم أعلمه اللغة العربية أولاً؟ ما هو السن المفروض أن أبدأ تعليمه فيه؟؟
أعتذر عن الأسئلة الكثيرة، ولكن لا تتخيلوا كم نحتاج إلى مساعدتكم في الغربة، حيث ينقصنا الكثير من الأشياء التي تتعلق بديننا العظيم، ولكن نحمد الله على كل شيء فهو معنا أينما نذهب. وجزاكم الله كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إبراهيم الأزرق
طاعة أبي.. أو طلب العلم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ أشكرك على جهودك الطيبة سؤالي هو: عندي والد صعب المعاملة، وأنا أدرس حاليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة، يظن الوالد أنني أحصل على مال كثير ولا أساعده، مع أنني والحمد لله بنيت له بيتا وأبذل قصارى جهدي في خدمته، لذا طلب مني أن أرجع إلى بلدي وأترك الدراسة لكي أساعد إخواني الصغار في دراستهم، فما رأيكم يا شيخ إذا قلت له أنا لا أرجع وإنما أتكفل بدراستهم وأنا في المدينة لأن دراستي أيضا مهمة؟؟ ألا يعد ذلك عقوقا؟؟ وما نصيحتكم لي وشكرا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
والداي يجبرانني على دراسة الفلسفة
أنا طالبٌ أُواجه مُشكلةً عَصيبةً؛ وهي أننا ندرس الفلسفة باللغة الفرنسية؛ حيث تتحدث عن أشياءَ خارجةٍ عن ديننا، وخِفْتُ أن أقولَ على الله ما لا أعلم، فما السبيل؟
والداي يفرضانِ عليَّ هذه المدرسة، ويفرضان عليَّ أنْ أقوم بساعاتٍ إضافيةٍ في هذه المادة، رغم أنني أرفض!
فما العمل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل النجاح والتفوق في الدنيا فريضة؟
هل النجاح والتفوُّق في الدنيا فريضة دينية كالصلاة مثلًا؟ وإذا كانتْ كذلك فما ترتيبها؟ بمعنى آخر: هل يُعدُّ التفوُّق أهم مِن العبادات بعد الأركان الخمسة؟
الإجابة عن هذا السؤال لها أهمية عظيمة جدًّا بالنسبة لي؛ فإذا كان الجواب بالإيجاب، فإن هذا سوف يُغَيِّر -كثيرًا- من حياتي؛ فأنا عندما أسمع أمرًا من أوامر الله -عز وجل- تنبعث طاقاتي وتتفجر، ومهما بذلتُ مِن جهدٍ في ذلك الأمر فإنه يسيرٌ وسهلٌ، أنا أعلم أن الإنسانَ خُلِقَ ليعبد الله، وبعضُهم قال: بل خُلِقَ الإنسان -أيضًا- لإعمار الأرض وقضية الاستخلاف، والأخيران هما أمر النجاح في الدنيا، ولكن -الحقيقة- هذه الزاوية من الدين غامضةٌ بعض الشيء لديَّ.
أرجو إجابتي بإقناعٍ، وأتمنى أن تكونَ هناك أدلةٌ شرعيةٌ على ذلك.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجي وتكاسله عن طلب العلم
أنا امرأةٌ معقود عليها منذ شهور كزوجةٍ ثانية، اختارني زوجي لما رأى فيَّ مِن شهامة وحبٍّ للخير ونفْع للناس. وكذلك كان زوجي، كان نافعًا للناس، محبًّا لهم، يُنفق على الأيتام والأرامل، وهذا كان السبب الرئيس الذي جعلني أتقبَّله وأختاره زوجًا لي.
بعد فترةٍ مِن العقد بدأ يتسلَّل إليه المللُ، فأصبح سؤالُه قليلًا، ولا يهتم بزياراتي للطبيبة، ولا يتحدث معي كما كان يتحدَّث، ولا يشتاق إليَّ كما كان يفعل!
لا يُشَجِّعني على العبادة، ولا يُكَلِّمني عن مستقبلنا بعد الزواج، مع أني دومًا أقرأ في الكتب التي تتكلَّم عن حقوق الزوج وكيفية التعامل مع الرجل؛ حتى أكونَ صالحة له.
الآن أصبحتُ أتألم وأتأسَّف على تعلُّقي به وزواجي منه، حتى مجالس العلم التي كنتُ أريدها وأريده أن يحضرَها عندما أسأله عنها يجيب بلا اهتمامٍ، ويقول: لا أحضر؛ كسلًا، أو لوجود مشاغل كثيرة تمنعني عن الحضور.
أُصبتُ بخيبة أمل كبيرةٍ؛ فالزوجُ الذي رسمتُ له صورةً مُعينةً لم يكنْ كما رسمتها له؛ فهو يميل للهو واللعب، وإضاعة الوقت في الفسح والنكت، وإذا بينتُ له استيائي مما يفعل وإهماله للعلم، يخبرني بأن هناك مَن دخل الجنة ولم يكن عالمًا!
أفكِّر جديًّا في الانفصال، فلا أستطيع العيش مع رجلٍ كلُّ همِّه الأكل والنوم والفراش، مع قلة العبادة، وانعدام طلب العلم.
أما الشيء الذي يكسر ظهري أكثر مِن كلِّ هذا فهو حديثُه مع النساء، بدعوى مساعدتهنَّ، لكني أجده يمرح ويفرح ويضحك ويخضع بالقول معهنَّ، وإذا غضبتُ منه يثور عليَّ، ويقول: أنت تُسيئين الظن بي.
أخبروني ما التصرُّف السليم الذي يمكن أن أتعامل معه به؟