خالد عبد المنعم الرفاعي
خالد عبد المنعم الرفاعي
ماذا أفعل لكي أنساها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم على هذه الشبكة الرائعة، وجزاكم الله خيرًا على ما تُقدِّمون.
أما مشكلتي فأنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري، كنتُ على علاقةِ حبٍّ بإحدى الفتيات، ثم اكتشفتُ أنها لا تَصْلُح زوجةً، فتركتُها.
مرَّ على هذا نحو ستة أَشهُر، حاولتُ أن أنساها لكن للأسف دون جَدوى، حاولتُ مِرارًا وتَكرارًا فلم أَستطعْ، ولا أعلم لماذا لم أنسَها؟ رغم تأكُّدي من عدم صلاحِها كزوجة.
أحيانًا يُرادوني الفِكر وأقول لنفسي: ربما تصلُح أن تكونَ زوجة!
استشرتُ مَن أثق فيه، فأخبرني بأن الحلَّ لكي أنساها أن أُحبَّ غيرها، وأنا غير مُقتنعٍ بهذا؛ لأنني أريد الخَلاص مِن هذا الحبِّ والتعلُّق، ولا أريد أن أقعَ مرةً أخرى في نفس المشكلة!
فأرجو أن تُخبروني ماذا أفعل لكي أنساها؟! لقد تعبت، وصلاتي وعبادتي وديني في تناقص.
المشكلةُ أنني كلما تذكَّرْتُها أتَّجه للاستِمناء حتى أنساها، لكن سرعان ما تعود لرأسي، فأشعُر بكآبةٍ وضِيقٍ!
سؤالي: لماذا لا أستطيع نِسيانها؟ وهل أنا مريضٌ بفعلتي الشنيعة وهي الاستِمناء؟ وكيف أستطيع أن أنساها؟! تعبتُ.
فأنْقِذوني قبل أن يذهبَ عقلي وقلبي.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ماذا أفعل وابن عمها ينوي خطبتها؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ قريبةٌ وهي زميلتي في الجامعة، فتاةٌ على خُلُقٍ ودينٍ ومُنْتَقِبَة، أحببتُها لِما لها مِن دينٍ وحياءٍ، وصارَحْتُها بأني أريدُها أن تكونَ زوجتي.
المشكلة أنَّ ابن عمها أخبَر أهلَها بأنه يُريد خطبتها، لكنها ترفُضه وكذلك أمها، لكن والدها مُوافق عليه.
تعلَّقْتُ بها، وأريد الزواجَ منها، فأرجو أن تُفيدوني ماذا أفعل؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
إخوتي يريدون حرماني من الميراث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تُوُفِّي والدي منذ أشهر، وبعد الوفاة بدأ إخوتي يتكلَّمون في الميراث، فهم يريدون أخْذ جواز سفري لعمل توكيل بكلِّ ما ترَكه الوالد لأخي الأكبر، وحرمان الإناث من الميراث!
رفضتُ أن أعطيَهم جواز سفري لعمل توكيلٍ، وطالبتُ بحقِّي الشرعيِّ في الميراث، وحاول زوجي أن يفهمهم أنَّ ما يفعلونه من حرمان الإناث من حقهنَّ الشرعي من الجاهلية ومخالفٌ للشرع.
رفَض أخي كلام زوجي، ورفض أن يبيعَ أي شيء لتقسيم الميراث، وقال: كلُّ شيء سيكون كما هو تحت يد أخي الأكبر.
حصلتْ مشكلات بيننا، ولم أتنازَلْ عن حقِّي، وذهب إخوتي إلى قريب والدي وشكوا إليه مُطالبتي بحقي، فأخبرهم أن الوالد قبل الوفاة كان يقول: لا شيء من الميراث للبنات، لكن أعطوهنَّ مالاً كمساعدة، ولا تقسِّموا المال، وأبقوا كل شيء كما هو!
سألتُ شيخًا، وأخبرني أنَّ هذا فيه ضررٌ للبنات، ولا تجوز هذه الوصيَّة، ويجب أن يأخذَ الفتياتُ حقهنَّ؛ حتى لا يُحاسَب الوالد.
الآن إخوتي قاطعوني، ولا يتكلَّمون معي، وينشرون عني الأكاذيب التي منها: عدم احترام الوالد أثناء حياته، وغيرها مِن الشائعات الباطلة.
حاولتُ أن أتنازلَ شيئًا، وطالبتُ بمالٍ مقابل الأشياء العينية، فقرَّروا لي مبلغًا من المال، وعندما سألتُهم: على أيِّ أساس قرَّرتُم هذا المال؟ وأين مُستندات ذلك؟ غضبوا وقاطعوني، وقالوا: كيف تجرُئين على سؤالنا عن أملاك والدنا؟!
أخْبِروني: هل أنا مخطئة؟ وهل أستمرُّ في طلَب حقِّي الشرعي؟ هل وُقوف زوجي معي ودفاعه عن حقي خطأ؟
أرجو أن تنصحوني فأنا في حيرة ولا أعلم ماذا أفعل؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد فسخ الخطبة ولكن أشعر بالذنب
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ عمري (18) عامًا، تقدَّم لخطبتي شابٌّ عمرُه (27) عامًا، وافقتُ عليه في البداية ثم رفضتُ بعد ذلك، لكن المشكلة أن أهلي لم يهتمُّوا برأيي، وأتمُّوا عقد الزواج، فندمتُ على موافقتي أشد النَّدَم.
حاولتُ تقبُّل الأمر، لكن شَكْلَهُ كان يُسَبِّب لي نفورًا، ضغطتُ على نفسي كثيرًا لأتقبَّله، لكن للأسف لَم أنجحْ!
أرفض مُقابلتَه؛ لأنه مُمِلٌّ جدًّا، عبَّر لي عن حبِّه ومدى علوِّ أخلاقي، فازددتُ رفضًا له، وطلبتُ الطلاق عن طريق المحكمة، لكن أهلي رفَضوا.
أخذتُ قرارًا بالصبر حتى انتهاء الدراسة، ثم أذهب للدراسة في الخارج، لكن لا أعلم كيف أتحمَّل هذا الوضع حتى تنتهي دراستي؟!
أهلُه أناس طيبون جدًّا، ولي صديقة مُقَرَّبة حذرتني مِن تَرْكِه؛ لأنني بذلك سأكون ظالمةً له.
فماذا أفعل؟ أنا أشعُر بالذنب كل يوم أكثر وأكثر، فلا أريد تركه لأنه لا يوجد سبب مُقنع يجعلني أتركه، وفي الوقت نفسه أنا غير مرتاحة معه، وقد أثر ذلك على دراستي بصورة ملحوظة، حتى إن معلماتي أخْبَرْنَني بأن مستواي الدراسي بدأ ينخفِض.
تعبتُ مِن التفكير في مستقبلي الدِّراسي، فلو خيَّروني بين الدراسة والزواج لاخترتُ الدراسة، لكن للأسف لَم يتم تخييري!
إحدى معلماتي عندما علِمتْ أني خُطِبْتُ كادتْ تبكي، وأخبرتْني بأني ما زلتُ صغيرة على الزواج، وأن المستقبل أمامي، وأنني لا بد أن آخذَ شهادةً لأرفع بها رأسي لأني بدونها لا أساوي شيئًا!!
فأخبِروني كيف أقنع أهلي برغبتي في ترْكِه؟ وما الطريقةُ الصحيحة لذلك؟ وكيف أقنع المحكَمة بأني لا أريدُه؟ وهل ما أُقدم عليه وأفكر في فعله صحيح أو لا؟
وجزاكم الله خيرًا.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/92419/#ixzz4y8BM8eHt
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل نحن عاقون لوالدنا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ متزوِّجةٌ ولديَّ ثلاثة إخوة غير مُتزوجين، أمي مُتوفاة منذ سنتين، وأبي يعمل عاملاً يوميًّا، ولا يعمل إذا كان لديه المال، وإن وُجد المال يَشرب به الخمر، ويعود للعمل بعد فَقْدِه للمال، مع العلم أنه تزوَّج مرةً ثانية.
مشكلتُه أننا إذا أعطيناه المال يصرفه في المُحَرَّمات (شرب الخمر)، فقرَّرتُ أنا وإخوتي ألا نُعطيَ له مالاً في يديه إلا قليلاً ووقت الشدَّة، وإن رَأَوْه في أَمَسِّ الحاجة للمال!
نحن بارُّون به، لكنه يستغلُّ اتِّفاقنا ويُخبرنا بأنه غيرُ راضٍ عنا، وأننا غير بارين به، والحمدُ لله لا نُكَلِّفه شيئًا من مَصروفات البيت وما شابهها؛ ففواتيرُ الماء والكهرباء كلها نحن مَن يَدفعها.
يقول لنا: أنتم تبتعدون عنِّي، وتتركونني وحيدًا، ولا تُعطوني مالاً، وإذا جلستُ معه فإنه لا يرضى أن أسلمَ على أقاربي وذوي رحمي مِن الأعمام والأخوال والأقارب، لأنَّ بينه وبينهم مُشكلات كثيرة.
فأخبروني رجاءً كيف نتصرَّف معه؟ وهل نحن مُخطئون بمنعنا المال عنه؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
زوجتي تحاول لفت الأنظار إليها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل أعيش في الغربة مع زوجتي، بيني وبينها مشكلات بسبب أمور تتعلَّق بالآداب والأخلاق والجهل بالدِّين وعدم الالتِزام، فقد لاحظتُ أكثر مِن مرة وتأكَّدتُ مِن أنها تُحاول لفتَ أنظار الرِّجال إليها؛ سواء كان ذلك في الشارع، أو عندما يأتينا ضُيوف!
نصحتُها أكثر مِن مرة، لكنها اعتبرتْ أن نصيحتي لها إساءة وتجريح، وأنكرت التهمة، واتَّصلتْ بخالها وحضر لأخذها إلى بيته!
ذهبتُ إليهم بعد أيام لِمُناقَشة الأمر، وأوضحتُ لهم أنني مُتَعَلِّق بها، وأرغب في عودتها إلى البيت، لكنها أَصَرَّتْ على عدم العودة، واتَّهمتني بأنني مريض نفسي، وكثير الشَّك فيها، ثم أظْهَرَتْ عيوبًا أخرى تراها في شخصي؛ كبعض التحكُّمات التي أفْرِضها في حياتنا.
حاولتُ إعادتها، لكنها رفضتْ، وطلبتْ أن تسافرَ لأهلها حتى تضعَ حملها، وخلال هذه الفترة ستُقَرِّر إذا كانتْ ستَسْتَمِرُّ حياتنا الزوجية أو لا؟
المشكلة أن ابن خالها يَسْكُن معها في بيت أبيها؛ حيث يدرس في الجامعة، وأنا أخشى عليها مِن فتنة الاختلاط والخلوة.
أرجو أن تفيدوني في تصرُّفها هل هو صحيح أو لا؟ وهل أسمح لها بالإقامة عند أهلها في ظل وجود ابن خالها أو لا؟
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
مشاهدة الإباحيات عبر جوال به أذكار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ لم أتم العشرين من عمري، معي هاتفٌ جوال فيه برامج للقرآن والأذكار، أحيانًا يغويني الشيطان وأشاهد من خلاله بعض المشاهد الإباحية.
وسؤالي: هل بهذا أكون كافرًا؟ وهل بفعلي هذا أكون مُدَنِّسًا لكتاب الله بشيء مادي محسوس؟ وإن كان كذلك فما السبيل للنجاة وكفَّارة ذلك؟
في كل مرة أندم على هذا الفعل، وأخشى على ديني، وأشعر بالخوف مِن أنْ أخْرُج من الدين، لكن أعود له بعد فترة!
فأرجو أن تنصحوني وترشدوني، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
أهلي يجبرونني على حياة لا أريدها
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا فتاةٌ أعاني مِن مآسٍ كثيرةٍ، فقبلَ إنهاء مرحلة الثانوية أخبرني والدي بعدم إكمال دراستي الجامعية كَوني فتاة، وأنَّ الأَوْلَى بالدراسة الأكاديمية إخوتي الذُّكور!
أثَّر هذا الخبرُ عليَّ بالسلب نفسيًّا وجسديًّا، وشعرتُ بأنَّه قد تمَّ استغلالي؛ إذ كنتُ أعتني بدراستي كما أعتني بدراسة إخوتي أيضًا الذين لا ينكرون فضلي عليهم بمُساندة من والدتي التي كانتْ تُوَبِّخني أنا إذا حصلوا على درجات منخفضة، مُدعيَةً أنني أُلقِّنهم الدروس بشكل خاطئ!
كنتُ أبذُل مجهودًا دراسيًّا مضاعفًا ليس لي فيه نصيب، ومِن بعدها قرَّرْتُ صرْفَ المزيد مِن وقتي لهم ولدروسهم، بدلاً من صرفها عليَّ، وكنتُ آمل أن يُساعدوني في إكمال دراستي لاحقًا بعد إتمام دراستهم وحصولهم على وظائف جيِّدة.
أنْهَى إخوتي دراستهم، وترقَّبتُ لحظة دخولهم الجامعة، لكنهم صرَّحوا لأهلي بأنهم لا يريدون الدراسة الأكاديمية، ولا يهتمون بذلك أصلاً، مما جعلني أفاتح أهلي من جديد بأحقيتي في التقديم للجامعة؛ فالشهادةُ الجامعيةُ أصبحتْ ضرورةً مِن ضروريات الوظائف المعتبَرة، وتعد الورقة الرابحة لتحسين الوضع المعيشي للأُسَر الكادحة، لكن كان ردُّهم بالرفض؛ لعدم وُجود كفايات مادية، لأنهم قاموا بتأسيس منزل جديد، وشراء سيارة، وغير ذلك مِن لَوازِم البيت.
مرَّ على تخرُّجي سبع سنوات، وأنا كما أنا في مكاني لم أتحرَّك ولم أتقدَّم، حتى الزواج أصبحتْ فُرَصُه قليلةً أو نادرةً لأني مريضة بمرض نادر، يجعل فُرَص الارتباط بي قليلة.
زميلاتي جميعهنَّ لديهنَّ حرية في الاختيار، ودور الأسرة الكفالة المادية فقط، ولديهنَّ علاقات واجتماعيات طيبة، وعيشة هنِيَّة.
تتَّجه أمي إلى الاهتمام بأختي الصُّغرى، وتشجيعها على دراستها؛ لأملها أن تدخُلَ الجامعة، وعندما أجد ذلك أقول لها: فُرصتي لم تَفُتْ بعدُ، ويمكن أن أتقدَّم وأتفوَّق، خاصَّة مع قلَّة فُرَص الارتباط إن لم تصلْ إلى انعدامِها، فيكون الرد: دورك يجب ألَّا يتجاوزَ تدريس إخوتك والطبخ!
أحاول أن أطوِّرَ نفسي، وأشترك في بعض المنتديات بالكتابة، لكن للأسف هذا غير مستمر؛ لأن الإنترنت غير متوفِّر في بيتي إلا أيامًا قليلة في العام، أقرأ الكُتُب من خلال (PDF)، والحمد لله فهذه نعمةٌ كبيرة، لكنها تسببتْ في ضعف نظري!
للأسف الأهل يَرَوْن ذلك مادَّةً جيدةً للسُّخرية، فإذا ما طلبتُ كتابًا من جارتي يكون ذلك مدْعاة للاستهزاء بي، وطلبي بالسماح للذهاب إلى المكتبة العامة القريبة من منزلنا يُعتبر مَطلبًا ساذجًا، لا يسعهم أخذُه أو النظر فيه.
عزيزتي الألوكة، سئِمْتُ الإنجاز في العالم الافتراضي، سئمتُ الإنجاز بيني وبين نفسي، سئمتُ الطقطقة على لوحة المفاتيح، فمتى أسمو واقعيًّا وأكون صاحبة درجة علمية ومكانة عملية؟! مَن يضمن لي الأيام إلاَّ شهادة أتكئ عليها لتصريف بعض أموري، بدلاً مِن رميي بدون مؤهلاتٍ (جمالية، مالية، علمية) وكلها في مهبِّ الريح.
أرغب في الحُصول على مِنحةٍ دراسيةٍ في دولة أوروبية، وإنقاذ حياتي ممَّن يرغبون في أن يجعلوها هباءً منثورًا، سأهرب ممن يُريدون أن أكون تبعًا وعالةً ومحتاجة لإخوتي الذُّكور، الذين اعتادوا ضربي وسبابي وإلقاء اللوم عليَّ، والاستهزاء بمرضي، بمُبارَكة من والدتي.
لا أريد أن أكونَ عَجوزًا عانسًا يفنَى عُمرها في بيت أهلها، تستجدي لقمتها من إخوتها.
الحمدُ لله وجدتُ فرصًا فعلاً، لكنني في مرحلة اتخاذ القرار لأخْذ الخطوات اللازمة للسَّعي في بناء مستقبلي.
فساعدوني وأروني ما لا أرى، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أتعامل مع زوجة بدأت تترك الدين؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ مُتزوِّج منذ 9 أشهر مِن امرأة تركيَّة مُسلمة، عاشتْ أغلب حياتها في ألمانيا مع أسرتها التركية المسلمة التي لا تُمارس شعائر الإسلام!
في بداية تعرُّفي عليها كانتْ تقرأ عن الإسلام، وتُصَلِّي، ولكن ليس باستمرار، رأيتُ فيها جدِّية التقرُّب إلى الله بعد موت أبيها، وهذا ما جَعَلَها تُريد الزواج برجل مسلم ملتزمٍ، وتعيش في بلد مسلم - على حدِّ قولها.
تقدَّمتُ لها وتزوَّجنا، ومع مرور الوقت بدأ الشغَفُ بالدِّين يَقِلُّ، وبدأتْ في الشكوى من العيش في بلدي، ولم تستطع الالتزام بالحجاب، فكانتْ تخلعه أحيانًا، وتلبسه أخرى، إلى أن تركتْه نهائيًّا، ثم أخبرتْني بأنها تكره الحجاب بالكُلية، وأنها تشفق على النِّساء اللائي يَرتدينه؛ لأنه مفروض عليهنَّ كرهًا!
فسبحان الله! تغيَّرَتْ طريقةُ كلامها تمامًا، وتركت الصلاةَ نهائيًّا.
حاولتُ كثيرًا إصلاحها وتغيير فكرتها عن المسلمين، وإقناعها بالحُسنى للرُّجوع إلى ربِّها ودينها، ولكن باءتْ كلُّ محاولاتي بالفشَل، بل بدأتْ تتكلَّم بتهكُّم وتطاوُلٍ على نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم عندما عَلِمَتْ بزواجه بأكثر من زوجة، ومِن ضِمنهم أمِّنا عائشة في سن التاسعة!
وبعد فشل كل المحاولات في تغيير كل الأفكار المغلوطة عن الدين، بالإضافة إلى الضغوط التي واجهتُها من أهلي؛ حيث إنها امتنعتْ عن الذهاب معي لأهلي، ولا ترغب في أن يزورونا، وقررت الرحيل عن مصر نهائيًّا، وعدم العودة أبدًا - كانتْ رغبة أبي وأمي أن أُطَلِّقَها!
قررتُ الانفصال نهائيًّا بالحسنى، وأردْتُ أنْ أُعْطِيَها الوقتَ الكافي للبحث عن مسكن في بلدها وللرحيل، فاعتزلتُها في الفراش، وظلَّ الحالُ هكذا لمدة ثلاثة أسابيع!
شعرتْ بتعبٍ، فذهبنا إلى الطبيبة، وكانت المفاجأة أنها حامل في الأسبوع الخامس، ولا تريد إكمال الحمل بأية طريقة؛ لأنها لا تريد أن تحملَ هذه المسؤولية، ولا تريد إنجاب طفل يكون أبوه رجلاً رجعيًّا، غير مُتَفَتِّح، يَفْرِض التدين على مَن حوله بالإجبار - على حدِّ قولها!
الآن تريد الانفِصال والرحيل إلى بلدِها، وإجراء عملية الإجهاض هناك؛ خاصَّة أن الأمرَ قانوني هناك، ما دامتْ لَم تتجاوز الأسابيع الأولى من الحمل.
أنا لا أريدها أن تجهضَ الجنين؛ لِحُرمة هذا الأمر، فطلبتُ منها أن نفتحَ صفحةً جديدة، ونُصْلِحَ ما أَفْسَدْناه، لكنها رفضتْ ذلك، وأخاف إذا أنجبتْ أنْ تمنعني مِن تربية الطفل، أو أن تُرَبِّيه على العادات الفاسدة، والأفكار الخبيثة التي تتملكها وتستحوذ عليها.
فأخبروني هل أسْتَمِرُّ في الزواج وأُحاول إثناءها عن قرار الانفصال والإجهاض والذهاب معها إلى تركيا أو أي بلد آخر للعيش هناك؟ علمًا بأنها لو وافقتْ فلا أدري إن كنتُ أستطيع أن أرَبِّي هذا الطفل على تعاليم الإسلام في ظل وجود والدة كهذه أو لا؟ أو أتركها تَرْحَلُ وأنا لا أعلمُ إن كانتْ ستُجهض الجنين فعلاً أو ستَحْتَفِظ به.
ولن أعلم عنه شيئًا، وسأظل حائرًا، لا أعلم إن كان لي ولدٌ أو لا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف نوفق بين الآيات والأحاديث التي ظاهرها التعارض؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سؤالي: بوَّب الإمام الشَّوكاني رحمه الله في "نيل الأوطار" بابًا بعنوان: "بابُ صحةِ الإسلام مع الشَّرْطِ الفاسِدِ".
ثم ذكر ثلاثة أحاديث:
• حديث نصر بن عاصمٍ الليثي، عن رجلٍ منهم، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسْلَمَ، على أن يُصَلِّيَ صلاتين؛ فقَبِلَ منه؛ والحديثُ رواه أحمد، وفي لفظٍ آخر له: "على ألا يُصلي إلا صلاةً، فقَبِلَ منه".
• حديث وهبٍ قال: سألتُ جابرًا عن شأن ثقيفٍ إذ بايَعَتْ، فقال: اشترطتْ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أن لا صدقةَ عليها ولا جهاد، وأنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول: «سَيَتَصَدَّقون ويُجاهدون»؛ والحديث رواه أبو داود.
• حديث أنسٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ: «أسْلِم»، قال: أجدني كارهًا، قال: «أسلِمْ، وإن كنتَ كارهًا»؛ والحديث رواه أحمد.
ثم عقَّب رحمه الله بعدها قائلاً: "هذه الأحاديثُ فيها دليلٌ على أنه يجوز مُبايعةُ الكافر وقَبول الإسلام منه وإن شرط شرطًا باطلاً، وأنه يَصِحُّ إسلامُ مَن كان كارهًا.
وهنا لي سؤالان:
• الأول: كيف نُوَفِّق بين الحديثَيْنِ الأول والثاني وبين قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208]، ومن المعلوم أنَّ مِن شروط لا إله إلا الله: الانقياد المنافي للتَّرْك.
• الثاني: كيف نُوَفِّق بين الحديث الثالث وبين قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 9]، وأيضًا مِن المعلوم أنَّ مِن شروط لا إله إلا الله: المحبة المنافية للكُره.
وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
ضحية الوساوس والشكوك
أنا فتاة مراهِقَةٌ، ألْتَزِم بالدِّين فترات، وأنقطع فترات، وهكذا إلى أن تَرَكْتُ التديُّن، رغم حبِّي للطاعة وللذِّكْر.
تأتيني حالةٌ مِن اليأس أنَّ الله لا يُريد لي الهداية، أدعو فلا يُستجاب لي، فلماذا لا يستجيب الله دعائي عندما أدعوه بالثبات؟!
بعد أن تَطَوَّرَتْ مشاكلي بسبب مَعصيةٍ كنتُ أداوم عليها، كنتُ أدعو الله أن يُعينَني على ترْكِها، لكن كنتُ أعود لها ثم أتوب وأدعو الله، لكن بعد أن تَطَوَّرَتْ مشاكلي بسببها أصبح عندي قُنُوط مِن رحمة الله، وأنه كتَب أن أكونَ مِن الأشقياء، وكلما حاولتُ العودة تذكَّرْتُ دعائي لله عز وجل بالثبات، فتُحدثني نفسي فتقول: هل أفادكِ ذلك الدعاء بشيء؟ لو أراد بك خيرًا لما حصل معك ما حصل! لماذا تُتعبين نفسك فهو لا يريد لك الهداية؟
بصراحة أصبحتُ أكره الله!! وتأتيني حالة ضيق شديد أشعُر فيها بأنَّ الله يكرهني، وأنا لا أعترض على شكلي، أو مرضٍ فيَّ، بل أرضى وأرتاح، لأني أعلم أن الله يَبتليني ليُعَوِّضني في الآخرة، فلا أتذمَّر، لكني أتذمَّر لأن الله لا يُثَبِّتني على طاعته!
تعبتُ جدًّا، حتى إني أشعر أنه نهاية الطريق، وأني لا أستطيع أن أعيشَ حياةً عادية كالباقين، بل إن التعاسةَ تُلاحقني أينما كنتُ.
أرجو أن ترشدوني للصواب، وجزاكم الله خيرًا.
خالد عبد المنعم الرفاعي
لماذا نرى الأطفال يعانون من الآلام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا كان اللهُ تعالى مِن صفته الرَّحمة، فلماذا نرى الأطفالَ يُعانون مِن اﻷمراض الخطيرة أو يُقتلون في الحروب؟!