الوسواس والطلاق

مشكلتي أني أفكِّر كثيرًا في الطلاق، لدرجة أنني تعبتُ مِن التفكير، فتوجَّهتُ إلى طبيبٍ نفسيٍّ، وعرضتُ عليه المشكلة، وكتَب لي علاجًا للاكتئاب؛ حيث إنني كنتُ أعاني مِن وساوسَ في الطهارة، وفي الصلاة، وأخيرًا في الطلاق!
كلَّما تكلَّمتُ بلفظٍ مِن ألفاظ الكنايات، لاح في رأسي الطلاق، لدرجة أنني أكره أن أتكلَّم بألفاظ الكناية، وسبب وسوستي في الطلاق كثيرٌ مِن الأشياء التي قلتُها وفعلتُها، والتي أدَّتْ بي إلى هذا الحال، ولكي أتخلَّص من هذه الوساوس؛ أقول: "راجعتُ امرأتي"؛ احترازًا! علمًا بأني صرحتُ بلفْظ الطلاقِ مرتين، لكني لا أذكر التفاصيل بالضبط.
فهل يقع الطلاق في مِثْل هذه الحالات أو لا؟ وكيف أتخلَّص مِن ضِيق صدري الذي يؤرِّقني ويعذبني.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد: فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يَشفِيك شفاءً تامًّا لا يُغَادِر سقمًا، وأن يُصلِح حالَك، وبعد: فإن الطلاقَ لا يقع بمجرَّد الوساوس، أو حديث النفس، أو التفكير فيه، أو العزم عليه، ما لم يُتَلفَّظ به باتفاق العلماء، ... أكمل القراءة

الخطوات العملية للتفكير الإيجابي في خاطبي

أنا فتاة عمري (27) سنة، والآن مخطوبةٌ لأحدِ الأقارب، وننتظر انتهاء الإجراءات ليتمَّ عقدُ الزواج بإذن الله.
تقدَّم إليَّ الكثير، وكل مرة يتمُّ الرفْض، كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ إمامَ مسجدٍ، حافظًا للقرآن، فقهيًا، وداعيةً، وفعلًا تقدَّم لي الكثير ممن بهم هذه الصفات، ولكن رُفِضوا؛ لأنهم ليسوا مِن قبيلتنا، ثم تقدَّم إليَّ قريبي ووافقتُ عليه؛ تجنُّبًا للمشكلات!
خطيبي غير مُلتزم، مُدَخِّن، يسمع الأغاني، في نفس عمري؛ مع العلم بأني كنتُ أتمنى أن أتزوَّجَ مِن رجلٍ يكبرني بسنوات عدة، وتقدَّم لي مَن به هذه الصفات، ولكن الظُّلم ظُلُمات، ورفْضُ أهلي المتكرِّر تكبُّرًا على الناس هو السبب الذي جعَلَني أقْبَل قريبي هذا.
لا أدري كيف أصف شعوري؟ فأنا حزينةٌ على أمري، أُحاول أنْ أُفَكِّر في خطيبي تفكيرًا إيجابيًّا، ولكن لا أجد أي قَبول تجاهه في نفسي؛ مع العلم بأني ما رأيته، ولا كلمتُه، لكن رأيتُ صورته!
لا أحبُّ التكبُّر، لكني أحس بأنه أقل مني، لعلي لأني كنتُ أتمنى وما زلتُ أتمنى رجلًا مُلتزمًا مِن أهل العلم والصلاح.
فكيف أقنع نفسي بتقبُّله؟ خاصة وأن العقدَ قَرُب، وأخشى ألا أتجاوبَ معه، أو أن أُعامله بجفاء أو خشونة.
تعبتُ والله مِن هذا الأمر، أرجوكم إن كانتْ هناك خطواتٌ عمليةٌ أقوم بها؛ لأنَّ التفكير السلبيَّ يأخذ شيئًا كبيرًا مِن وقتي، ويُؤَثِّر عليَّ كثيرًا - وإنا لله وإنا إليه راجعون - اللهم أجرني في مُصيبتي، واخْلُف لي خيرًا منها، وأشكركم على مساعدتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فقد ذكرتِ - باركَ اللهُ فيكِ - أن خطيبَكِ غير ملتزمٍ، ولكنَّكِ لم تذكري هل هو على استعدادٍ للالتزام أو لا؟ وأظن أنه بمَقدورك معرفةُ ذلك عن طريق أخواته؛ فإن كان عنده استعدادٌ فأعْطِه فرصةً ليلتزمَ التزامًا ... أكمل القراءة

علاقة محرمة بيني وبين السائق يبتزني بها، فما الحل؟

القصة محرجة، بل مُخزِية للغاية، لكني لجأتُ لكم بعد الله؛ راجيةً الإرشاد والنصيحة.
المصيبةُ بدأتْ معي منذ ستِّ سنوات؛ حيث كنتُ في أوائل الأربعينيات، وكنتُ مُطَلَّقة، كنتُ في حالةٍ مِن التعاسة، والوحدة، واليأس، وأُعالَج عند طبيب نفسيٍّ، وأتعاطى الأدوية، وأُعاني من الكآبة، وعدم النوم، والقلق، وقد أعطاني الله سبحانه وتعالى الشهادة والمنصب العالي، ولكن بسبب معاناتي وابتلائي منذ كنتُ طفلة وضعفي أيضًا وعدم تحمُّلي، صار عندي انهيارٌ عصبيٌّ وكآبةٌ، وخضعتُ للعلاج النفسيِّ!
الكلُّ يشهد والحمد الله بأني إنسانة مُلتَزِمة، مُصلِّية، حاجَّة، محجَّبة، ومُزَكية، أساعد أهلي والناس، الخلاصة: أهلي وناسي يحترمونني؛ لالتزامي، وحُسن المعاملة، ومنصبي الذي من خلاله أسمع الدعاء والثناء.
خلال فترة علاجي كان عندي سائقٌ أصغر مني، وكنتُ أُعامِله في البداية برأفة وشفقةٍ، واهتممتُ به كثيرًا، ووثقتُ به، وائتمنتُه حتى كأنه ملأ فراغ الوحدة بأسلوبه، والاهتمام الذي كنتُ قد فقدتُه، في تلك الفترة تعلَّقتُ به كثيرًا، وبشكلٍ مَرَضِي، لدرجة أني زدتُ في راتبِه، وبدأتُ أُساعده؛ حتى لا يذهبَ بعيدًا عني، وصارتْ بيننا عَلاقةٌ دخل فيها الشيطانُ، لم تكن مُعاشرةً كاملةً، بسبب صراعي بين خوفي من الله والحرام، وبين تعلقي المَرَضِي به.
بعدها طلب السفر، ووجدتُها فرصةً لأن أطهِّر نفسي مِن الخطيئة والحرام، وتعلقي الزائد به، والعَلاقة غير الطبيعية، وأذنتُ له في ذلك.
بعد أشهر مِن مغادرته اتَّصل بي هاتفيًّا مهدِّدًا لإعطائه 100 ألف مُقابل سكوته عن العَلاقة التي كانتْ بيننا؛ حيث يمتلك صورًا وتسجيلات تُثبِت ذلك، وأنه سوف يُرسِلها لأهلي وعملي!
في تلك الفترة كنتُ آخذ العلاج، ولا أذكر شيئًا عنها، فأرسلتُ له المبلغ؛ بسبب خوفي على سُمعتي، وسمعة أهلي، وأَقْسَمَ بأنه سوف يحرقُ الصور والتسجيلات، وسوف يقطع صلته بي.
تقرَّبتُ إلى ربي كثيرًا، واعتمرتُ في رمضان، وقمتُ بأعمال تقرِّبني من الله؛ كي يَقبَل توبتي، ويغفر لي، ويرحمني، ويشفيني.
ثم اتَّصل مُهَددًا للمرة الثانية؛ يريد مالًا، وإلا سوف يرسل لي ناسًا.
من الواضح أنه يُرِيد الابتزاز، وأنا خائفة أن تكون عصابة، واللهُ سبحانه العالم بذلك، ثم والله إني لأعيش في حسرةٍ ونَدَمٍ، واحتقار لذاتي ونفسي؛ فهذا عقابٌ من الله، وأنا أستحقُّه، لكن الله يعلم بحالي وضعفي، وقلَّة حيلتي، فسألتُ الله عز وجل التوبة والمغفرة، والرحمة والشفاء، ولا أبغي غير رضا الله والستر، وما أبغي أن أضرَّ عائلتي مهما صار، أو أورِّط نفسي أكثر؛ لأني خائفة!
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ وقد أعطاني مهلة خمسة أيام، وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فبدايةً أباركُ لكِ توبتَك أيتها الأخت الكريمة ورجوعَك لله، وأسألُه سبحانه أن يثبِّتك على الحق، وأن يُدِيم عليك فضله ورحمته وهدايته، والحمد لله الذي أكرمك باللحاق بركْب الصالحات. أما بالنسبة لابتزاز هذا الشيطان لك، ... أكمل القراءة

قضاء الصلوات الفائتة

أنا شابٌّ في السادسةَ عشرةَ مِن عمري، مشكلتي بدأتْ منذ سنِّ التكليف؛ فلم أكنْ أُحافظ على صلاتي، وكنتُ أُصَلِّي أسبوعًا، وأتركها شهرًا، ولكن بعد أن أصبحتُ في الخامسةَ عشرةَ مِن عمري، بدأتُ أشعر بالذنب، وتبتُ أكثر مِن مرة، ولكنني أعودُ لترْكِها!
الآن يعلم الله أنني تبتُ توبةً صادقةً مخلصةً، وعدتُ للصلاة - ولله الحمد - لكن يُراودني شعورٌ بالذنب عنْ كلِّ الصلوات التي تركتُها، وتُراودني أحاسيسُ ووساوسُ في كلِّ صلاةٍ أنها لن تُقبَل؛ لأني لم أقضِ ما قد تركتُه مُسبقًا.
يعلم الله أنني منذ فترةٍ وأنا أتعذَّب في صلاتي، وأقول في نفسي أثناء الصلاة: إنها لن تُقبَل؛ مع العلم بأنني لا أُحصي عدد الصلوات التي تركتُها.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعد: فالحمدُ لله الذي منَّ عليك، وجعلَك مِن جملة الشباب الذين نشؤوا في عبادة الله عز وجل، فالشبابُ - كما قيل - شعبةٌ مِن الجنون؛ لأنه يدعو النفس لاستيفاء غرضِها من شهوات الدنيا، ولذَّاتها المحظورة، فمَن سَلِم مِن ذلك فقد ... أكمل القراءة

قلة الثقافة الزوجية أدت إلى المشكلات

أخي تقدَّم لخطبة زوجتِه قبل عامَيْن، وكان شرطُها أن يكونَ الزواج بعد عامينِ، فكان لها ما أرادتْ، مع كراهية أخي لهذا الشرط، وخلال هاتين السنتين كانتْ تحصُل بينهما مَشاكل، وصلتْ إلى أن قال أخي: "لن أطلِّقها، بل سأتزوَّج عليها؛ حتى أكيدَها"، وكان يردِّد مقولته هذه كثيرًا، طوال فترة "الملكة" كانا لا يعترفان بحبهما لبعضهما، ويُكابران، فيكتب أخي عن حبه لأمه، وتكتب هي عن حبها لأبيها!
تزوَّجا أخيرًا, وقضيا شهر العسل بكل أريحيةٍ, بعدها عادتْ هي إلى عملِها، وهو إلى عمله، وكلٌّ في مدينة مختلفةٍ، وهي لا تريد أن تنتقلَ إلى مدينة أخي، وأخي لا يستطيع أن ينتقلَ إلى مدينتها؛ لأنه مُرتبط بوالدتي وإخوتي، ولديه شقة منفصِلة في منزل أهلي.
لاحظتُ على أخي لحظة اتصاله بها أنه يفرح، ثم يعود لحالته الكئيبة التي تؤثِّر على تصرُّفاته مع والدتي وإخوتي.
كنتُ دائمًا ما أُعَلِّق على تصرُّفاتهما بأنهما كالأطفال؛ أقصد: تفكيرهما وعنادهما، فكيف أستطيع نُصحهما؟
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكر الله لكِ أيتها الأخت الكريمة ذلك الشعور بالمسؤولية تجاه أخيك وزوجته؛ فالإصلاحُ بين المسلمين من المَصالح الشرعيَّةِ؛ حتى قال الله تعالى: {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ ... أكمل القراءة

هل قراءة الفاتحة مع أهل المخطوبة تعدُّ زواجًا شرعيًّا؟!

خطبتُ فتاة مِن مدة، وتَمَّ بفضل الله تعالى دفْع المهر، وقراءة الفاتحة في حضور أهلي وأهلها، وألبستها خاتمًا كذلك، فهل هي الآن زوجتي على كتاب الله وسنة رسوله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أمَّا بعد: فإن كان ما حدث مع خطيبتك هو ما ذكرتَه في رسالتك: أنَّ أقاربك جزاهم الله خيرًا دفعوا لك المهرَ، وقرؤوا الفاتحة، وتمَّ تركيب ما يسمَّى بخاتَم الزواج؛ فكلُّ هذا لا يعدُّ عقدَ زواجٍ، وإنما هي محض خِطبة؛ لأنَّ عقد الزواج ... أكمل القراءة

قطعتُ علاقتي بشاب، وأخشى أن يُصيبَني بأذًى!

أنا فتاة مُلتزمة، متعَلِّمة، من عائلة محترمة ومعروفة بالدِّين والالتزام، تعرَّفْتُ على مجموعةٍ من الفتيات مِن خلال الدِّراسة، وكانتْ أخلاقهنَّ سيئةً، فتأثرتُ بأخلاقهنَّ قليلًا!
أُعْجِب بي شابٌّ مِن زُملاء الدِّراسة، وعرَفت الفتياتُ وعرف كثيرٌ من أصدقائنا في الدراسة بما حدث، ولكني خفتُ مِن اتساع الأمر ومعرفة أهلي بعلاقتي بالشابِّ، فقطعتُ علاقتي به، وتُبتُ إلى الله، واستقمتُ، ورأيتُ رؤى تدلُّ على قبول التوبة.
حاوَل أن يُكلمَني، ولكني أهملتُه تمامًا؛ فأخْبرتْني فتاةٌ بأنَّه ينوي لي على شرٍّ، وقد قربت امتحاناتي، ولا أستطيع التَّركيز في الدِّراسة نهائيًّا، وأخشى أن أفشلَ فيها، وأن يُصيبني منه أذًى، أنا في حيرة ماذا أفعل؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالحمدُ للهِ الغفورِ الرحيم، الذي مَنَّ عليكِ بالتوبة، وسرعة الأوبة، والحمدُ لله الذي عَصَمَكِ من التمادي في هذا الطريق المظلم، ولْتعلمي رعاكِ الله أنَّ مِن تمام توبتِكِ أن تقطعي علاقتك بتلك الفتيات السيئات؛ ... أكمل القراءة

زوجتي تخرج بدون إذني، فماذا أفعل؟!

تزوجتُ منذ سنوات، ورَزَقَنَا الله تعالى بأطفال، وزوجتي حامل الآن، لاحظتُ في الفترة الأخيرة تغيُّر زوجتي بعض الشيء، فلم تعدْ تهتم بي مثل السابق، زادتْ حدتها وغضبها، أعذرها لانشغالها بالأولاد، ونظرًا لحالة طفلٍ من أولادنا أصابه مرضٌ شفاه الله، والتي تستدعي عناية شديدةً، وكذلك الحمل ومعاناته، لكن كل ذلك ليس عذرًا!
زوجتي تجلس عند أهلها لسفري، وقد أعطيتُها الإذن المطلق في الخروج شَرْط أن يكونَ معها أحد إخوانها، لاحظتُ أنها تخرج دون أن يذهبَ معها أحد، فأغضبني ذلك جدًّا، وكلمتُ أباها بلهجةٍ شديدة، وعنَّفته؛ مما أدَّى إلى غضبه هو الآخر، وحلف ألا يكلمني، وكلمتُ زوجتي أيضًا وعنفتُها، وحرَّجتُ عليها أن تُكررَ ذلك مرة أخرى.
فوجئتُ بعد أيام أنها خرجتْ للذهاب إلى الطبيب مِن أجل ابننا، فغضبتُ وأنَّبتُها، وتكدَّرت نفسيًّا؛ إذ كيف يحدُث ذلك، ومِن مَن؟ ومع مَن؟ ونحن أسرة ملتزمة والحمد لله وزوجتي ديِّنة، وأثق فيها والحمد لله! ولكن الذي أغضبني هو عدم طاعتِها وعنادها لي.
وبررتْ خُروجها بانشغال أهلها في ذلك الوقت، وإخوانها في الدِّراسة، سؤالي: ماذا أصنع في تلك الحالة؟ فلقد غضبتُ من زوجتي وتصرفها اللا مسؤول، ثم حرَّجتُ عليها أن تخرجَ إلا بإذني؛ ما دام أنها لم تسمع الكلام.
أفيدوني؛ بارك الله فيكم، وفي علمكم.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فاسمح لي في البداية أخي الكريمَ أن أكون صريحًا معك بما تقتضيه الاستشارةُ الشرعيةُ، وأن أقول لك: إن سر تأزُّمِ كثيرٍ من مشاكلنا الحياتية على وجه العموم والزوجية على وجه الخصوص أننا جميعًا نتأملها من منظور قول ... أكمل القراءة

زوجي لا يعدل بيني وبين زوجته الأولى؟

نشأتُ في أسرةٍ عادية، ليستْ مُتدينةً، لا أحد يُصلِّي، والأفلام والمسلسلات والأغاني في بيتنا ليل نهار!
منَّ الله عليَّ بالهداية والنقاب، ولكن الكل حارَبَني، فاضطررتُ للتفكير في الزواج؛ لأَخرُج من هذا الجو، فتزوجتُ رجلاً يبدو عليه التديّن، ولكنه متزوِّج، ولديه أبناء.
سكنتُ مع أهله، فلم أسترح، وبعد سنواتٍ طلبتُ منه أن أسكنَ مع أولادي في مسكنٍ خاصٍّ، فقال: لا أستطيع!
وصلت النقاشات في هذا الأمر إلى الطلاق، وأرجعني إلى بيت أهلي، ونسي أنني حاربتُ كل الناس لأجله، ورضيتُ بأقل مهر مِن أجله، وبقيتُ في خدمة والديه، ولا أريد أن أذكر ما لاقيته من ظلم منه، وأن كل ما قاله لي قبْل الزواج كان كذبًا، وأنه شخصٌ مختلفٌ عما كان عليه قبل الزواج.
أجبرني أهلي على الرُّجوع؛ لأنهم لا يريدون أن أكونَ مطلقة لنظرة المجتمع، فرجعتُ ولكن في داخلي جُرحٌ لم أستطعْ أن أنساه، ولا أستطيع أن أعود له كما كنتُ سابقًا؛ خاصة أنه أراد أن يتزوج بعدما طلقني!
أنا الآن حائرةٌ: هل أبقى مع أهلي ويعيش أبنائي في ذلك الجو، علمًا بأن البيت ضيق علينا؟ وهل يجوز أن أستأجر بيتًا خاصًّا بي، وأسكن وحدي دون رجلٍ؟
أرجو منكم أن تشيروا عليَّ؛ فقد تعبتُ من التفكير، وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: يقع كثيرٌ من النساء في خطأٍ كبير، وهو تصوُّرُ الرجلِ عَلَى خلاف ما هو عليه، أو تصوُّرُ المرأةِ عَلَى غير ما جُبِلتْ عليه، ولا نفرق بَيْنَ الثابتِ والمتَغَيِّر في الطبيعة البشريةِ، وما يقبل التعديل، وما لا ... أكمل القراءة

خطيبي يجرني للكلام في الجنس، فهل أتركه؟

أنا فتاة مخطوبةٌ، وتصرُّفات خطيبي تحيِّرني، ولا أدري هل أكمل معه أو أتركه؟
خطيبي شابٌّ حنونٌ، وطيبٌ وكريمٌ، ومحبوبٌ، ومُتفانٍ في عمله، واجتماعيٌّ أحيانًا، وأحيانًا أخرى يريد العزلة عن كلِّ الناس، ويقول: إنه يكرَهُهُم، ولا يثق في أحدٍ؛ خاصةً عند مروره بمشكلة.
حساسٌ جدًّا، ويتأثَّر كثيرًا من نقدي له عندما يكون مخطئًا، وعندما يُصيبه أذًى يصبح عنيفًا، ويسبُّ، ويقول كلامًا بذيئًا!
هناك مشاكل بين أمِّه وأبيه أدتْ للطلاق، فتعب وأمه نفسيًّا؛ بسبب الطلاق، وبسبب تخلِّي والدِه عنه!
إذا مرَّ بظروفٍ صعبة في العمل، أو توتَّر، فإنه يلجأ للكلام في الجنس، والخيالات الجنسيَّة، ووصْف العلاقة الحميميَّة، وأشكالها المتعدِّدة التي يرسمها في مخيلتِه، ويقول: إن هذا يريحه!
حاول لَـمْس جَسَدي، وتقبيلي، وقد نهرتُه عن ذلك، وهدَّدتُه بتَرْكه؛ فأعرض عن ذلك، لكن عاد للكلام في الجنس، وقال: إنه رجلٌ، وشهوتُه قويةٌ جدًّا، ولا يوجد غيري ليُعبِّر عما يُريده، وهو يستغل أية فرصة لنكون معًا، ويؤثِّر عليَّ بكلامه، وغزله؛ ليلمس جسدي.
اعترف لي أنه تعرَّف على فتياتٍ كثيراتٍ قبلي، ولم يكنْ هناك بينه وبينهن حُدودٌ في العلاقة؛ فكلُّ شيءٍ كان مباحًا، وأقام علاقاتٍ محرمةً معهن؛ بسبب ما كان يَشعُر به مِن قهرٍ وضيقٍ، لكنه أخبرني أنه تاب عن ذلك، وندم كثيرًا، وهو يريد الآن الاستِقرار.
يطلب منِّي أشياءَ غريبةً عليَّ القيامُ بها عندما نتزوَّج؛ فهو يريد أن أكون كلَّ فترةٍ شخصيةً مختلفةً، أحيانًا جريئةً؛ كالعاهرات - حسب قوله - آسفة على الكلمة - وأحيانًا خجولةً، ومهذبةً، وأُبدِّلُ شكلي مِن فترة إلى أخرى، ويطلب مني أحيانًا أن أكون متشوقة له، ومتكالبة عليه؛ كما فعل معه الفتيات من قبلُ، فهل هذا طبيعي؟
نصحتُه كثيرًا بالتقرُّب إلى الله، والتوبة والتفكير في أمورٍ تشغله عن الجنس، إلى أن يأتي موعدُ زفافنا، والقيام بالرياضة، لكنه قال لي مرة: إنه جرَّب كل شيء، ولا جدوى من ذلك، وقال: إنه يحب الجنس كثيرًا، ويقول: إن هناك صراعًا بداخلِه؛ كما أنه لا يَغُضُّ بصره عن النساء، وقد نصحتُه مرارًا، وتشاجرنا بسبب هذا الموضوع.
أنا أعرف أنه لا يريد أن يخسرني، ويُحاول إسعادي، ويطلب مني أن أكونَ بجانبه، ولا أتركه، وأشعره بالحب والحنان، وأنه معي لا يشعر بالوحدة، لكن تصرُّفاته تؤرِّقني، وتخيفني، وقد تعلقتُ به رغْم كلِّ ذلك، وأشعر بالشفَقة عليه، لكن في المقابل أخاف من خيانته لي بعد الزواج، وعدم تحكُّمه في شهْوتِه!
بالنسبة لعائلتي فهم يحبونه، ويقولون: إن معدنه طيِّبٌ، وسيتغيَّر بعد الزواج، وهو كذلك يحبهم، ويرتاح عندما يأتي إلى بيتنا، ويصبح أمامهم مُهذبًا وخجولًا، لكنه معي يُصبح مختلفًا، فلا تمر محادثةٌ بيننا إلا ويقول كلمة بذيئة، أو كلمة محتواها جنسي، ويضحك كثيرًا من ذلك! أحس أنه شخص آخر، فهل أتركه لحبِّه الشديد للجنس، وعلاقاته السابقة؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فأُحَييكِ - أولًا - على هذا التحليل الدقيق لشخصية خطيبكِ، ولنفسيَّة أمِّه، وعلى سبركِ غَوْر الأمور بهذه الطريقة الجيِّدة، التي تنمُّ عن شخصيَّة مُتوازنة، تتسم بالتعقُّل والفَهم، والذكاء الاجتماعي، وكل هذا ... أكمل القراءة

مظلوم في عملي، فهل أقدم استقالتي؟

أنا موظَّف في بنكٍ، وقبل أسبوع تمَّ توزيعُ الزيادات وإعطاء العلاوات، ولم آخذ شيئًا من العلاوات ولا الزيادات، وأنا على هذه الحال منذ سبع سنين، إلا مرَّة واحدة!
حاولتُ معرفة الأسباب، فلم أستطعْ؛ إدارة الفرع تقول: هذا مِن عند الإدارة، وإدارة البنك تقول: مِن إدارة الفرع، وأنا ضائع في الوسط، رغم أن تقييمي كل سنة: "ممتاز"، وآخذ أعمال غيري لأنجزها، ولا أتذمر من العمل، وأتَّبع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "من عَمِلَ منكم عملًا، فليتقنْه".
في السنوات الأخيرةِ بدأتُ أشعر بعدم راحة من الناحية الدينيَّة؛ إذ الراتب يدخُل فيه بعض الشبهات مِن ربًا وغيره، وأنه يوجد بالبنك أناس ظالمون، وخلال السنوات الماضية كنتُ أبحث عن عملٍ غيرِه، لكن بلا فائدةٍ، وكل مرة أستخير لأقدِّم الاستِقالة، ولكن يضيق صدري.
استخرتُ قبل توزيع العلاوات؛ أي: الأسبوع الماضي بتقديم الاستقالةِ، فشعرتُ بيومٍ عجيب لم أشعر مثله في حياتي بسعادة رهيبةٍ، كتبتُ الاستقالة، وتقدمتُ بها إلى إدارة الفرع، وكلي حماس، ومتوكل على الله، ولكن بدأتْ تأتيني الشكوك؛ فعندي أقساطٌ لم أنْتَهِ منها، وعليَّ ديون، ومتزوِّج، بدأت الوساوسُ تطاردني، استعذتُ بالله، ثم استخرتُ لأرجع إلى العمل، فضاق صدري، ورأيتُ أحلامًا مزعجة، إحداها تفسر بـ: أن هذه السنة ستكون سنة تعب، وهمٍّ، وغمٍّ، والعلم عند الله.
فلا أدري ما العمل؟ أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء، وغفر لنا ولكم، ولوالدينا ولجميع المسلمين.
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإنَّك لم تبيِّنْ إن كان البنكُ الذي تعمل فيه ربويًّا، كما هو حال أكثر البنوك، أو إسلاميًّا؛ فإنْ كان العملُ المذكور تابعًا لبنكٍ إسلاميٍّ، فلا حرَج فيه. وأمَّا إذا كان البنكُ ربويًّا، فلا يجوز لك العمل فيه، ... أكمل القراءة

خدعتني زوجتي، فلم تكن عذراء!

تعرفتُ على فتاة من خلال موقع من مواقع الزواج عبر الإنترنت، وحاولتُ التقدُّم لخطبتها رسميًّا، فاتصلتُ بأخيها، ولكن لم تتم الخطبة؛ بسبب عدم استطاعتي مُقابلة أخيها.
أحببتُها لمواصفاتها التي أخبرتْني بها، فكانتْ تصلِّي، وتقرأ القرآنَ، وتصومُ الاثنين والخميس والأيامَ القمرية، فتزوجتُها عرفيًّا، ولم أدخل عليها، بعد الزواج طلبتْ أن تأتي إلى بيتي، وأخبرتني أنها أخبرتْ أمها بزواجها، ثم فوجئتُ بالآتي:
أبلغتني أنها ليستْ عذراء؛ إذ اغتُصِبَتْ وهي صغيرة، فأخذتُها إلى بيت أحد أقربائي واتَّصلتُ بأمها لأخبرها أنها عندي، فجاءتْ أمها، وكتبتُ عليها شرعيًّا!
حصلتْ بعض المشكلات بعد ذلك، وطلبتِ الطلاق، فأبلغتُ أهلها أنها لم تكنْ بِكْرًا، وحكيتُ لهم ما حصل، فاتهموني وأهانوني، وعلمتُ أنها كانتْ متزوِّجة قبل ذلك وطُلِّقتْ، وعلى علاقة بأكثر من شخص!!
فماذا أفعل؟ هل أخبر أخاها؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فعجيبٌ أمرُ الإنسان؛ يرمي بنفسِه في المهالك، ويخوض البحرَ الخضمَّ، ويتقحَّم ما نهاه الشرعُ عنه، ويُمكِّنُ عدوَّه من نفسه، ثم يرمي باللَّوم على غيره، أو يرتابُ، أو تختلِطُ عنده القِيَمُ والعقائدُ، فأنت مَن ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً