المصدر: موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل على الزوجة إثم إذا هجرت زوجها؟
لديَّ استفسارٌ عن امرأةٍ تُطيع زوجَها في كلِّ شيء، وغير مُقَصِّرة في أي حقٍّ مِن حُقوقِه، ومُؤَدِّية واجباتها معه، ومع أولاده على أكمل وجه، لكنه إنسان يختلق المشكلات لأتْفَهِ الأسباب؛ يهينها كثيرًا، ويمنعها مِن أبسط حُقوقها، ويتهمها في عرْضِها وشرَفِها، يهمه إرضاء الناس على حساب سعادة زوجته وأولاده، حتى إذا كانوا على غير حقٍّ!
يطردها من المنزل، يُهَدِّدها بالطلاق، لكنه لم يطلقها، يُسْمِعُها كلامًا بذيئًا أمام الأولاد، مع أنها القائمة معهم بكلِّ واجباتها، وعندما يجرحها بشدة تظل فترةً لا تُكَلِّمه بما يُقارب أسبوعين أو أكثر؛ تجنبًا للمشاكل، فهل عليها إثمٌ؟ وما أنسب طريقة يمكن أن تتعاملَ بها معه؛ حتى لا تُغضبَ الله؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
الزوج .. وأزمة منتصف العمر
زوجي عُمُرُهُ خمسون عامًا، متغيرٌ من سنة مِن كل النواحي النفسية والجنسية والسلوكية، حتى العبادات يُؤَدِّيها بصعوبةٍ بالغةٍ، وكلما جلستُ معه لأُحاوره تدمع عيناه، ويقول: لا أعرف ما بي، حتى الدعاء ثقيلٌ جدًّا عليه.
أرجوكم أشيروا عليَّ ماذا بزوجي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
معنى حديث: ((كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل))
سمعتُ حديثًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-: «
»، وعندما سمعتُ هذا الحديث، عاهدتُ الله -عز وجل- على ألا أُشاهدَ كرة القدم، وبفضلٍ مِن الرحمن لم أنقضْ هذا العهد، ولكني أريد أن أرجعَ لمشاهدة كرة القدم، فما كفَّارتي؟خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أرفض الخاطب بسبب أمراض الوراثة؟
أنا فتاةٌ مُطلَّقة في منتصف الثلاثينيات مِن عمري، تقدَّم لي رجلٌ يكبرني بـ(10) سنوات محترم، وذو دين وخُلق ومال، إلا أنَّ في نسلِهم أمراضًا خطيرة؛ مثل: الأنيميا المنجلية، أو البحر المتوسط، ومرض الجلوكوما، أو المياه الزرقاء؛ وأخشى إن قبلتُه أن أُرزقَ بطفل فيه إحدى هذه الأمراض المخيفة، وأنا لا أتحمَّل ذلك؛ أن يُصاب طفلي مثلًا بمرض الجلوكوما، ويكون مصيرُه العمى لا قدَّر الله! فما الفائدة من الزواج إذًا؟!
أريد أطفالًا أصحاء، وأُحب الأطفال جدًّا، وقد تكون هذه آخر فرصة لي في الزواج، وأخاف إن تأخرتُ عن ذلك ألا أتزوج!
الرجلُ المتقدِّم وَدُودٌ وطيب وكريم، وعندما جلستُ معه للرؤية الشرعية أحببتُه؛ فهو شخصٌ لطيفٌ جدًّا وحنون، لكني أخاف مِن مُستقبل مُظلم لأبنائي؛ فهذه أمورٌ تُقلقني جدًّا.
فهل أقبله مع هذه المخاوف؟ أو أرفضه وأبقى وحيدةً؟
أما سؤالي الثاني:
هناك أمرٌ أخفيه عن الجميع، وهو كتلةٌ بارزةٌ أسفل البطن، قُرب عظمة الحوض على الجهة اليسرى، وعند النوم على الجهة اليمنى تذهب هذه الكتلة إلى الجهة اليمنى، ولم أتجرأْ وأذهب لطبيبة ولن أذهب؛ حتى لا يعلم أحد بها ويكون هذا سببًا في عدم زواجي، أو خوف الخاطب مِن مستقبلي المظلِم، ولا أعلم ما هذا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أحب فتاة ولست مؤهلا للزواج، فما العمل؟
أنا شابٌّ في بداية العشرينيات من عمري، طالبٌ في السنة الثانية من الجامعة، مشكلتي أني أعمل في مكانِ عملٍ مختلَطٍ أيام الجمعة، والسبت؛ أي: في العطل، وتوجد لي زميلةٌ في العمل، طالبةٌ جامعيةٌ، أعجبتْني شخصيتُها، وأحببتُها دون أن أبوحَ لها بذلك؛ لأني شابٌّ محافظٌ متديِّنٌ، ولا أريد أن أغضبَ ربي، وغير مؤهلٍ للخِطبة والزواج في هذه الفترة؛ بسبب تعليمي الجامعي.
ومِن جهة ثانية: أخاف -بسبب عدم مصارحتي لها- أن تضيع مني، وأن تتزوَّج بشابٍّ آخر.
أنا متردِّدٌ، هل أُصارحها وأخبرها بأني معجبٌ بها، وأريدها على سنة الله ورسوله، وأطلب منها أن تنتظرني حتى أنهي دراستي؟ أو عندما أنهي دراستي أتقدَّم لها، وإن كان لي نصيبٌ أخذْتُها؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أريد الزواج من ثانية وأخاف
أنا متزوجٌ، ومستقرٌّ، ومتديِّنٌ، وزوجٌ لامرأةٍ رائعةٍ، وأبٌ لأطفال - ولله الحمدُ - لكن لديَّ رغبةٌ في الزواج من أخرى، لكوني رجلًا بصريًّا، وأفتقد المواصفاتِ الجسديةَ في الأولى (الطول والجسم الرائع)، حاولتُ تهدئةَ نفسي، وصرفَ النظرِ، لكن لا فائدة؛ فالعينُ تبحثُ والنفسُ تتمنى، وأتمنَّى الزواج ولو مسيارًا! لكن الخوف من مغبة ذلك لو حصل أبناءٌ، أو لم تكن الثانية جيدةً!
فهل أنا على خطأ؟ ولا أُقَدِّرُ الموجود؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
ابنتي خدعتني مع زوجها
أنا ربة بيت، ومُعلمة قرآن، حافظتُ على الستر والعفاف، وربيتُ أولادي -وخاصة البنات- على الحِشْمَةِ والحجاب، وكانتا سبَّاقتين إلى ذلك، وحمدتُ الله على هذه النِّعمة، خُطِبَتْ إحداهما لشابٍّ ملتزم؛ محافظ على الصلاة، ومن عائلةٍ عاديةٍ طيبةٍ وغيرِ متكافِئَةٍ اجتماعيًّا معنا.
تم العقدُ، وفي ليلة الزفاف حَضَرَ العريسُ مع عائلته لأخذ العروس، وخرجت العروس مَستورةً من بيت أبيها، دخلنا صالة العرس، فكان فيها نساءٌ ورجالٌ من أبناء عمومته وأخواله وبعض الأصدقاء، كل ذلك والرجال مع النساء دون ساتر، فقلتُ: ربما ينصرفون بعد العشاء، أو يسدلون الستائر بيننا وبينهم، ولكننا فوجئنا ببقائهم، وكانت ابنتي كاشفةً لشعرها، وزوجُهَا بجانبها، تَكَلَّمَتْ أختي مع أم العريس على هذه المهزلة، لكن لا فائدة، أعراسُهم هكذا!
كلمتُ ابنتي بأن تغطيَ شَعْرَهَا، فردتْ بأنها عروسٌ! لم نكنْ نتوقع أن يكون زفافُ ابنَتِنَا هكذا، لم أجد ما أفعل، لقد كنتُ غيرَ راضيةٍ وغاضبةً طيلة العرس ومُندهِشةً؛ لأني أيقنتُ أن ابنتي التي كانتْ مِن قبلُ تعيب على كل عروس تفعل هذا، ووَافَقَتْ زوجها على ما يحدث، ولم تخبرني!
أحسستُ بأنها خدعتني، وهتكت السِّتر، وأصبحتْ نقطة ضعف في حياتي مع ربي، ومع مَن حضر من صديقاتي وأهلي، حتى إنَّ بعضهم انصرف، وأخذتُ أعاتب نفسي!
ابنتي العروس تزورني -وطبعًا هي محجبةٌ- وتأتيني بصور العرس والسي دي كي أشاهدها وهي فَرِحَةٌ وكأن شيئًا لم يحدثْ! ولكني لا أفرح، أحس بالخِزي والعار، وأعاتبها على أن هذا التصرُّف أطفأ فرحتي المنتظرة، ونكث العهد بيني وبين ربي، حتى عملي أحس أنني غير أهلٍ له.
خالد عبد المنعم الرفاعي
كيف أشعر بالتوبة؟
أنا امرأة مُسلمة متزوِّجة ولي أولاد، والعلاقة الزَّوجية بيْني وبيْن زوجي مقطوعة منذ زمن بعيد، ومن شدَّة تعبي من هذا الحِرمان برَّر لي زوْجي فعل الزِّنا، وأنه سيكون غطاءً وسترًا عليَّ، المهمُّ -ومن غيْر إطالة الحديث- أقدمتُ على هذا الذَّنب مرَّة واحدة، وهذا الذنب لم يكُن طويلاً، فلم تَمضِ خَمسُ دقائقَ عليْه حتَّى قُمْتُ من السَّرير، وكأنِّي كنت أشعر بِحجْم الذَّنب الذي أقوم به، واعتذرْت من الطرف الآخَر وغادرت المكان، ومِن يومِها لم أكرِّر هذا الفِعل؛ فقد كانت مرَّة واحدةً وانتهتْ.
قبل هذا الذَّنب ما كنتُ أصلِّي إلا على فترات، وأيامي التي أفطِرُها في رمضان لم أكن أرجع أصومُها، والقرآن نادرًا ما كنتُ أقرأ فيه.
ومنذُ ذلك الذَّنب، وأنا أُتْعب نفسي أكثر ممَّا كان عند الحِرمان، تعبًا من أكثر أنواع التَّعب، تعبًا أدفع فيه ثمن خمس أو عشر دقائق على الأكثر من الذنب، كلَّما تذكرت هذه الليلة، أحسُّ بنارٍ بداخلي واختناق.
الخوف من أنَّ الله يُغلق باب الجنة أمامي، الخوف من جهنَّم، الخوف أني مهْما عمِلت فالله لن يتقبَّل توبتِي، أقسمتُ أني ما أكرِّرُها تحت أي ظرفٍ.
وابتدأت أصلي بانتِظام، وأدعو في كل صلاة بالغُفران من ربي، وعلى عدَد ساعات النَّهار أستغْفِر ربِّي، ابتدأت أقرأ القُرآن كلَّ يوم، ولو صفحتين أو ثلاثًا على الأقلِّ، ختمتُ القُرآن بِرمضان من غير ما أفهم كلَّ آياتِه، لكن لما ختمتُه لم أحس أني ارتَحت، هل عدم شعوري بالارتِياح هو لأنَّ ربَّنا لم يقبَلْ توبتِي؟
رجعْتُ أقرؤه من الأوَّل مع تفسيرٍ قليلٍ لآياتِه، وأنوي في المرة التالية أن أوسِّع التَّفسير، وفوق هذا كله لا أشعر أنَّ ربِّي يتوب عليَّ.
ابتدأت أصلي بعد العِشاء كلَّ يومٍ، بنيّة قضاء يومٍ من الأيَّام التي فاتتْ وكنت تركت الصلاة فيها، هل هذا يجوز؟ ولكني لا أشعر أيضًا أنَّ ربي سيغفِر لي.
الله -سبحانه- أنزل العِقاب على الزانية إن كانت متزوجة بالرَّجْم حتَّى الموْت، بِمعنى أنه ما لَها أي توبة، فكيف ربِّي يتقبَّل التوبة منِّي؟!
ولماذا زانيات الزمن الماضي رجمنَ حتَّى الموتِ، ومُتْنَ من غير أن يُغْفر لهنَّ، وأنا –ربِّي- بدون رجمٍ يُغفر لي؟
أنا أود أن أعرف: هل لي من توبة؟ أنا أعرف أنَّ ربَّنا غفورٌ رحيم، لكن للزانية!
أنا زنيت، وأنا أعرف أنَّه ذنب كبير، فهل مُمكن أن يغفر ربنا للجاهل؟
هل لم أشعر بالراحة لمَّا ختمتُ القرآن؛ لأنَّ التَّوبة مقفولة بوجهي؟
هل عندما لا أستطيع أن أقوم لأصلي صلاة الصبح حاضرًا، وأصليها قضاء، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل مني؟
مرة رأيت في منامي زلازل وفيضانات، واسم الله بنصف الساحة، وما استطعت أن أقرأه، هل هذا معناه أنَّ ربَّنا لم يتقبَّل منِّي؟
أنا كلَّ يومٍ أحترق من داخلي، هل هذا عقاب من ربِّنا في الحياة؟
إن كان كذلك، فأنا أقبلُه، لكن يهمُّني الآخرة، خائفة من جهنَّم، كيف بي أقف أمام ربي؟ ماذا أقول وهو يُحاسبني؟
هل لو غفر لي وقبل توبتي سيُحاسبُني يومَ القيامة عنِ الذَّنب؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أتحمَّل تبعات الزنا وأتزوجها؟
أنا في مصيبة؛ فقد أحببتُ فتاةً، وتعرَّفتُ إليها، وتبادَلْنا المكالمات لمدة طويلة، وتعلَّقتُ بها كثيرًا، وكذلك هي، وأمضينا في علاقتنا أكثر مِن ثلاث سنوات!
كانتْ مشكلتي حينها أنني أشعر أني أحبها، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ومع ذلك لا أتخيلها زوجتي، حاولتُ مرارًا إنهاء هذه العلاقة، وحاولتُ أن أبتعدَ عنها، لكنها كانتْ لا تدَع لي الفرصة بدموعها، وكنتُ أمرض بمجرد إحساسي ببُعدها عني.
حاولتُ كثيرًا الابتعاد، وسلكتُ كل السُّبُل، ولم أستطعْ، وفي النهاية قررتُ أن أتقدَّم للزواج، مع صلاة الاستخارة؛ فإن تيَسَّر الأمر، فهو توفيقُ الله، وإن تعسَّر فهو الخيرُ.
المشكلةُ التي ازدادتْ مع عدم قدرتي على التخلي عنها هي أننا تجاوَزْنا كثيرًا قُبَيْلَ النهاية في الفترة الأخيرة، فقد فعَلْنا - تقريبًا - كل شيء إلا الوَطْء! وكنتُ أُقنع نفسي أنه ليس زِنا؛ لأنه لم يغبْ في فرْجِها، ولكن كان تلامسًا فقط، وكنتُ أشعر بالذنب إذا تركتُها.
تقدَّمْتُ للزواج، ووافَقَ أهلُها، ولكن أهلي رفضوها، وحاولوا إتمام الزواج نزولًا على رغبتي؛ ظنًّا منهم بتمسُّكي أنا بها، واستمرت الخِطبةُ أسبوعًا واحدًا، ولم أحتملْ، وشعرتُ بضيقٍ شديدٍ في الصدر، وانقباضٍ مِن إتمام هذا الأمر بعد صلوات الاستخارة.
أخبرتُ أحد الشيوخ بالأمر، وأخبرتُه جزءًا مِن الحقيقة، ولم أتحدث إليه عن علاقتي بها في فترة الزنا، فنصحني بإنهاء العلاقة في أقرب وقت؛ لأنني غير مُقتنع بها! وبالفعل أنهيتُ العلاقة معها، وكانت صدمة شديدة، وانهارتْ هي وأهلها، وانهرتُ أنا كذلك، وابتعدتُ.
حاولتُ أن أُكَفِّرَ عن ذنب ظلمي لها، ويعلم الله ما كنتُ أفعله مِن خيرٍ ليعود ثوابُهُ لها، وعانيتُ مِن فراقها كثيرًا، حتى كلمتني مرة أخرى بعد مدة طويلة، وقالتْ: إنها ما زالتْ تحبني، ولم تستطِعْ نسياني، فتهربتُ من اتصالاتها!
سافرتُ للابتعاد، ثم فوجئتُ بأنها سافرتْ إلى البلد الذي سافرتُ إليه لمقابلتي، وعندما جاءتْ استأجرتُ غرفةً جمعتنا أيامًا، وعدنا فيها لما كنا نفعله (الزنا المقنع)! حتى حدثت المصيبةُ، وفضضتُ بكارتها، وكانت الطامَّة؛ إذ ذهبنا للطبيبة، وأخبرتنا أن الغشاء تهتَّك، ولا بد من إجراء عملية تنظيف، ولكن يشترط موافقة ولي الأمر، مما زاد الأمر سوءًا.
لا أعرف ما حُقُوقُها عليَّ؟ هل أبحث عمن يجلدني فأكفر عن ذنبي؟ هل أسعى ثانية للزواج منها؟ فكَّرْتُ في الزواج منها ثم تطليقها، ولكن كم صدمة ستحدث في أُسَرِنَا بسبب هذا!
فكرتُ في الابتعاد، ولكني خشيتُ على نفسي من عقاب الله في الآخرة إن هربتُ، وخشيتُ على نفسي من أهلها إنْ هي أخبرتهم، وحاولوا فضحي.
فكرتُ في إخبار أهلي بالحقيقة، وتحمُّل التبعات، ولكن أخشى على والديَّ من الصدمة.
لا أعرف ماذا أفعل؟!
خالد عبد المنعم الرفاعي
أجريت حجامة فاتهموني بالشذوذ الجنسي
أنا شابٌّ تعرَّضتُ للسِّحر منذ عشرين سنة، والحمدُ لله لم يؤثِّر على دراستي، ولكنه كان يزعجني كثيرًا. في بادئ الأمر لم أُعِرْه اهتمامًا، كما أني لم أشُكَّ -ولو للحظة- أن حالتي بها سِحْر، لكن عند تخرُّجي ومباشرة العمل بدأتْ أعراضُه تظهر، وأتعبتني كثيرًا، فأخَذْتُ أبحث عن تفسيرٍ لحالتي وهو ما جعلني ألجأ إلى أطباء نفسيين وأعصاب مشهورين، قصدتهم لأنهم يدَّعون العلاج بالقرآن!
بدأتُ أرقي نفسي بشدَّة حتى ظهَرتْ أعراضُ السِّحْر، وتمكَّنْتُ مِن وجود راق قام برقيتي، واختفت الأعراض التي كانت تقلقني، لكن ظهرتْ أعراضٌ أخرى وهي رغبة شديدة في الانتحار؛ كما تأتيني بين الفينة والأخرى نوبات أحس فيها وكأن شيئًا يأكل قلبي!!
اتَّصلتُ بالراقي مِن جديدٍ فأخبرني أنه سيقوم بعمل حجامة في الرأس، فلم أتردَّدْ ووافقتُ؛ نظَرًا لشدة الألم، وهنا وقعت المصيبة، فقد فُضِحْتُ، وعلِم جميع الناس بأمري عند رُؤيتهم آثار الحجامة في رأسي، فلم يخطرْ ببالهم أنها سُنة الحبيب المصطفى، بل اتهموني في عفتي؛ اتهموني بأني شاذٌّ جنسيًّا!
لم أتحمَّلْ ما يحصل لي، وانهارتْ أعصابي، وانقطعتُ عن عملي، وكل يوم وأنا أتأمَّل ولكني صابرٌ، والحمد لله.
أريد أن أسأل: هل ما أصابني هو عقاب مِن الله؛ لأنَّ لي بعضَ المعاصي؛ مثل التدخين، رغم أني -والحمد لله- أصلي؟ أو هو ابتلاء؟
لا أُخفيكم لقد كرهتُ الحياة، وأردتُ التزهُّد وتسخير حياتي للدعوة وعدم الزواج، لكن هذا يُنافي طُموحات العائلة!
أخبروني ماذا أفعل؟ وكيف أتخطى هذه الأزمة؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
حرب بين عقلي وقلبي، فبماذا تنصحون؟
أنا فتاةٌ متديِّنة ومحافظة، والحمدُ لله على معرفة بعالم الإنترنت منذ بداياته، والحمدُ لله لم أنزلقْ يومًا في علاقات تعارُف، سطحيَّة كانت أو عميقة!
الأمرُ الجديد هو أنَّ لديَّ حسابًا في إحدى شبكات التواصُلِ الاجتماعي، وتُوُفِّيَتْ لي قريبةٌ، فكتبتُ خاطرةً أنعيها، وتلقَّيْتُ الكثير مِن الردود المواسية، وشكرتُ الجميع بلا استثناء.
إلا أنَّ أحدَهم شدَّني تعليقُه، واستمررتُ في مُتابعتِهِ، ثم غاب مدَّة، فأرسلتُ له رسالة للاطمئنان عليه، والسؤال عن سبب تأخُّره!
فعلِمْتُ أنَّ لَدَيْه ظروفًا مع والدتِه، فكنتُ أدخل بين الفينة والأخرى لأطمئن عليها!لم يتجاوز الحديث بيننا حدود الأدب، وكله يدور حول والدته وأمور عامَّة!
هذه أولُ مرةٍ أُخاطب فيها رجلًا ليس بمحرمٍ، وأكره أن أكونَ خائنةً لأهلي، وبالرغم مِن أنني لم أتجاوز الحدود، فإنني أريد قطْعَ العلاقة! أنا في حرْبٍ بين عقلي وقلبي، وأخاف أن يتعلَّقَ قلبي.
فبمَ تنصحون؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
هل أختار خطيبتي أم حبيبتي ؟!
أنا شابٌّ أعيش قلقًا، وأفكِّر كثيرًا، فمشكلتي أن أهلي خطبوا لي فتاة قريبة لي، أو بمعنى أصح: ليستْ خطبة رسمية، لكنه عُرِف لدى الناس أن فلانةً أصبحتْ لي، وتقدَّم لها الخطابُ لسنوات وأهلها رفضوا بحجة أنها لي!
هذه الفتاةُ كنتُ أحبها وأميل إليها؛ لجمالها، ولحسن خُلُقِها، وهي يتيمةٌ مسكينةٌ، وأهلها محترمون، ويريدون أن يُزَوِّجوني على أي حال.
أما المشكلة التي مِن أجلها كتبتُ لكم: فقبل أشهُر تعرفتُ إلى فتاة، وأخبرتني أنها تحبني، ووقع بيني وبينها حبٌّ، وهذه الفتاةُ أصبحتْ تحبني جدًّا، وتقول: إنها يستحيل أن تعيشَ مع أحد غيري، وهي محترمةٌ، وبنت ناس، وقد بذلتْ معي كل جهدها، وكلمتُ أسرتها، وصرحتُ لهم بأنها يستحيل أن تعيشَ مع أحد غيري, وأخبرتني أني لو تركتُها فسوف يصل خبرُها إليَّ! وأخاف عليها أن تفعلَ في نفسِها شيئًا! خاصَّة وأنه قد تكرَّر منها ذلك عندما قررنا الانفصال، وتعبتْ ودخلت المستشفى.
أخبرتُها أني مرتبطٌ بفتاة، فبكتْ وحزنتْ، ثم قالت: لا تتركني أعيش مع غيرك، تزوَّجْنا معًا!المشكلة أنَّ أهلَها ينظُرون إليها نظرة شكٍّ؛ لأنها صارحتهم بأنها تحبني، وترفض ابن عمها.
الآن أنا في حيرةٍ فبمَنْ أتزوج؟ وماذا أفعل؟ وموضوع الزواج باثنتين لا يأتي في بالي.