وسم: غضب
خالد عبد المنعم الرفاعي
علاج الغضب وعقوق الوالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحتاج مساعدتكم في مشكلتي هذه وهي "الغضب"، صراحة أنا أُغضِب أمي كثيرًا، وأحيانًا أضربها ضرْبًا بسيطًا، وأشتمها كثيرًا، وأحتاج مساعدة، والله العظيم لا أعرف كيف أحلها؟ جرَّبتُ كل الطرُق لكن دون جدوى!
خالد عبد المنعم الرفاعي
الغضب وأثره مع الوالدين
السلام عليكم. أنا إنسان سريع الغضب؛ حيث إنه يصعب عليَّ التحكم في أقوالي؛ فقد يصل بي الحال إلى السب والشتم. ومشكلتي مع أمي؛ حيث إني أحاول جاهدًا أن أطيعها، وأن أبر بها؛ لكي أنال رضاها، ورضا الله -عز وجل- ولكن في كثير من الأحيان أعود بخفي حنين، وينقلب كل شيء ضدي.
أمي إنسانة عصبية، وكثيرًا ما تهينني أمام إخواني بكلام يستفزني، ويثير غضبي؛ لأني بقيت عاطلًا عن العمل، وكثيرًا ما تثير إخوتي الصغار عليَّ؛ حيث إنها تبدأ بالسب والشتم في أبسط الأشياء. في بعض الأحيان يثور غضبي؛ فلا أتحكم في أقوالي؛ فأسب وأشتم لكنني أحاول جاهدًا أن لا أقع في نفس المعصية مرة أخرى، ولكنني أفشل أمام استفزازها لي، أشعر بالذنب، لكنني أشعر في بعض الأحيان بالظلم.
أفيدوني ما الحل؟ ماذا عساني أفعل؟ و ادعوا لي؛ لكي أوفق في طاعة أبَوَيَّ.
خالد عبد المنعم الرفاعي
رفضتُ الزواج مِن ابنة عمي فغضب عليَّ أبي
قبل أن أخبرَ أبي قمتُ بعمل صلاة الاستخارة، والحمد لله انشرح صدري بعد أن قمتُ بأداء الصلاة، كما أنَّ الفتاة اشترطتْ موافَقَةَ أبي وأمي قبل الإقدام على مثْلِ هذه الخطوة، حينما عرفت صلاحَهَا لي أخبرتها أنني أرغب في الزواج منها، وأن عليها أن تمهِّد الطريق لوالدتها، فقد رحبتْ بالفكرة، وفرحتْ أيما فرح!
بعد أن أخبرتُ أبي، غضب مني غضبًا لم أرَ مثله مِن قبلُ، وأصرَّ على أن أتزوَّج ابنة عمي، شئتُ أم أبيتُ.
قمتُ بصلاة الاستخارة، ولكني لم أرتحْ نفسيًّا، وأعدتُ صلاة الاستخارة مِن جديد، ولكني لم أجدْ راحةً.
سببُ رفْضِ أبي للفتاة أنها مِن مدينةٍ أخرى غير التي نحن منها، ولا يعرف عنها أي شيء! فلربما أصبحتُ حديثَ الناس وسَيِّئ السمعة؛ لأني تركتُ قريتي واخترتُ مِن مدينةٍ بعيدةٍ عني، وهذا أيضًا مَدْعاةٌ لاختلاف الثقافات، والآراء، ووجهات النظر؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، ويقول أيضًا: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ}، وَمَا يَزَالُ أبي في قِمَّة غضبه تجاهي، وأنا أحاول أن أرضيه بأية طريقةٍ؛ أُحاول أن أُصالحه، وأقَبِّل رأسه، أنا أعرف أبي تمامًا، فهو إنسانٌ طيِّبُ القلب، ويضحك كثيرًا، ولكنه يُخفِي آلامه بداخِلِ قلبه، ويكتمها!
لا أعرف ماذا أفعل؟ هل عليَّ أن أطيعَ والدي وأن أتزوجَ الفتاة التي لا أحبها؟ أو أختار مَنِ اختارها قلبي بعد صلاتي للاستخارة؟
علمًا بأني لو تركتُها فسوف تنهار بشدة، وأخاف أن يصيبَهَا مكروهٌ بسببي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.