وسم: كره
خالد عبد المنعم الرفاعي
كرهت زوجي بعد قصة حب طويلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوِّجة منذ ثلاث سنوات عن قصة حب دامت 13 سنة، لكنَّ زوجي تغيَّر بعد الزَّواج، فكل هَمِّه أن يقضي حاجته في الفراش ويعطيني ظهره وينام، لا يُقَدَّر مشاعري، وأنا صغيرة وأحتاج للحب والحنان.
يتعامَل معي برسمية شديدة، ويَنْتَقِدني ويخرج عيوبي، وأنا أتحمل ذلك من أجل حبي له، كل ما يهمه راتبه وأهله، فلا يتذكرني بهدية أو ما يجبر خاطري.
وصل بي الحال إلى أني أقارن بين حياتي وحياة غيري، وأحسد الفتيات من سني على الحب الذي يعيشون فيه، بل زادتْ حالتي وأصابني الوسواس، حتى كرهتُه.
لا يسمعني، ويحرمني من كل شيء أحبه، وإذا اعترضتُ أو اختلفنا يقول: تعصين زوجك!!، مع أنه يشاهد أفلام الرقص وغيرها مِن المحرَّمات.
أفكر الآن في الطلاق، لكن لديَّ بنت، وبيت أهلي غير مُهَيَّأٍ لتربيتها، وأريد أن أتركها لديه.
أرجو أن تفيدوني هل أنا مخطئة أو لا؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
أكره أهلي!!
هل يجوز أن يضرب الأب أو الأم أبناءهم بالسلك؟! هل يجوز أن يكون أسلوب التربية عندهم الكلامَ القاسي؟! أنا عمري 21 وإلى اليوم وأنا أُضَرب، منذ كنت صغيرة وأغلاطي تصحح بالسلك، والله إلى الآن أتذكر صياحي، وأتذكر الضرب بكل تفاصيله.
أنا الحمد لله مجتهدة في دراستي، وذكية وجميلة، وهذا بشهادة كل الذين يعرفونني، كلُّ مَن يراني يقول عني: بنت متفائلة، كلها حيوية ونشاط؛ لكن والله العظيم لا يعرفون ماذا بي، أنا عندي أحلام وطموح، وأنا الآن أناضل لأجله؛ لكن أهلي، والله العظيم ما عندي مشكلة إلا أهلي، أنا أحيانًا أشك أني ابنتهم، لا تقولي: أنتِ الخاطئة وارحميهم، والله أعرف هذا الكلام, والله تعبت، كلما أريد أن أتقرب إليهم هم يبعدون عني، أنا أكرههم.
أولاً: أبي، أبي لا يناديني إلا بأقبح الألفاظ، أستحيي أن أقولها، كلما طلبت منه طلبًا ضربني على وجهي، لدرجة آخر مرة أنا مددتُ يدي عليه، ورميت الصندل وجاء على وجهه، من شدة ما كنت مقهورة، ولا أكذب عليك إني غير نادمة أبدًا؛ لأنه يستحق.
أما أمي فحدِّث ولا حرج، أمي أول شيء - ما شاء الله - جوَّالها كله أرقام شباب، أنا شابة ما أفعلها، وعلى فكرة أمي تكلم الشباب قدَّامي، ليس فقط ذلك، لا، دائمًا عند الساحرات، دائمًا مشاكل مع أبي، أمي معها شهادة الابتدائية، وأبي الجامعة؛ ولكن عقليتهم عقلية طفل في الابتدائي.
أقسم بالله، إني أكرههم, والله أمنية حياتي أن أرميهم في الرباط، مقهورة منهم، أكرههم، أكره أسلوبهم معي, أكره تربيتهم لي، أكره كلامهم الجارح لي، أنتِ تعرفين أنني إلى عمر 15 سنة، وأنا أمص أصابعي؟
أنا أحب أن أقرأ كثيرًا في أمور الدين، ودائمًا أحافظ على الصلوات الخمسة، أحب حجابي، محافظة على صلاة الوتر ولله الحمد، أحب الصيام، الإنترنت أستخدمه للدعوة إلى الله، وأنا جدًّا فرحانة بهذا الشيء، وفي الوقت نفسه حزينة؛ لأني خائفة من ربي أن يعاقبني لأني أكره أهلي، أنا خائفة لأني أنا أحيانًا أرد عليهم، وأيضًا بأقبح من الكلام الذي يقولونه لي، أنا بصراحة لاحظت أن أهلي لما أواجههم يسكتون، لكن لما أسكتُ يتمادون ويسبُّون ويضربون.
والله جالسة أكتب وأنا أبكي، ويدي وجسمي كله يؤلمني من الضرب الذي ضُربته بالسلك من أمي قبل ربع ساعة، جالسة أكتب وأنا أدعو عليها وعلى أبي. لماذا دائمًا تقولون: الأهل صح، والأبناء هم الخاطئون؟!
أجيبوني لو سمحتم.