التصنيف: التفسير
فصل في {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}
فصل في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}
قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ
فَسَوَّى} [الأعلى: 2]، فأطلق الخلق والتسوية ولم يخص
بذلك الإنسان، كما أطلق قوله بعد {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}
[الأعلى: 3] لم يقيده.
فكان هذا المطلق لا يمنع شموله لشيء من المخلوقات.
وقد بين موسى عليه السلام شموله في قوله: {رَبُّنَا ... أكمل القراءة
فَصْـــل في إذا كان الضلال في القدر حصل ـ تارة ـ بالتكذيب بالقدر والخلق
فَصْـــل في إذا كان الضلال في القدر حصل ـ تارة ـ بالتكذيب بالقدر
والخلق
فإذا كان الضلال في القدر حصل تارة بالتكذيب بالقدر والخلق، وتارة
بالتكذيب بالشرع والوعيد، وتارة بتظليم الرب، كان في هذه السورة ردًا
على هذه الطوائف كلها.
فقوله تعالى: {فَأَلْهَمَهَا
فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: 8]، إثبات للقدر
بقوله: {أَلْهَمَهَا}، وإثبات لفعل العبد ... أكمل القراءة
فَصـل في تفسير معنى [الأعلى]
فَصـل في تفسير معنى [الأعلى]
[الأعلى]: على وزن أفعل التفضيل، مثل الأكرم، والأكبر، والأجمل؛
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لما قال أبو سفيان: اعل هبل!
اعل هبل! فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا تجيبونه؟ قالوا: وما نقول؟ قال:
قولوا : اللّه أعلى وأجل!".
وهو مذكور بأداة التعريف ... أكمل القراءة
فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه
فصـل في إثبات أهل السنة والجماعة لما أثبته المرسلون من تكليم اللّه
وأهل السنة والجماعة المتبعون لإبراهيم وموسى ومحمد صلوات اللّه
وسلامه عليهم أجمعين يثبتون ما أثبتوه من تكليم اللّه، ومحبته،
ورحمته، وسائر ما له من الأسماء الحسنى والمثل الأعلى.
وينزهونه عن مشابهة الأجساد التي لا حياة فيها، فإن اللّه قال:
{وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ
جَسَدًا ثُمَّ ... أكمل القراءة
فصــل في : {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}
فصــل في قوله تعالى: {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي
يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا
يَحْيَى}
وقوله: {وَيَتَجَنَّبُهَا
الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ثُمَّ لَا يَمُوتُ
فِيهَا وَلَا يَحْيَى} [الأعلى: 11 - 13]، وقد ذكر في
سورة الليل قوله: {فَأَنذَرْتُكُمْ
نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ
وَتَوَلَّى} [الليل: 14 - ... أكمل القراءة
فَصــل في:{لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
فَصــل في قوله تعالى ـ في قصة فرعون ـ: {لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ
أَوْ يَخْشَى}
وأما قوله في قصة فرعون : {لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ
يَخْشَى} [طه: 44]، وقوله: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ
يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى} [عبس: 3- 4]، فلا
يناقض هذه الآية؛ لأنه لم يقل في هذه الآية [سيخشى من يذكر]، بل
ذَكَرَ أن كل من خشى فإنه يتذكر؛ ... أكمل القراءة
فصل في{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى}
فصل في تفسير قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى}
قوله: {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ
الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} [الأعلى: 9 -
12].
فقوله: {إِن نَّفَعَتِ
الذِّكْرَ} ، كقوله:{فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ
الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55].
... أكمل القراءة
فصل في إذا خلق الله المخلوق فسواه، فإن لم يهده إلى تمام الحكمة التي خلق لها فسد ...
فصل في إذا خلق الله المخلوق فسواه، فإن لم يهده إلى تمام الحكمة التي
خلق لها فسد
ثم إذا خلق المخلوق فسوى، فإن لم يهده إلى تمام الحكمة التي خلق لها
فسد.
فلابد أن يهدى بعد ذلك إلى ما خلق له.
وتلك الغاية لابد أن تكون معلومة للخالق.
فإن العلة الغائية هي أول في العلم والإرادة، وهي آخر في الوجود
والحصول.
ولهذا كان الخالق لابد أن يعلم ما خلق. فإنه قد أراده، ... أكمل القراءة
فصل في الأمر بتسبيح الله يقتضي ـ أيضًا ـ تنزيهه عن كل عيب وسوء وإثبات صفات الكمال ...
فصل في الأمر بتسبيح الله يقتضي ـ أيضًا ـ تنزيهه عن كل عيب وسوء
وإثبات صفات الكمال له
والأمر بتسبيحه يقتضي أيضًا تنزيهه عن كل عيب وسوء وإثبات صفات الكمال
له، فإن التسبيح يقتضي التنزيه والتعظيم، والتعظيم يستلزم إثبات
المحامد التي يحمد عليها.
فيقتضي ذلك تنزيهه، وتحميده، وتكبيره، وتوحيده.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، ثنا ابن نفيل الحرانى، ثنا النضر بن
عربي، قال: سأل رجل ... أكمل القراءة
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ }
فَصْـــل في تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ }
قوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ
تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ}
[الغاشية: 1 - 5]، فيها قولان:
أحدهما: أن المعنى وجوه في الدنيا خاشعة، عاملة ناصبة، تصلى يوم
القيامة نارًا حامية،ويعنى بها عُبَّاد ... أكمل القراءة
فصـل في جمع اللّه بين إبراهيم وموسى في أمور
فصـل في جمع اللّه ـ سبحانه ـ بين إبراهيم وموسى ـ صلى اللّه عليهما ـ
في أمور
جمع اللّه سبحانه بين إبراهيم وموسى صلى اللّه عليهما وعلى سائر
المرسلين في أمور، مثل قوله: {إِنَّ
هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى} [الأعلى: 18- 19].
وفي حديث أبي ذر الطويل، قلت "يارسول
اللّه، كم كتابًا أنزل اللّه؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب؛
ثلاثين ... أكمل القراءة
فصـل في تفسير:{وما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيب}
فصـل في تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن
يُنِيبُ}
وأما قوله تعالى: {وَمَا
يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} [غافر: 13]، فهو حق
كما قال.
فإن المتذكر إما أن يتذكر ما يدعو إلى الرحمة والنعمة والثواب كما
يتذكر الإنسان ما يدعوه إلى السؤال فينيب، وإما أن يتذكر ما يقتضى
الخوف والخشية فلابد له من الإنابة حينئذ لينجو مما يخاف.
ولهذا ... أكمل القراءة